يُطلق مصطلح أحلام الحُمى على الأحلام الجليّة التي يراها الشخص عندما تكون درجة حرارة جسمه مرتفعة، وقد تكون مزعجة وتُشعره بعدم الراحة.

الحلم سلسلة من الأفكار والصور والأحاسيس التي يشعر بها الإنسان في أثناء النوم. يعتقد العلماء أن أقوى الأحلام تحدث في أثناء مرحلة حركة العين السريعة أو مرحلة النوم العميق.

لا يوجد سبب محدد للأحلام، لكن تؤثر عوامل مثل النشاطات اليومية والأطعمة والحالات الصحية في الرؤى الليلية.

تحدث أحلام الحمى عندما ترتفع حرارة الجسم عن الحد الطبيعي، نحو 37 درجة مئوية، وتحدث الحمى نتيجة استجابة الجسم لبعض الحالات مثل:

  •  عدوى فيروسية أو جرثومية.
  •  الإعياء الحراري.
  •  بعض الأمراض الالتهابية مثل التهاب المفاصل الروماتيدي.
  •  تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية.
  •  التطعيم والتلقيح.
  •  ورم.

يصف معظم الناس أحلام الحمى بأنها تجربة مؤرقة، إذ أشار 94% من المشاركين في دراسة عام 2016 إلى أن أحلام الحمى كانت تجربة سلبية.

الأبحاث العلمية التي تدرس هذه الظاهرة محدودة، رغم وجود مصطلح أحلام الحمى في الكتب الطبية. استطلع العلماء أعراض الحمى لمشاركين في دراسة عام 2013، وأشارت النتائج إلى أن 11% منهم اختبروا أحلام الحمى، التي وُصفت بأنها انفعالية ومزعجة وغريبة أو مخيفة، وتتضمن أحداثًا تفاعلية اجتماعية أقل مقارنةً بالأحلام العادية. ذكر أحد المشاركين أن حالة أحلامه تراوحت بين الصعوبة البالغة والراحة الكبيرة.

شملت دراسة أحدث 164 شخصًا، اختبر 100 منهم أحلام الحُمى. وجد الباحثون أن الأحلام كانت غريبة وسلبية الطابع، وتضمنت إشارات متعلقة بالحالة الصحية وإدراك درجة الحرارة مقارنةً بالأحلام الطبيعية.

أسباب أحلام الحمى:

لم يحدد العلماء سبب حدوث أحلام الحمى، لكنهم اقترحوا أسبابًا محتملة. من الفرضيات المقترحة أن درجات الحرارة المرتفعة قد تسبب خللًا في الوظائف المعرفية الطبيعية للدماغ.

ذكر الباحثون في دراسة عام 2020 أن التفسير يرتبط بكون الدماغ المحموم لا يعمل بطريقة طبيعية، فتكون الأحلام أغرب.

يواجه الجسم صعوبةً في التحكم في الحرارة الداخلية في أثناء مرحلة النوم العميق إذ تحدث الأحلام الجليّة، وتزيد الحمى من صعوبة الأمر، ما يؤدي إلى رؤية أحلام مزعجة. قد تسبب الحمى أيضًا هلاوس في أثناء اليقظة، وهياجًا وتشوشًا.

الوقاية من أحلام الحُمى:

لا توجد طريقة فعالة للوقاية التامة من أحلام الحمى، لكن قد تفيد السيطرة على الحمى، وذلك من طريق:

  •  أخذ قسط كاف من الراحة.
  •  الإكثار من شرب السوائل.
  •  تناول خافض الحرارة، مثل الإيبوبروفين أو الباراسيتامول أو الأسبرين.
  •  تناول الأطعمة سهلة الهضم.
  •  الاستحمام بمياه فاترة.

تشترك أحلام الحمى في بعض أعراضها مع الأحلام الجليّة، إذ يحدث كل منهما خلال مرحلة حركة العين السريعة، ويستطيع الأشخاص تذكر تفاصيل الحلم في الحالتين، لكن الأحلام الجلية لا ترتبط بارتفاع درجة حرارة الجسم، ولا تكون دائمًا مزعجة أو سلبية مثل أحلام الحمى، إضافةً إلى أنه يمكن التحكم في الأحلام الجلية والتدرب على إحداثها إراديًا.

اقرأ أيضًا:

الحلم الجلي: السيطرة على سيناريو أحلامك!

أين تنشأ الأحلام في دماغنا؟

ترجمة: بشار ياسر محفوض

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر