شرح الدكتور أنتوني يون سبب اعتقاده بأن عليك تجنب النوم عاريًا، إذ أوضح الطبيب في فيديو نشره على موقع تيك توك أنه قد لا يكون تصرفًا مستساغًا لمن يشاركك الفراش.

أردف قائلًا: «يتراوح المعدل الطبيعي لإطلاق الريح بين 15 و 25 مرة في اليوم وقد يحدث ذلك في أثناء النوم، أثبتت دراسة علمية أنه في كل مرة نطلق فيها الريح ننشر كميات ضئيلة من المادة البرازية؛ يحدث ذلك حتى لو لم تخرج قطعة من البراز مع الريح المنطلقة» وبينت الدراسة نفسها أن الملابس الداخلية تلتقط كل هذه الجسيمات، فمن فضلك ولحماية شريكك في الفراش لا تنم دون ملابسك الداخلية.

إذن، هل هذا صحيح؟ أحقًا نقوم بنشر مادة برازية؟ وهل بإمكان ملابسنا الداخلية منع ذلك؟ الإجابة هي نعم، لكن وبصورة مفاجئة توجد بعض المعلومات في سياق علم إطلاق الريح.

بدايةً، قاس العلماء في إحدى التجارب حجوم غازات المشاركين المطروحة، بلغ حجم أكبرها 375 مليمتر، وهي كمية كبيرة من الغازات المنطلقة باتجاه شريكك.

أما في نطاق الدراسات حول محتوى الريح ومدى الحماية التي تتيحها الملابس الداخلية فإن البيانات المتاحة محدودة للغاية.

في عام 2001، أجرى طبيب أسترالي دراسة شبيهة بما سبق، يَصعُب وصفها بالدقيقة فقد أجراها أساسًا إجابةً عن سؤال غريب طُرِحَ عليه من قبل ممرضة، قال الطبيب مخبرًا المستمعين إلى برنامجه الإذاعي العلمي في بريسبان: «أرادت أن تتحقق من كونها تلوث بيئة غرفة العمليات المعقمة التي تعمل فيها عند إطلاق الريح خفيةً في أثناء العمليات، وأدركتُ حينها أنني أجهل الإجابة، إلا إنني عزمت على إيجادها»

طلب د. كارل من صديقه عالم الأحياء الدقيقة أن يشاركه في إجراء دراسة صغيرة وهو أسلوب مهذب للقول إنه على وشك جعل المشاركين يطلقون الريح في طبق بتري -وعاء أسطواني غير عميق مصنوع من الزجاج أو البلاستيك ومزوَّد بغطاء؛ يستعمله علماء الأحياء لاستنبات الخلايا، كالبكتيريا والفطريات- مرةً مع ارتداء ملابسهم الداخلية وأخرى دونها، ثم التحقق من نوع البكتيريا التي سوف تنمو.

في الصباح التالي، وُجِدَ أن طبق بتري الذي تعرض للغازات المنطلقة من الشرج غير المغطى بالملابس الداخلية قد نما عليه تكتلات مرئية من نوعين من البكتيريا التي توجد عادةً في الأمعاء وعلى الجلد فقط، كما ذكر في صحيفة BMJ.

في حين لم تنمو البكتيريا على طبق بتري الذي وصلت إليه الغازات عبر الملابس.

أخبر د.كارل صحيفة كانبرا تايمز: «استنتجنا أن المنطقة التي نمت فيها البكتيريا في طبق بتري الثاني نتجت عن الغازات المنطلقة نفسها، ونجمت الحلقة المتناثرة حولها عن سرعة إطلاق الغازات ما حمل بكتيريا الجلد من المؤخرة إلى طبق بتري وعلى الرغم من أن هذا يبدو مقززًا، فإن البكتيريا التي تناثرت في الطبق لم تكن ضارة بل كانت بكتيريا من النوع المفيد الذي نجده في اللبن». وأضاف: «الخلاصة: لا تطلقوا الريح بالقرب من الطعام وأنتم عراة»!
وفي السياق نفسه، حافظوا على طعامكم بعيدًا عن السرير.

اقرأ أيضًا:

لماذا على الرجال تجنب الملابس الداخلية الضيقة؟

ترجمة: حيدر بوبو

تدقيق: يمنى عيسى

مراجعة: عون حدّاد

المصدر