سجلت دراسة جديدة بمساعدة قمر صناعي رقمًا قياسيًا جديدًا ل أدنى درجة حرارة مسجلة في أي مكان على سطح الأرض: درجة حرارة قارسة بمقدار -144 درجة فهرنهايت (-98 درجة سيليسيوس)، لتهزم بذلك جميع القياسات السابقة.

لم تحدد درجة الحرارة المنخفضة؛ التي قيست في East Antarctic Plateau (وهي منطقة واسعة في شرق القطب الجنوبي تمتد لمساحة تصل إلى 1000 كيلو متر)؛ تاريخًا محددًا ولكنها اعتمدت إلى حد ما على تحليل لبيانات حُصل عليها عن طريق الأقمار الصناعية بين عامي 2004 و 2016 لكي تُظهر أن الأرض قد تصل لتلك الدرجة المنخفضة عندما تتوافر الشروط المناسبة والصحيحة.

لقد هزمت هذه القياسات تلك التي سُجلت ك أدنى درجة حرارة مقاسة بواسطة محطة أرضية في 26 تموز عام 1983 في محطة Vostok في القطب الجنوبي. وتجاوزت أيضا التخمين السابق المعتمد على قمر الصناعي والذي وصل إلى درجة حرارة قارسة بلغت -135 درجة فهرنهايت باستخدام أسلوب مشابه في عام 2013.

يعتقد الباحثون أن تسجيل درجة حرارة أخرى أكثر انخفاضًا هو أمر غير محتمل على كوكبنا؛ ربما درجة حرارة أقل بقليل بوجود ظروف غير اعتيادية. في مقالة لموقع Geophysical Research Letters، اكتشف مجموعة من الباحثين من مؤسسات مختلفة بقيادة تيد سكامبوس-Ted Scambos، عالم أبحاث كبير في مركز الثلج والجليد التابع لجامعة كولورادو-Colorado Boulder، أنه بوجود ظروف صحيحة ومناسبة قد تهبط درجات الحرارة لتصل إلى أقل من التوقعات السابقة بعد عدة أيام تمتاز بسماء صافية بشكل هائل، ورياح خفيفة وهواء جاف جدًا.

أدنى درجة حرارة قارسة قمر صناعي

أدنى درجة حرارة قارسة قمر صناعي

بالصعود حوالي 3500 متر فوق مستوى سطح البحر على سطح الجليد الذي يغطي East Antarctic Plateau بالقرب من قياس محطة Vostok، فإن درجة الحرارة تنخفض بشكل روتيني إلى ما دون -130 درجة فهرنهايت (-90 درجة سيليسيوس).

ولكن انخفضت كتل عالية الكثافة وعالية البرودة من الهواء وأصبحت محصورة في ضغوط صغيرة؛ حوالي 6 إلى 9 أقدام. يسمح هذا الهواء شديد البرودة للثلج في هذه الأغوار بإشعاع حرارة أكثر مما يسمح بالانخفاض الهائل في درجة حرارة الأرض.

لقد جمع البحث الجديد بيانات كثيرة من عدة أقمار صناعية تابعة لناسا، بمعلومات جديدة من محطات أرضية. يعتقد الباحثون أن الأمر يتطلب عدة أسابيع بدلًا من عدة أيام من السماء الصافية للحصول على انخفاض أكبر بدرجة حرارة الهواء للسماح للثلج بالتبريد في مثل هذه الضغوط. على أي حال، صمم الباحثون أداة قياس أرضية جديدة قادرة على التعامل مع البرد القارس، سيعملون على نشرها في السنتين القادمتين.

اقرأ أيضًا:

المصدر

ترجمة: كارينا معوض
تدقيق: جعفر الجزيري