أذن السبّاح هي عدوى تصيب قناة الأذن؛ أي الأنبوب الذي يمتد من الأذن الخارجية نحو طبلة الأذن، واسمها الطبي التهاب قناة الأذن الخارجية. وما إن يتعلم المريض كيف يتعرف على علامات وأعراض أذن السبّاح، سيكون لديه الكثير من الخيارات للعلاج، بغض النظر عن كيفية حصوله على العدوى.

تختلف عدوى أذن السبّاح عن التهابات الأذن الشائعة التي غالبًا ما يصاب بها الأطفال بعد نزلة برد (التهاب الأذن الوسطى)، وتحدث بمكان أعمق في الأذن.

عادةً ما تكون أذن السبّاح ناتجة عن البكتيريا، لكن قد تحدث أحيانًا بسبب فيروس أو فطريات.

الأعراض والعلامات التي قد تحصل

  •  حكة في الأذن.
  •  ألم متزايد.
  •  مشكلات في السمع (قد يبدو الصوت مكتومًا بسبب تضخم في قناة الأذن).
  •  خروج إفرازات وسوائل من الأذن.

إذا كانت العدوى التي يعانيها المريض هي عدوى أذن السبّاح، سيشعر بالألم عند شد الأذن الخارجية أو الصيوان، أو عند الضغط على النتوء الصغير الموجود أمام الأذن (الزنمة).

لماذا يصاب الناس بأذن السبّاح؟

في معظم الأوقات تحارب الأذن الجراثيم التي تسبب أذن السبّاح من تلقاء نفسها بواسطة شمع الأذن، إذ يساعد على حماية قناة الأذن من الأذى ويجعل من نمو الجراثيم أمرًا صعبًا.

قد تؤدي الخدوش التي يتعرض لها الجلد لدخول الجراثيم إلى قناة الأذن وتكون سببًا للعدوى. وفيما يلي بعض الأسباب الشائعة التي تؤدي لأذن السبّاح:

  •  تنظيف الأذن بالمسحات القطنية أو مشابك الشعر أو الأظافر، ما قد يسبب خدوشًا أو كشوطًا للبشرة وإزالة أو فرك شمع الأذن الواقي.
  •  قد يكون لسدادات الأذن والمعينات السمعية كالسماعات هذا التأثير أيضًا خاصة عند الاستخدام المستمر.
  •  الرطوبة المفرطة في قناة الأذن نتيجة للتعرق الغزير أو التعرض لطقس رطب مدة طويلة أو بقاء المياه في الأذن بعد السبّاحة، تهيئ بيئة مثالية لنمو البكتيريا.

قد تزيد عوامل أخرى من فرصة الإصابة بعدوى أذن السبّاح، مثل:

  •  العمر: قد تصيب أذن السبّاح أي شخص، لكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال والمراهقين.
  •  قنوات الأذن الضيقة: غالبًا ما يكون لدى الأطفال قنوات أذن صغيرة وضيقة.
  •  ردود الفعل التحسسية للجلد: قد تهيج منتجات الشعر ومستحضرات التجميل والمجوهرات البشرة أحيانًا، وتزيد من احتمالية الإصابة بأذن السبّاح، كذلك المشكلات الجلديةً مثل الأكزيما والصدفية.

ما هي أعراض أذن السبّاح؟

مهما اختلفت الأسباب المؤدية للإصابة بأذن السبّاح، فإن الأعراض هي ذاتها. قد يلاحظ المريض أشياء مثل:

  •  شعور بالحكة داخل الأذن.
  •  ألم في الأذن، من الممكن أن يكون شديدًا.
  •  ألم في الأذن عند تحريك الرأس أو سحب شحمة الأذن برفق.
  •  خروج إفرازات صفراء كريهة الرائحة من الأذن.
  •  سمع منخفض أو مكتوم.

كيفية تشخيص مرض أذن السبّاح وعلاجه

يجب التواصل مع الطبيب على الفور لدى ظهور علامات بسيطة أو أعراض لمرض أُذن السبَّاح، فعدم العلاج أو التأخر به يؤدي لتفاقم العدوى.

في أثناء الفحص يستخدم الطبيب منظار الأذن لتفقد قناة الأذن وينظفها برفق. بعد ذلك، قد يُعطي قطرات أذن تحتوي على مضادات حيوية لمكافحة العدوى ومعالجة الالتهاب، وفي بعض الحالات يجب تناول أقراص المضادات الحيوية أيضًا.

المضاعفات

غالبًا ما تبدأ الأذن بالتحسن في غضون يومين من بدء العلاج، لكن في بعض الأحيان قد يتفاقم الأمر ويؤدي إلى مشكلات أخرى، مثل:

  •  عدوى طويلة الأجل (التهاب قناة الأذن الخارجية المزمن): عادةً ما يُعد التهاب الأذن الخارجية مزمنًا إذا استمرت العلامات والأعراض أكثر من 3 أشهر. تشيع الالتهابات المزمنة لدى وجود حالات تصعب العلاج مثل حساسية الجلد والأكزيما أو الصدفية، أو مزيج من العدوى البكتيرية والفطرية.
  •  تلف العظام والغضاريف (التهاب العظم والنقي لقاعدة الجمجمة المبكر): هو أحد المضاعفات النادرة لأذن السبّاح التي تحدث عندما تنتشر العدوى إلى غضروف الأذن الخارجية وعظام الجزء السفلي من الجمجمة، ما يسبب ألمًا شديدًا متزايدًا. ويتعرض كبار السن أو الأشخاص المصابين بداء السكري أو ضعف الجهاز المناعي لخطر متزايد من هذه المضاعفات.
  •  عدوى الأنسجة العميقة (التهاب النسيج الخلوي): نادرًا ما تنتشر عدوى أذن السبّاح إلى الطبقات العميقة والأنسجة الضامة للجلد. تُعالَج هذه العدوى بمضادات حيوية أكثر قوة وفعالية، إما عبر الفم أو الحقن الوريدي.

زيارة الطبيب

تجب استشارة الطبيب لدى ظهور أيّ من العلامات أو الأعراض، فالشعور بدوار أو طنين في الأذن وألم حاد يعني مواجهة مشكلة أكثر خطورة تحتاج إلى فحص فوري.

اقرأ أيضًا:

التهاب الأذن الخارجية Otitis externa: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

هز الرأس لإخراج الماء من الأذنين قد يسبب إصابات دماغية

ترجمة: كلوديا قرقوط

تدقيق: محمد حسان عجك

المصدر