• تاريخ الاكتشاف: 1990.
  • المكان: شرق أفريقيا، منطقة بوري، أواش الوسطى، إثيوبيا.
  • الزمان: قبل 2.5 مليون سنة تقريبًا.

لمحة عامة

هو نوع غير موثق جيدًا عرف على أساس جمجمة أحفورية جزئية واحدة وأربع شظايا من جمجمة أخرى اكتشفت في شرق أفريقيا، ومع أنه اكتُشفَ هيكل عظمي جزئي بالقرب منهم، ومن نفس الطبقة تقريبًا، فإنه ضُمن باعتباره جزءًا من عينة الأسترالوبيثيكوس جارهي. ويشير الهيكل العظمي المجزأ إلى أن عظم الفخذ لديه أطول مقارنة بأنواع الأسترالوبيثيكوس الأخرى مثل (لوسي)، مع امتلاكه أذرع طويلة وقوية؛ وهذا يشير إلى وجود اختلاف بطول الخطوات التي كانت تأخذها ثنائيات الحركة.

تاريخ الاكتشاف

يعد سجل الأحافير البشرية غير معروف جيدًا في الفترة ما بين 2-3 مليون سنة سابقة. الأمر الذي يجعل الاكتشافات في منطقة بوري في أواش الوسطى، بإثيوبيا أكثر أهمية. بدأ الاكتشاف عام 1990، ثم من 1996 إلى 1998، ووجد فريق بحثي بقيادة عالم الأحافير الإثيوبي برهان أسفاو وعالم الأحافير الأمريكي تيم وايت، جمجمة جزئية وغيرها من بقايا الهيكل العظمي لإنسان قديم منذ نحو 2.5 مليون سنة سابقة، وأطلق الفريق في عام 1997 على هذا النوع الجديد اسم أسترالوبيثيكوس جارهي، وتعني كلمة جارهي (المفاجأة) حسب اللغة العفارية، واختاروا هذا الاسم لأنهم تفاجؤوا ببعض ملامح الجمجمة التي اكتشفوها، وخاصةً الأسنان الخلفية الهائلة.

معنى الاسم

يُشتق اسم الجنس أو المجموعة أسترالوبيثيكوس من الكلمة اللاتينية (أسترالو) التي تعني (الجنوبي)، والكلمة اليونانية (بيثيكوس) التي تعني (القرد)، وتعني كلمة جارهي (المفاجأة) حسب اللغة العفارية.

علاقتهم مع الأنواع الأخرى

توجد حاجة إلى المزيد من الأحافير للتمكن من تحديد القسم الذي ينتمي إليه نوع أسترالوبيثيكوس جارهي، ويشير تشابهه مع نوع الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس إلى أنه تطور عنه، وقد يكون سلفًا مباشرًا للإنسان الحديث، ممثلًا رابطًا تطوريُا بين الأسترالوبيثيكوس والهومو، أو أنه قد ينتمي إلى فرع جانبي.

السمات الجسدية الأساسية

 الدماغ:

تقريبًا 430 سم مكعب، مشابه لحجم أدمغة أنواع الأسترالوبيثيكوس.

 حجم الجسم وشكله:

غالبًا أكبر بقليل من الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس.

 الفك والأسنان:

  •  أنياب وأضراس وضواحك كبيرة جدًا.
  •  مينا الأسنان سميكة.
  • أقواس سنية مستطيلة أو على شكل حرف U.
  •  فرجة الأسنان (فجوات بين الأنياب والقواطع)، عادةً تتواجد في الفك العلوي، وهي ميزة بدائية.
  • يشبه شكل الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس، لكن لديه ميزات سنية أكثر تقدمًا.

 الجمجمة:

  • بروز الفك السفلي.
  •  لدى نوع جارهي عرف سهمي لتثبيت عضلات الفك الكبيرة، مثل العديد من أنواع الأسترالوبيثيكوس، بما فيها الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس.

 الأطراف:

عظام الأطراف -بالرغم من الجدل حول ما إذا كانت تنتمي إلى هذا النوع أم لا- هي متوسطة نسبيًا بين الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس والهومو إرغاستر. والذراع طويلة نسبيًا، ولكن طول الساق كان أكثر شبهًا بالإنسان مقارنةً مع الأسترالوبيثيكوس أفارينسيس.

أسلوب الحياة

 البيئة والغذاء:

أدى التغير المناخي إلى قلة الغابات التي كانت مسيطرة على تلك المنطقة حينها، وأصبحت أراضي السافانا العشبية منتشرة على نطاق أوسع.

كان غذاء جارهي على الأرجح المواد النباتية وبعض اللحوم، ووجود عظام الظباء التي قُتلت من قبل هذا النوع في تلك المنطقة؛ يشير إلى أن نظامهم الغذائي كان يحتوي على كميات كبيرة من اللحوم ونخاع العظام.

 حضارتهم

عُثر على بقايا الهيكل العظمي مترافقة مع عظام الظباء وتظهر عليها علامات شقوق على ما يبدو من الأدوات الحجرية التي لم يُعثر عليها في هذه المنطقة، بل وجدت بالقرب منها في منطقة جونا المعاصرة، وهي أقدم الأدوات الحجرية المكتشفة التي عُثر عليها، لكنها قد تكون تابعة لأنواع أخرى.

اقرأ أيضًا:

ما هي نظرية التطور لداروين وماذا تقول؟

نظرية التطور ما زالت فاعلة ، أدلة على أننا ما زلنا نتطور

ترجمة: آية وقاف

تدقيق: حنين سلَّام

المصادر: 1 2