هل ممارسة التمارين ضمن مجموعة أفضل من ممارستها بشكل فردي


حسب ما صرّح به باحثون: إنّ ممارسة التمارين ترتبط بوجود أشخاص آخرين بمستويات إجهاد أقلّ، ونوعية حياة أفضل.

وحسب دراسة حديثة أجريت على طلاب الطب فإنّ  ممارسة التمارين بشكل فردي أدّت لبذل جهد أكبر وسطيًا.

ووفقا لفريق  من جامعة  (NEW ENGLAND)في أستراليا، فإنّ ممارسة التمارين قد تكون طريقةً للتعامل مع الضغط العالي والإجهاد، وعلى سبيل المثال دراسة الطب.

هذه النتائج تدعم مفهوم النهج العقلي والبدني والعاطفي الضروري للطلاب وللأطباء أيضا، وبإمكان 69 طالب  اختيار مجموعة من إحدى المجموعة التالية:

  • مجموعة اللياقة البدنية.
  • مجموعة تعزيز الصحة.
  • مجموعة التحكم التي لم تشارك سوى برياضة المشي وركوب الدراجات.

فالمتطوعون في مجموعة اللياقة كانوا يمارسون على الأقل جلسة تمارين رياضة واحدة في الأسبوع، بينما أولئك الذين في فئة تعزيز الصحة قاموا بتمارين رفع الأثقال أو الجري إما بشكل إفراديّ، أو مع أشخاص آخرين.

وقد طُلب من المتطوعين كتابة تقرير ذاتي عن الإجهاد المتوقع والجودة العقلية والجسدية والعاطفية للحياة، واستمرت الدراسة لحوالي 12 أسبوع.

وفي نهاية هذا العمل الشاق أظهرت فئة (اللياقة البدنية ) زيادة كبيرة نوعًا ما في نقاطها العقلية إذ بلغت (%12,6)، والجسدية (24,8%)، والعاطفية( 26%) .

كما سجلت في المتوسط انخفاضًا بنسبة (26,2 %) في مستويات الإجهاد.

ولم يطرأ أي تغيير للمجموعة المتحكمة، في حين أظهرت مجموعة (تعزيز الصحة) فارقًا في جانب واحد على مدى الأسابيع كلّها، وكان ذلك في الجانب العقلي بنسبة 11%.

لم تهتم هذه الدراسة بالفوائد العقلية للياقة البدنية، وكان الباحثون مهتمين بتأثير ممارسة التمارين ضمن مجموعة وليس بشكل إفراديّ، ورجّح العلماء أنّ مجرد التواصل مع الناس أثناء ممارسة التمارين الرياضية أو حتى سماع الموسيقى والتنوع بالتمارين الرياضية يجعل التمارين أكثر متعة.

ويشير الفريق إلى أنّ هنالك بعض القيود في هذه الدراسة، فمثلًا عدد المتطوعين لإجراء الدراسة كان قليلًا ، وفي نفس الوقت أشاروا إلى أنّ هذه الأنشطة والتمارين الجماعية قد  تكون مفيدة في بيئات مثل كليات الطب، حيث الإرهاق والقلق الشائعان فيها.

وبالنظر إلى هذه  المعلومات حول التأثير الإيجابي الذي يمكن أن تحدثه اللياقة البدنية الجماعية، فهذه ليست الدراسة الأولى التي نلاحظ فيها فوائد ممارسة التمارين بشكل جماعي، لكنها تقدم دليلًا إضافيًّا على أنّ وجود الآخرين حولنا يقدم تعزيزات أكبر لنظام اللياقة البدنية.

وقال (ANDREAS BERGDANL) من جامعة CONCORDIE)) في كندا:

«التمارين الجماعية هي فرصة جيدة للأشخاص الذين يبحثون عن أشخاص جدد، أو الذين يجدون ممارسة التمارين بشكل منفرد مملة، أو الذين لديهم صعوبة في الحفاظ على الدوافع بأنفسهم».

كما قال أيضًا ( (GEORGEDVORSKY في  :(GIZMODO) «في الواقع دعم الأقران يمكن أن يشكل حافزاً مثل العلاج الجماعي تمامًا».


  • ترجمة: أريج علي.
  • تدقيق: سهى يازجي.
  • تحرير: زيد أبو الرب.

المصدر