ربما تتشارك صورك والأماكن التي زرتها مع أصدقائك على الفيسبوك، ولكن فرصة أن تحصل على صديق حقيقي من هؤلاء الأصدقاء قليلة. تُبنى الصداقة الحقيقية على الأمانة والدعم والاحترام المتبادل، وبإمكانها أن تشارك في تحسن الصحة العامة. وجودك في مجموعة دعم من الأصدقاء بإمكانه أن يقلل القلق والتوتر، ويساعدك في التغلب على الأزمات النفسية ويشجع السلوك الإيجابي، وفقا لمايو كلينيك.

ولكن الصداقة المبنية على الغيرة والخيانة بإمكانها أن تهدم الصحة تمامًا. ففي دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، أظهرت النتائج أن الصداقات غير الصحية بإمكانها أن تزيد من معدل الالتهاب في الجسم مما يؤدي في النهاية لمرض السكري وأمراض القلب والسرطان.

قد تحدث بعض الأمور في الصداقات القريبة جدًا والتي لا تعد صحية. إن كنت تتساءل بأنك تقوم بما عليك فعله في صداقتك، هناك بعض العلامات التي تشير إلى أنك لست صديقًا رائعًا.

1- لست أهلًا للثقة

الصديق الجيد هو الشخص الذي نستطيع الاعتماد عليه في أخذ أسرارنا ودفنها في البئر، مهما كانت تلك المعلومات مغرية أن يفصح عنها. القدرة على حفظ الأسرار بإمكانها أن تصنع أو تهدم الصداقة، كما تقول الدكتورة سوزان ديجيز وايت Suzanne Degges-White لموقع Psychology Today. يجب أن يشعر الأصدقاء بالطمأنينة أن الأسرار التي يشاركونها مع بعضهم ستظل بينهم، ولن تكون محل حديث بين غيرهم.

2- سريع الحكم

ربما لن تتفق مع كل قرار يتخذه أصدقاؤك، ولكنه ليس شأنك أن تخبرهم كيف يعيشون حياتهم. لا أحد يرغب أن يقال له أن كل شيء يفعله خاطئ. أليس هذا هو السبب لمغادرتك أسرتك، لذلك إذا لم يطلب منك صديقك رأيك فالأفضل أن تحتفظ به لنفسك. أن تدعم أصدقاءك في قراراتهم تلك علامة لصداقة صحية، حتى وإن كنت تختلف مع تلك القرارات.

3- لا تعطيهم مساحة حرية

من الطبيعي للغاية أن تكون لك ولصديقك اهتمامات أخرى خارج نطاق علاقتكما. لا داعي للذعر من احتياج الصديق لأن يمارس اهتماماته من دونك. فليس احتساء صديقك لفنجان من القهوة مع زميل عمل أو أحد الجيران يعني أن مشاعره نحوك قد تضاءلت. بالإضافة إلى أن الوقت الذي يمضيه بعيدًا عنك يساعد في تقدير الأوقات التي تمضونها سويًا.

4- لا تظهر في المناسبات المهمة

ظهورك في المناسبات المهمة في حياة صديقك كحفلات الزفاف والولادة لها عامل كبير في الحفاظ على سلامة العلاقة. قد تكون هناك بعض الأوقات التي تتعارض فيها مواعيدك الخاصة مع تلك المناسبات، ولكن صديقك يريد أن يعلم أنك تدعمه دائمًا. إذا وجدت نفسك تختلق الأعذار دومًا أعد التفكير في أسباب ذلك.

5- لست حاضرًا

لا يوجد أسوأ من محاولة الحديث مع شخص يتصفح هاتفه المحمول باستمرار، مشغولًا بالرد على الرسائل ونشر التغريدات في كامل الوقت الذي تمضونه سويًا. في عصر الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي، أًصبحت تعرف آخر الأخبار بضغطة زر. ربما تعتقد أن خمس دقائق من الغياب عن وسائل التواصل الاجتماعي ستجعلك منعزلًا عن العالم. ولكن عندما تخرج مع صديقك عليك أن تعطيه كامل انتباهك.

6- لابد أن تأتي أولًا

كلنا يريد أن تنجح الصداقة، ولكن لا داعي للمنافسة. يقتضي جزء من كوننا أصدقاء أن نحتفل بمكاسب بعضنا بعضًا. فمحاولة الظهور أنك أفضل من الشخص الآخر محاولة تافهة، وعلامة على أن الصداقة ليست قوية بينكما.

7- تدع الارتباط يتداخل مع الصداقة

هل أنت الصديق الذي يختفي عندما يبدأ مواعدة أحد الأشخاص؟ عندما تكون الرومانسية في بدايتها فمن السهل أن تمضي وقتك مع نصفك الآخر. ولكن لا تنس أن أصدقاءك كانوا بجانبك أيضًا قبل أن تقابل هذا الآخر، وهم الذين سيساعدونك عندما تتعثر في حياتك.

8- لا تمتلك المال دائمًا

أنت تحب الخروج والتنزه مع الأصدقاء، وتطلبون بعض المشروبات، ثم يجيء وقت الدفع فتجد أنك نسيت محفظتك في البيت وتستغل هذا الموقف لتجعلهم يدفعون عنك. يساعد الأصدقاء بعضهم وقت الضيق، ولكن إذا علمت أن خطة الأصدقاء عبء على ميزانيتك فعليك أن تظل في البيت.

9- تستمرّ بالعد

لا تضيع الوقت بالاستمرار في عد كم مرة قمت بزيارة أصدقائك على العشاء أو كم إعجابًا وضعته لهم على الفيسبوك. إذا كانت الصداقة حقيقية فكل منكما سيبادر لأن يكون داعمًا للآخر.

10- تحب أن يفعل صديقك كما تقول وإلا سترفض كل شيء

تتطلب الصداقة بعض التضحيات. فربما لن تقابل صديقك دائمًا، ولكن هذا لا يعني أن الصداقة قد انفضت. فإذا كان الأمر يتعلق بأي فيلم ستشاهدان أو أي مطعم ستختارانه للطعام، عليك أن تتعلم التنازل من فترة لأخرى.

11- كل شيء يدور حولك

إذا كانت كل محاوراتك مع أصدقائك تدور حولك، أو علاقتك العاطفية، عليك أن تتأكد عندما تشتكي من مديرك في العمل أو جارك أنك تستمع لما يقوله أصدقاؤك أيضًا كما يستمعون إليك.


  • ترجمة: محمد إيهاب
  • تدقيق: رزان حميدة
  • تحرير: زيد أبو الرب

المصدر