الأدوات اللازمة للرّصد الفضائي


إنّه لمن الرائع أنّ نسمع من شخصٍ بدء للتوّ في ممارسة هوايته في علم الفلك!

إذا كنت هاوٍ، وأردت القيام بتصوير فلكيّ جيّد، فأنت بحاجةٍ إلى كاميرا يدويّة جيّدة تحوي إعدادات لوضع المصباح Bulb sitting، ولهذا الغرض أوصي باستخدام كانون، فكاميرات نيكون تعاني من بعض المشاكل في خوارزميات الحدّ من التشويش الضوئي، إلى جانب ذلك ستحتاج تلسكوبًا مزوّدًا بمحركٍ وملحقات للتصوير الفوتوغرافي.

محرّك سلسترون

محرّك سلسترون

إجمالًا، يمكنك إزالة عدسة المصنع من الكاميرا وربط هيكل الكاميرا مباشرةً إلى التلسكوب الذي سيصبح في هذه الحالة عدستك الجديدة، للقيام بذلك فأنت بحاجة فقط إلى ما يسمّى حلقة تي T-ring والتي هي عبارة عن أداة وصل.

(حلقة تي-T ring)

(حلقة تي-T ring)

يواكب المحرّك على التلسكوب حركة دوران الأرض، ممّا يساعد في الحفاظ على ثبات الهدف المرصود على CCD بينما تقوم أنت بعملية الرصد.

بإمكاننا القول أنّ التلسكوبات كلّمّا كانت أكبر مكّنتنا من رؤية أجسامٍ أشدّ خفوتًا ولكنها ستكون بالطّبع أغلى ثمنًا. على جميع الأحوال عليك أن تضبط البعد البؤري للتّلسكوب مقسوماً على فتحة العدسة f/ratio بناءً على الجسم الذي ترغب بتصويره، عند الحديث على سبيل المثال عن سديمٍ كوكبيٍ ضخم أو عن مجرّة ما؛ فإننا بحاجة إلى مجال رؤية أوسع من ذاك الذي تحتاجه الكواكب.

من أجل شراء تلسكوب، يمكنك التسوّق عبر موقعي Meade وCelestron اللذين يعتبران أشهر مُصَنّعيْن لتلسكوبات الهواة، ليس هذا فقط، بل ستجد لدى Meade معرض صورٍ التقطها هواة علم الفلك بواسطة أدواتٍ حصلوا عليها من الموقع.

ربما يجدر بك أيضًا التزوّد ببعض إكسسوارات التصوير الفلكي، في هذه الحالة أوصيك بأداة تُدعى “telrad”، تقوم هذه الأداة بتخطيط شبكة إحداثيّات في الفضاء، مما يتيح المزيد من الدّقّة في تحديد المنطقة التي يشير إليها التلسكوب.

telrad

telrad

إذا كنت تريد لصورك فترة تعرّض طويلة للضوّء “exposure” بمدّة تبلغ 5-10 دقائق فربّما تحتاج إلى “off-axis guider” وهي الأداة التي تسمح لك بالتّحكّم يدويًّا بالتلسكوب في الحين الذي تُدخل فيه العدسة للكاميرا كمية الضوء اللازمة أثناء التقاط الصورة، عليك أن تعرف عمومًا أنّ المحرّك المرفق لن يوفّر لك الدقّة اللازمة لتوجيه التلسكوب بعد تجاوز فترة 5-10 دقائق.

celestron off axis guider

celestron off axis guider

إذا كان الحصول على تلسكوب أمرًا مكلفًا أو صعب التحقّق، فمن الممكن الحصول على نتائج جيّدة باستخدام كاميرا وحامل كاميرا ثلاثي القوائم.

(حامل كاميرا ثلاثيّ القوائم-Tripod)

(حامل كاميرا ثلاثيّ القوائم-Tripod)

إلّا أنّ استخدام هذه الأجهزة سيتيح لك فقط صناعة لقطات ذات مجال متّسع مثل التقاط صور العناقيد النّجمية، والغيوم السّديميّة وربّما بعض المجرّات القريبة، إذا كنت تريد استخدام كاميرا مع حامل ثلاثي فبمقدورك تثبيت محرّكات تعقّب “sky tracker motors” على الحامل الثلاثي، من دون هذه المحرّكات ستكون محدودًا بالتقاط صور ذات فترة تعريض قليلة للضوء لا تتجاوز 30 ثانية، رغم ذلك، لا يزال بوسعك التقاط صور عميقة، من خلال معالجة إضاءتها باستخدام أحد برامج الحاسوب.

وبما أنّا قد ذكرنا ما سبق فمن الجدير أن نشير إلى إمكانيّة أخرى للتّحايل على التعريض للضوء والحصول بنفس الوقت على صور فلكية مثيرة للإعجاب، وذلك من خلال عدم توخّي الدقّة والوضوح التامّ أثناء تصوير النجوم، مما يؤدي إلى الحصول على أذيال نجمية على شكل خيوط ضوئية طويلة، ربّما نحتاج إلى ساعات من التّعريض للضوء من أجل الحصول عليها في الوضع الطبيعي، ولذا علينا إذا أردنا استخدام هذه التقنية أن نوقف عمل الغالق، من خلال إعدادات المصباح Bulb sitting.


إعداد: مرتضى قاسم
تدقيق: ملك عفونة
المصدر