هل ضقت ذرعًا بالتردد إلى الصيدلية المجاورة التماسًا لبعض الراحة من إزعاج البواسير؟ نقدم لك في هذا المقال بعض العلاجات المنزلية التي قد ترغب بتجربتها، خصوصًا بعد معرفة أن فعاليتها مثبتة في تقليص حجم البواسير.

يخبرنا الطبيب المتخصص في جراحة القولون والمستقيم جيريمي ليبمان وموجهنا في هذا المقال: «البواسير هي جزء طبيعي من تشريح الجسم، ولا تسبب عادةً أي ألم». لكن يجب التوجه إلى الطبيب عند ملاحظة أي تغيير حول فتحة الشرج لفحصها، ونفي الحالات المرضية الأخرى المشتبه بها، خصوصًا إذا ترافقت الحالة مع نزف.

فور التأكد من أن الأعراض ناجمة عن البواسير، يمكن اللجوء إلى العلاجات والتدابير المنزلية. نورد تباعًا بعض العلاجات الفعالة، وبعض العلاجات التي لا يوصى بتطبيقها.

أفضل العلاجات:

نعيد ونكرر إن التأكد من التشخيص أساسي ومهم جدًا قبل البدء بهذه التدابير، خصوصًا إذا ترافقت مع نزف لدى شخص لم يعانِ البواسير من قبل.

المغاطس وحمام المقعدة:

يوصي الخبراء عمومًا المصابين بالبواسير بالجلوس في مغطس ماء دافئ مدة 15 دقيقةً عدة مرات في اليوم، خصوصًا بعد التغوط. يعد هذا الإجراء «أحد أفضل العلاجات» على حد قول ليبمان.

يتوفر حمام المقعدة في الصيدليات، وهو يُصنع ليلائم كرسي المرحاض، ويوفر طريقةً مريحة لنقع المنطقة بالماء وتهدئتها. يمكن الاستعاضة عنه بالجلوس في حوض استحمام مليء بالماء الدافئ.

قشور السيليوم:

تُعرف أيضًا باسم بذور القطونة. هي مكملات تساعد على زيادة الوارد الغذائي من الألياف لتليين البراز وتسهيل عملية التغوط. ينبغي الحرص على عدم تناول كمية كبيرة من الألياف بسرعة لأنها قد تحرض تراكم الغازات في الأمعاء وتقلصات المعدة.

يضيف ليبمان: «يُستخدم هذا المنتج لتليين البراز وتنظيم حركة الأمعاء. يحسن ذلك عملية شفاء البواسير. لكن من الضروري شرب كمية كافية من الماء عند تناول هذه المكملات».

الألوفيرا:

تساعد خصائص الألوفيرا المضادة للالتهاب على تخفيف التهاب البواسير. لا تتوفر أبحاث كافية تدعم استخدامها لعلاج البواسير، لكنها أظهرت فوائد جمة في علاج حالات الالتهابات الجلدية الأخرى.

يضيف ليبمان أن استخدامها آمن بشكلها النقي فقط، ولا يوصي باستخدام كريمات الألوفيرا التي تحتوي على مكونات أخرى.

أسوأ العلاجات:

يروج البعض لمنتجات على أنها تسرع عملية شفاء البواسير. لكن لسوء الحظ، يحذر ليبمان من اللجوء إلى هذه المنتجات ويوصي بتجنبها نذكر منها:

خل التفاح:

يروي بعض المرضى أن خل التفاح يؤمن راحةً فورية لمرضى البواسير، ويخفف شدة الحكة والألم. لكن ليبمان يعارض استخدامها ويبرر ذلك بقوله: «لا أوصي باستخدامه لأنه قد يتسبب بحرق الجلد عند استخدامه بكثرة مفاقمًا بذلك المشكلات».

زيت شجرة الشاي:

يقول البعض إن خصائص هذا المنتج المطهرة والمضادة للالتهاب قد تقلل من التورم والحكة الناجمين عن البواسير. وجدت بعض الأبحاث أن الجل المصنوع من زيت شجرة الشاي يخفف شدة الأعراض، لكن الدراسات ما زالت غير كافية، لذا لا ينصح ليبمان باستخدامه.

ختامًا، يجب دومًا استشارة الطبيب قبل تطبيق العلاجات المنزلية، ويجب إيقاف العلاج فوريًا عند تطور اضطرابات أخرى.

ولأن الوقاية خير من قنطار علاج، نوصي بتناول كمية كافية من الألياف يوميًا، أي ما يقارب 25 غرامًا لدى النساء، و38 غرامًا لدى الرجال. وشرب ما لا يقل عن 8 أكواب مياه يوميًا. ستساعد هذه التعديلات الغذائية على تليين البراز وتسهيل عبوره للأمعاء، ومنع نكس البواسير وعودة ظهورها.

اقرأ أيضًا:

البواسير: الأسباب والأعراض وطرق الوقاية

كل ما تريد أن تعرفه عن جراحة البواسير

ترجمة: رضوان مرعي

تدقيق: دوري شديد

مراجعة: نغم رابي

المصدر