التقدُّم الحديث في مجال الروبوتات يجعل من الممكن تصنيع أطراف صناعية قادرة على محاكاة حركة الأطراف الطبيعية، الأمر الذي سيُحسّن بشكلٍ كبير قدرة مبتوري الأطراف السفلية على التحرّك على الأدراج والمنحدرات والأراضي الغير مستوية، كما سيقلل من احتمالات سقوطهم على الأرض، وكذلك تخفيف الضغط على بقية الجسم.

هذه هي رؤية بروفسور هندسة الميكانيكا (مايكل غولدفارب) الذي قد كان يعمل خلال العقد الأخير مع فريقه لتطوير طرف اصطناعي سفلي مخصص بمفصلي ركبة وكاحل مدعومَين بالمحركات. وقد أصبح هذا التصميم هو الأول الذي يتمّ التحكم به عن طريق الأفكار عند ما قام باحثون من مركز إعادة التأهيل في شيكاغو بتطوير الواجهة العصبية لذلك.

التطورات التقنية التي جعلت هذا التقدم قابلا للتطبيق تحتوي: بطاريات أيونات الليثيوم القادرة على تخزين المزيد من الكهرباء، محركات كهربائية قوية بدون فرجون مزودة بمغانط أرضية نادرة، مستشعرات صغيرة مدمجة في الرقاقات النصف ناقلة، وخصوصًا مستشعر التسارع والجاذبية الأرضية، وأخيرًا رقاقات حاسوبية منخفضة الجهد.

وزن وحجم هذه المكونات صغيرٌ بما فيه الكفاية ليتمّ مقارنتها بوزن طرف طبيعي، فالمحركات تقوم بوظيفة العضلات، البطاريات تقدم الطاقة الكافية لحركة يوم كامل، الحساسات تقوم بوظيفة الأعصاب وخاصة المحيطية منها، والمعالجات الصغرية تؤمّن التنسيق بين هذه المكونات، الأمر الذي يقوم به الجهاز العصبي المركزي. وفي النماذج المتقدمّة تؤمّن الواجهة العصبية أفضل تكامل وظيفي مع الدماغ.


 

مصدر