تمكن فريق بحث أمريكي-نيوزيلندي من التوصل إلى أدلة على «ضخ الجليد» في الجرف الجليدي في القطب الجنوبي، وهي عملية لم تُلاحظ مباشرةً من قبل في صدع الجرف الجليدي، وذلك على مسافة تقارب 600 متر من التقاء سطح الجرف الجليدي «روس» بالتيار الجليدي «كامب».

قال جاستن لورانس، الباحث في مركز كورنيل للفيزياء الفلكية وعلوم الكواكب، المؤلف الرئيس للبحث: «كنا نراقب الجليد الذي ذاب حديثًا على عمق أقل من 30 مترًا، وتدفق إلى الصدع ثم تجمد مجددًا، ثم ازداد الأمر غرابة إذ صعدنا إلى أعلى».

الروبوت «آيسفين» هو من جعل ذلك ممكنًا، ومن المتوقع أن يحسن نماذج ارتفاعات مستوى سطح البحر، بتوفير مشاهدات أولية عالية الدقة لتفاعلات الجليد والمحيطات وقاع البحر في الأنظمة الجليدية المتباينة في غرب القارة القطبية الجنوبية. لمزيد من الدقة، سنستكشف مناطق النهر الجليدي «ثوايتس» والتيار الجليدي «كامب».

قالت بريتني شميت، الأستاذة المشاركة في علم الفلك وعلوم الأرض والغلاف الجوي في مركز كورنيل: «القارة القطبية الجنوبية نظام معقد، ومن المهم أن نفهم أنه يوجد نوعان من الأنظمة: أنظمة تخضع بالفعل لتغير سريع، وأنظمة أهدأ حيث يمثل التغير المستقبلي خطرًا. تساعدنا مراقبة النهر الجليدي ثوايتس والتيار الجليدي كامب على معرفة المزيد».

موّلت وكالة ناسا المشروع، إذ إن الجليد البحري، مثل ذلك الموجود في الصدع، ربما نشأ في ظروف مشابهة لتلك الموجودة على القمر الجليدي «أوروبا» التابع للمشتري، إذ تهدف المهمة المدارية «أوروبا كليبر»، المقرر إطلاقها عام 2024 لدراسته.

رسم الروبوت «آيسفين» خمسة شقوق ومجموعات متوازية من التلال في قاع البحر، يعتقد الباحثون أنها آثار لصدوع الجرف الجليدي، وسجّل 150 عامًا من النشاط منذ ركود التيار الجليدي كامب.

قال لورانس: «يمكننا النظر في خصائص قاع البحر، وربطها مباشرةً بما رأيناه في قاع الجليد. يمكننا، بطريقة ما، معرفة كيف تمت هذه العملية منذ البداية».

دعمت وكالة ناسا البحث باستخدام تقنيات مشروع «رايز آب» التابع لبرنامج البحوث التناظرية، وبمشاركة الباحثين في برنامج علوم وتكنولوجيا الأرض والفضاء التابع لناسا.

اقرأ أيضًا:

نظرة عميقة إلى الذكاء الاصطناعي: ما هو؟ وما الذي يحتاج إليه ليعمل بكفاءة؟

تطوير روبوت يمكنه تغییر حالته المادية بين السائلة و الصلبة!

ترجمة: أحمد عضيم

تدقيق: منال توفيق الضللي

المصدر