تعاني من أزمات في حياتك العاطفية؟

وماذا عن المشاكل المالية؟

حسنًا، اتصل بالخط الساخن مع الوسيطة الروحانية وخبيرة الباراسايكولوجي (دانة).

من منا لم يتمنى يومًا أن يمتلك قدرة خارقة، تلك القدرة التي تمكننا من إيصال الرسائل باستخدام عقولنا فقط، أو التنبؤ بالمستقبل، أو القدرة على التأثير في المواد من حولنا؟

الباراسايكولوجي أو (علم ما وراء النفس)، وهو العلم الذي يهتم بدراسة الظواهر الخارقة للعادة أو الإدراك خارج إطار الحواس الخمس المعروفة.

وتشمل ظواهر الباراسايكولوجي:

  1.  التخاطر: وهو القدرة على الاتصال بين العقول لحظيًا دون الحاجة إلى الحواس التقليدية.
  2.  الجلاء البصري: وهو القدرة على رؤية الأشياء والأحداث التي تقع في مناطق بعيدة جدًا، متجاوزًا المسافات والحدود.
  3.  الاستبصار: وهو القدرة على التنبؤ بالمستقبل بشكل واضح.
  4.  التحريك الذهني: وهو القدرة على التأثير في الأجسام المادية باستخدام التفكير فقط.

بالتأكيد تبدو هذه القدرات رائعة جدًا ونتمنى امتلاكها.

وبالنسبة لمصطلح الحاسة السادسة فهو مصطلح صكه السير ريتشارد بيرتون (Richard Burton) عام 1870، ووضع تحته التعدادات الثلاثة الأولى المذكورة سابقًا.

ليس كل من يؤمن بوجود الحاسة السادسة من العامة، ففي أحد استطلاعات الرأي على مجموعة من علماء الطبيعة أجاب أكثر من نصفهم أنهم يعتقدون بوجود الحاسة السادسة.

علميًا؛ فالأدلة التي تؤيد وجود الحاسة السادسة ضعيفة جدًا.

فلماذا إذًا يعتقد الكثيرون بوجودها؟

منذ الطفولة، تلاحقنا المواد التي تتحدث دون شك عن التجارب الخارقة للعادة.

تشجع الكثير من الأفلام السينمائية على الاعتقاد بوجود الكثير من القوى الخارقة، من بينها التخاطر والجلاء البصري والاستبصار، وقد صورتها على أنها جزء من الحياة اليومية.

ويجب أن نذكر أن هنالك الكثير من كتب التنمية البشرية التي تخبرنا أن هناك مهارات روحية تكمن بداخلنا جميعًا، وتروج هذه الكتب لأساليب بسيطة من شأنها أن تطلق هذه القوى وتوصلنا الى الحاسة السادسة.

ولكن لماذا؟

ربما يكون السبب الأول والأهم في هذا هو أن تجاربنا الشخصية قد تكون أحيانًا استثنائية للغاية بدرجة لا تقبل معها التفسيرات العادية.

في دراسة أجريت على 1500 شخص أمريكي، زعم 67% منهم أنهم مروا بتجارب شخصية تتعلق بالجلاء البصري أو الاستبصار او التحريك الذهني.

على سبيل المثال؛ قد ترى في المنام صديقك ضياء الذي لم يكلمك منذ شهور يتصل بك.

وفي اليوم التالي مباشرةً يرن هاتفك، خمّن من؟

إنه ضياء يتصل بك!

ربما ستظن أن هذه الصدفة غريبة جدًا، وأنها حاسة سادسة من نوع ما.

وهنا تعمل الذاكرة الانتقائية -التي تدفعنا لتذكر الأحداث التي تؤكد معتقداتنا وتجاهل تلك التي تنفيها-.

وعلى ذلك؛ غالبًا ما يتذكر الناس الذين يؤمنون بالحاسة السادسة تلك الأحداث التي تندرج تحت مظلة القوى الخارقة للعادة ويلصقون بها دلالات خاصة.

لقد بقي توقيت مكالمة ضياء في ذاكرتك لأنه لفت انتباهك، ولو سالناك بعدها بعدة أسابيع؛ هل تؤمن بوجود الحاسة السادسة؟

ستقفز تلك المكالمة الى ذهنك كدليل عليها وستجيب ب “نعم”.

تبدو التجارب المتعلقة بالحاسة السادسة -ظاهريًا- كتجارب حقيقية ولهذا حازت على اهتمام العلماء.

فقد أجرى العلماء منذ القرن التاسع عشر وإلى أيامنا هذه الكثير والكثير من التجارب لاختبار الحاسة السادسة ووجودها.
بصراحة، تتفاوت النتائج بين الدراسات.

فإحدى هذه الدراسات بينت نجاح 20% من المختبرين، ودراسة أخرى بينت نجاح 35% منهم، ودراسات أخرى كانت نتائجها تقل أو تكثر.

ولكن للأمانة؛ فإن هذه التجارب أجريت من قبل علماء نفس بشكل حر ولم تتم التجارب تحت إشراف مراكز بحثية أو تجمعات علمية مستقلة.

وتتفاوت آراء العلماء بين تقديم الحجج والحجج المضادة.

ولكن الرأي الأعظم لدى العلماء هو أن النتائج هذه تأتي من قبيل الصدفة البحتة (ويعد الكثير من العلماء الباراسايكولوجي ضمن العلوم الزائفة).

وفي ختام هذا السجال العلمي يكون من الواضح أن هذه المسألة لم تحسم بعد.

وكون علماء النفس قد حاولوا على مدار 150 سنة لإثبات وجود الحاسة السادسة والقدرات الخارقة ومحاولاتهم باءت بالفشل؛ فهذا أمر غير مشجع كثيرًا.

ويقول الكثير من العلماء بأن الباراسايكولوجي هو من العلوم الزائفة لأن وجود مثل هذه الظواهر في حد ذاته يتعارض مع معظم قوانين الفيزياء المعروفة عن الزمان والمكان والمادة.

ومع أننا لا نستطيع -حتى الآن على الاقل- أن ننكر وجود مثل هذه القدرات بوصفها مستحيلة أو غير مستحقة؛ فإننا نوصي بعدم اتخاذ أي قرارات مصيرية بناءً على مكالمة تجريها مع أحد الوسطاء الروحيين أو خبراء الباراسايكولوجي.