الحنجرة أو ما يسمى صندوق الصوت هي أنبوب مجوّف، يصل الحلق ببقية جهاز التنفس، ويساعد على البلع بأمان، بالإضافة إلى احتوائه على الحبال الصوتية، لذلك غالبًا ما تسمى الحنجرة صندوق الصوت، وقد تؤذي بعض الظروف والسلوكيات كلًا من الحنجرة والصوت، ويمكن لبعض الطرق والاختصاصيين المساعدة في ذلك.

ما هي الحنجرة؟

الحنجرة جزء من جهاز التنفس، وهي أنبوب مجوّف يسمح بمرور الهواء من البلعوم إلى الرغامى ليصل في نهاية الأمر إلى الرئتين.

تحتوي الحنجرة أيضًا على الحبال الصوتية التي تؤدي دورًا مهمًا في الكلام، لذلك تسمى الحنجرة غالبًا صندوق الصوت.

أين تقع الحنجرة؟

تقع الحنجرة في منتصف العنق بمستوى تفاحة آدم، وبين الفقرتين الرقبيتين الرابعة والسادسة (عظام العنق).

وظيفة الحنجرة أو صندوق الصوت

تؤدي الحنجرة ثلاث وظائف أساسية في جسم الإنسان، وهي:

  •  التنفس.
  •  إصدار الصوت.
  •  منع الطعام والجسيمات الأخرى من الوصول إلى الرغامى والرئتين وبقية جهاز التنفس.

مم تتكون الحنجرة؟

تتكون الحنجرة من:

  •  الغضاريف التي تشكل بنية الحنجرة.
  •  الأربطة التي تصل بين أجزاء الغضاريف المختلفة وتثبت الحنجرة إلى البنى المجاورة.
  •  الأغشية التي تجمع الغضاريف إلى بعضها البعض.
  •  العضلات التي تحرك الحنجرة أثناء البلع، وتساعد على التنفس وإصدار الصوت.

أجزاء الحنجرة

يتضمن تشريح الحنجرة ما يلي:

  •  لسان المزمار: وهو رف جلدي يغطي مدخل الحنجرة، وظيفته منع الطعام والجسيمات الأخرى من الدخول إلى مجرى التنفس.
  •  الحبال الصوتية الكاذبة: أو الطيات الدهليزية، وظيفتها إغلاق الحنجرة أثناء البلع كي لا يدخل الطعام إلى الرغامى والرئتين.
  •  الغضروف الدرقي: يقع هذا الغضروف في مقدمة الحنجرة، ويسمى غالبًا تفاحة آدم.
  •  الحبال الصوتية: أو الطيات الصوتية، التي تفتح وتغلق وتهتز عند مرور الهواء عبرها لينتج عن ذلك الصوت والكلام.

كم يبلغ طول الحنجرة؟

يبلغ طول الحنجرة حوالي 5 سم لدى البالغين، وهي أقصر لدى النساء، وكلما كانت الحنجرة أضخم كان الصوت أعمق.

ما المشاكل والاضطرابات التي تؤثر على وظيفة الحنجرة؟

قد تتأثر الحنجرة ببعض المشكلات الصحية، وأكثرها شيوعًا:

  •  التهاب الحنجرة الحاد: التهاب قصير الأمد يستمر عادةً أسبوعًا أو أسبوعين، من أعراضه التهاب الحلق وبحة الصوت والألم والسعال، وأحيانًا الحمى، وقد يحدث هذا الالتهاب بسبب العدوى أو الاستخدام المفرط للحبال الصوتية.
  •  التهاب الحنجرة المزمن: التهاب طويل الأمد يستمر أكثر من ثلاثة أسابيع، قد يحدث هذا الالتهاب بسبب التدخين أو الحساسية أو القلس.
  •  سرطان الحنجرة: قد يتطلب تدخلًا جراحيًا لإزالة كامل الحنجرة أو جزء منها (أو ما يسمى باستئصال الحنجرة).
  •  الرض أو الإصابات: قد تتعرض الحنجرة للإصابة كأي عضو آخر في الجسم، والأذية الناتجة عن الاستخدام المفرط هي الإصابة الأشيع، فأكثر من تتعرض حنجرته للرض هو من يتحدث أو يغني أو يصرخ كثيرًا على سبيل المثال.
  •  سوء وظيفة الحبال الصوتية: يحدث هذا الاضطراب عند عمل الحبال الصوتية بشكل غير طبيعي.
  •  آفات الحبال الصوتية: قد تصاب الحبال الصوتية بآفات وعقيدات وسليلات وأكياس غير سرطانية خاصةً مع فرط استعمال الصوت.
  •  شلل الطية الصوتية: يحدث هذا الاضطراب عندما لا يتحرك أحد الحبلين الصوتيين أو كلاهما بشكل سليم.

كيف يمكن الحفاظ على صحة الحنجرة؟

تتضمن السلوكيات التي قد تساعد على حماية الحنجرة والصوت:

  •  تجنب الصراخ أو الهمس، لأن كلًا منهما قد يجهد الصوت واستخدام مكبر الصوت عند الحاجة إلى تضخيم الصوت.
  •  تجنب التدخين والتدخين السلبي.
  •  شرب الكثير من الماء.
  •  تجنب الأدوية والمواد الكيميائية التي تجفف الحبال الصوتية مثل بعض العقاقير المستخدمة لعلاج الزكام والحساسية، والغسولات الفموية الحاوية على الكحول.
  •  تجنب تناول الطعام الحاوي على التوابل لأنها قد تسبب القلس.
  •  منح الصوت بعض الراحة خاصةً إن كانت هناك حاجة لاستخدامه بشكل كبير خلال اليوم.
  •  استخدام المرطب، خاصةً في الشتاء أو في المناخ الجاف.

متى يجب الاتصال بالطبيب لاستشارته حول مشاكل الحنجرة؟

يجب الاتصال بالطبيب في حال ظهور بعض الأعراض التي لم تشفى أو نكست باستمرار، وتتضمن هذه الأعراض:

  •  السعال.
  •  صوت حاد وصفير عند التحدث أو التنفس (صرير).
  •  بحة الصوت.
  •  كتلة في الحلق أو العنق.
  •  صعوبة البلع.
  •  تغيرات في الصوت أو عدم القدرة على التحدث والغناء كالمعتاد.

قد يرشد الطبيب مريضه إلى اختصاصي أنف وأذن وحنجرة أو اختصاصي علم الحنجرة وأمراض التحدث واللغات.

اقرأ أيضًا:

تشنج الحنجرة الأسباب الأعراض والعلاج

التهاب الحنجرة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: حلا بلال

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر