إن آخر ما تفكر فيه المرأة أثناء رعايتها لطفلها حديث الولادة، هو الحمل مجددًا، ويجب على الشريكين أن يفكرا في خيارات منع الحمل بمجرد استئنافهما لعلاقتهما الجنسية، إذا أرادا منع حدوث الحمل مجددًا.

إن آخر ما تفكر فيه المرأة أثناء رعايتها لطفلها حديث الولادة، هو الحمل مجددًا، ويجب على الشريكين أن يفكرا في خيارات منع الحمل بمجرد استئنافهما لعلاقتهما الجنسية، إذا أرادا منع حدوث الحمل مجددًا.

يوصي معظم الأطباء، بأن تقوم المرأة بزيارة طبيبها في غضون 6 أسابيع بعد الولادة؛ لضمان أن كل شيء على ما يرام، وسيسأل الطبيب خلال هذه الزيارة عن الرغبة في منع الحمل، ولا ينتظر العديد من الأزواج ستة أسابيع؛ لإعادة إقامة العلاقة الجنسية، وتكون النساء وقتها قادرات على الحمل، حتى مع الرضاعة الطبيعية.

وعلى عكس الاعتقاد الشائع، إنه من الآمن تمامًا تناول حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة الطبيعية، وهناك العديد من الخيارات المختلفة، اعتمادًا على التفضيلات الشخصية، والتاريخ الطبي، والتكلفة.

الوسائل المتاحة:

  1.  إيقاف الطمث بالرضاعة الطبيعية.
  2.  وسائل منع الحمل غير الهرمونية.
  3.  وسائل منع الحمل الهرمونية.

إيقاف الطمث بالرضاعة الطبيعية.

يعد إيقاف الطمث بالرضاعة الطبيعية، وسيلةً طبيعيةً لمنع الحمل، تعتمد فكرتها على انخفاض مستويات الخصوبة عند النساء المرضعات، وقد تكون هذه الوسيلة فعالة للغاية، شرط توفر الظروف الآتية:

  1.  ألا يكون الطمث قد حدث للمرأة منذ الإنجاب.
  2.  أن تكون الرضاعة الطبيعية، هي الوسيلة الوحيدة لغذاء الطفل.
  3.  أن يكون عمر الطفل أقل من ستة أشهر.

فإذا توفرت هذه الظروف، ستصبح فرص الحمل قليلة جدًا، وتصل إلى أقل من 2%.

وعندما توقف المرأة الرضاعة الحصرية، وتبدأ في إضافة الأطعمة المكملة  للطفل، يحدث التبويض مجددًا، وتصبح المرأة قادرةً على الحمل.

وإذا تغيرت أحد الظروف السابقة التي ذكرت، يجب أن تستخدم المرأة وسيلة منع حمل إضافية.

• وسائل الحمل غير الهرمونية.

تتراوح هذه الوسائل ما بين سهلة ورخيصة، مثل: الواقي الذكري، إلى أجهزة معقدة، تتطلب وصفات طبية، أو وسائل جراحية.

  1. الوسائل الميكانيكية:تشمل هذه الأمثلة على وسائل، مثل: الواقي الذكري، وغطاء عنق الرحم، ولا تحتوي هذه المواد على هرمونات، ومن ثم لا تؤثر على الرضاعة، وينصح النساء بالانتظار فترةً قبل استخدام هذه الوسائل؛ حتى يفلق عنق الرحم، وتلتئم الجروح.
  2.  اللولب النحاسي:هناك نوعان من اللولب، هما: النحاسي، والهرموني، ويعد اللولب النحاسي فعال في منع الحمل، ولا يوثر على الرضاعة، فهو يمنع غرس البويضة المخصبة في الرحم، ويعيق حركة الحيوانات المنوية، والتخصيب، وتستمر فعاليته لعشرة أعوام.
  3.  التعقيم:هي أحد الوسائل الدائمة لمنع الحمل، وتشمل قطع قناتي فالوب، أو ربطهما، ولا تؤثر هذه العملية على الرضاعة، وتفضل بعض السيدات إجرائها أثناء الولادة القيصرية.

• وسائل منع الحمل الهرمونية.

تشمل حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون البروجيسترون فقط، ولا تؤثر هذه الحبوب على الرضاعة الطبيعية، ولا يجب استخدام الحبوب التي تحتوي على هرموني الاستروجين والبروجيسترون معًا؛ لأنها تسبب توقف إفراز اللبن.

الأنواع المستخدمة:

  1.  حبوب البروجسترون فقط.
  2.  حقن البروجسترون ممتدة المفعول (ديبو بروفيرا)، وتمنع هذه الحقن الحمل لثلاثة أشهر.
  3.  اللولب الهرموني، وهو لولب يحتوي على هرمون البروجسترون، ويمتد مفعوله من ثلاثة إلى خمسة أعوام.

الاختيار.

تُختَار الوسيلة المناسبة من خلال النقاش مع الطبيب المختص، والشريك، ويتوقف ذلك على عدة عوامل مثل: التكلفة، ووجود رغبة في الإنجاب مجددًا، وغيرها.


  • ترجمة: محمد السيد الشامي.
  • تدقيق: رجاء العطاونة.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر