الداء الشعري Pilonidal Disease هو خمج يصيب الطية ما بين الأرداف التي تمتد من أسفل العمود الفقري وحتى فتحة الشرج. يُعد الدّاء الشعري حالةً شائعة لكنه لا يُناقَش غالبًا بسبب الإحراج الذي يسببه، فهناك أكثر من 70,000 حالة مشخصة سنويًا في الولايات المتحدة الأمريكي يمكن أن يشير الدّاء الشعري إلى وجود كيسة لمرة واحدة أو إلى وجود حالة مزمنة.

قد يقود الداء الشعري في حال عدم علاجه إلى حدوث خراجات وأجواف جيبية والتي قد تحتاج لعلاج جراحي.

من يُصاب بالداء الشعري؟

قد يُصاب أي أحد بالداء الشعري، لكنه يكون أكثر شيوعًا ثلاث إلى أربع مرات عند الرجال مقارنةً بالنساء، ويكون أيضًا أكثر شيوعًا عند زائدي الوزن، أو الذين يملكون شعرًا خشنًا على أجسادهم.

يحدث هذا الداء عادةً بين سن البلوغ وعمر الأربعين بمتوسط عمر بين العشرين والخامسة والثلاثين.

خلال الحرب العالمية الثانية، كان الداء الشعري يُدعى غالبًا «داء سائقي سيارات الجيب Jeep driver’s disease» وذلك لكونه أكثر شيوعًا عند الناس الذين يجلسون كثيرًا كسائقي الشاحنات.

يمكن أن يزيد ارتداء الملابس الضيقة الحالة سوءًا أيضًا.

أسباب الداء الشعري

إن سبب الدّاء الشعري ليس معروفًا تمامًا، من المعتقد أنه يحدث بسبب انطمار الشعر ضمن الجلد. يسبب الشعر الذي ينمو باتجاه الداخل ردة فعل من قبل الجسم إذ يشكل تجويفًا ويسبب التهابًا، ويمكن أن يؤدي هذا الخمج إلى تشكل كيسة إذا لم يُعالج، ومن المحتمل أن يؤدي لحدوث خراج (جيوب من الخمج) أو جيب (تجويف تحت الجلد مباشرةً).

يظهر الداء الشعري عادةً في البداية باعتباره منطقةً متورمة أو خراجًا ينز قيحًا، يمكن أن يؤدي لاحقًا لحدوث جيب.

الداء الشعري: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج أسفل العمود الفقري بين الأرداف فتحة الشرح خمج يصيب أسفل الظهر خراجات وأجواف جيبية

أعراض الداء الشعري

يمكن أن يكون الداء الشعري مؤلمًا، وقد يكون هذا الألم أول أعراضه، ويمكن أن يسوء عند الجلوس والضغط على العجز. قد يُرى دملٌ صغيرً أو كتلة متورمة كبيرة في المنطقة بين الأرداف.

يمكن أن تلاحظ نزح سائل عكر أو مدمى من المنطقة المصابة، قد يكون هذا السائل ذا رائحة كريهة. قد تبدو المنطقة حمراء وقد تسبب شعورًا بالألم عند ضغطها.

يمكن أن تشمل الأعراض الأخرى للداء الشعري الغثيان والحمى والإيلام الشديد. من الأفضل أن تولى الحالة اهتمامًا طبيًا عاجلًا إذا لوحظت هذه الأعراض.

التشخيص

سيبدأ الطبيب بإجراء فحص فيزيائي كامل. قد يكون الداء الشعري مرئيًا للعين المجردة. يمكن أن يرى الطبيب ما يبدو أنه دمل أو كيسة نازّة، يمكن أن يسأل أيضًا عدة أسئلة بما فيها:

  •  هل تغير مظهر الكيسة أو البثرة؟
  •  هل تنزح منها سوائل؟
  •  هل تعاني من أية أعراض أخرى؟

يمكن أن يُطلب إجراء تصوير طبقي محوري نادرًا وذلك للبحث عن الأجواف الجيبية تحت سطح الجلد.

التدبير والعلاج

إذا ترقى الداء الشعري إلى المرحلة الجيبية، ستحتاج إلى علاجه جراحيًا على الأرجح.

إذا كان لديك خراج، قد يكون طبيبك قادرًا على فتح ونزح المنطقة المخموجة في عيادته، ستوصف لك المضادات الحيوية على الأرجح لتساعد على علاج الخمج.

توجد خيارات جراحية أخرى، تشمل هذه الخيارات استئصال المنطقة المصابة بالداء وترك الجرح مفتوحًا لحشوه، أو إغلاقه بالخياطة في حالات منتقاة.

يُرجَّح إجراء الجراحة في حالات حدوث الداء الشعري المتكرر.

الإنذار

يمكن أن يكون الدّاء الشعري حالة مزمنة متكررة، ولهذا السبب من المهم طلب الرعاية الطبية عند ظهور أول علامات المرض. إذا لم يُعالج الداء الشعري فورًا قد يتحول إلى حالة مزمنة تحتاج علاجًا أكثر صعوبة.

اقرأ أيضًا:

خراجات الشرج: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

الآم أسفل الظهر قد تكون موجودة في عقلك فقط

ترجمة: محمد ياسر جوهرة

تدقيق: علي قاسم

المصدر