حينما شاهد المصوران أليستر كيمب وجيمي موني هذا الدولفين يهاجم حيوانًا مائيًا صغيرًا، ظنوا للوهلةِ الأولى أنه يصطاد سمكة سالمون.

ولكن بعد فحصٍ دقيقٍ للحادثة، وجدوا أن هذا الدولفين صاحب المنقار يهاجم ابن عمه البيولوجي، “خنزير البحر”!

يقول الباحثون في مؤسسة سي وتش “Sea Watch Foundation” إن هذه الهجمات والتي حدثت خلال مرتين منفصلتين من هذا الشهر نادرة، ولكنّ تفسير هذا السلوك العدائي للدولفين ليس مفهومًا حتى الآن.

تقول شارين جوليا بيرتيولي، مسؤولة المراقبة في مؤسسة سي وتش: «يُعد سبب هذه الحوادث غير واضحًا، ولكن السلوك العدائي ذلك ربما يكون بسبب التواجد المشترك لكل من النوعين، والذي بدوره يُنشئ التنافس على الطعام والموارد المشتركة، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى موت النوع الأصغر».

يقول “كيمب”: «هناك المئات وربما الآلاف من الساعات التي قضيتها في تصوير الدلافين، لم أشهد قط مثل هذا الهجوم».

إن قتل الدلافين لبعضها البعض أمرٌ نادرٌ، ولكنه موجود بالفعل!

في عام 2011، أشار الباحثون إلى ارتفاع غير معتاد للقتل المتعمد لخنازير البحر بواسطة الدلافين بساحل كاليفورنيا والتي يُعتقد أنها كانت بسبب الموارد والجنس.

وبفحص هذه الجثث، وُجد العديد من الكسور الناتجة عن ضربات غير حادة، وفي بعض الحالات وُجدت بعض العضات والخدوش حول المناطق التناسلية لخنزير البحر، كما يُعتقد أن هذه الخنازير كانت ذكورًا.

وقبل عامين من هذه الحادثة، هاجمت مجموعة من 16 دولفينًا منقاريًا اثنين من خنازير البحر لمدة ساعتين، وانتهى النزاع بقتل أحدهما بعد ضربه لمدة 20 دقيقة.

تشير البحوث السابقة أنه في بعض المناطق في العالم، سوف تتواجد الدلافين والخنازير في مناطق مُتنازع عليها، وهو أمر يؤدي إلى انفجار الصراع بينهما.

تقول “جوليا بيرتيولي”: «إن تغير معدلات هرمون التستوستيرون قد يؤثر أيضًا على مدى الهجمات وموسمها.

المياه في المملكة المتحدة غنية بالحيتان والدلافين وخنازير البحر، وبالنظر إلى التقارير فإن تحديد ما إذا كانوا يُظهرون سلوكًا غير معتادًا أم لا، هو أمر مهمٌ للغاية من حيث زيادة معرفتنا حول أنواع الحيتان الموجودة بالمملكة المتحدة».


  • ترجمة: محمد إيهاب.
  • تدقيق: منّة حمدي.
  • تحرير: عيسى هزيم
  • المصدر