الفحص الذاتي للثدي
حماية ضرورية أم مضيعة للوقت؟


الفحص الذاتي للثدي هو فحص المرأة لثدييها بنفسها، للكشف عن وجود أي تغيّرات أو شذوذات.

على الرغم من أن بعض النساء يفضلن القيام بالفحص الذاتي للثدي، إلا أن قدرته على الكشف عن السرطان في وقت مبكر مثيرة للجدل. لهذا السبب، فإن العديد من المنظمات الطبية لا توصي على وجه التحديد بأن تقوم النساء بالفحص الذاتي للثدي.

يبقى التصوير الشعاعي للثدي أفضل وسيلة للكشف عن سرطان الثدي في وقت مبكر. أما الفحص الذاتي للثدي، فهو خيار للنساء اللاتي يخترن إجراء هذا الفحص لذا فهو مهم ولكنه لا يغني عن التصوير الشعاعي.

 

 

ويشمل الفحص الذاتي للثدي البحث عن أي تغيرات قد تبدو أثناء جس الثدي أو في مظهره.

يجب مناقشة أي تغييرات تتم ملاحظتها على الثدي أثناء الفحص الذاتي مع الطبيب. معظم كتل الثدي حميدة (ليست سرطانية).

– ما هو الفحص الذاتي للثدي؟

الفحص الذاتي للثدي هو فحص المرأة لثدييها بنفسها. وتم التشجيع على إجراء الفحص الذاتي للثدي سابقًا لمساعدة النساء على الكشف عن سرطان الثدي، ولكن لا يتفق الخبراء والمنظمات الطبية حول ما إذا كان ذلك ضروريًا أو يساعد على إنقاذ الأرواح. تشعر العديد من النساء بالراحة لقيامهن بالفحص الذاتي للثدي كوسيلة لمراقبة صحتهن.

– هل الفحص الذاتي للثدي ضروري؟

كما ذكر، لا تتفق المؤسسات التي تصدر توجيهات الممارسات الصحية على ما إذا كان القيام بالفحص الذاتي للثدي أمر مفيد من حيث الكشف عن السرطان أو إنقاذ حياة النساء؛ لذلك فأفضل طريقة للكشف عن سرطان الثدي هو إجراء تصوير للثدي بالأشعة السينية العادية، بالإضافة إلى فحص الثدي من قبل المختصين من مقدمي الرعاية الصحية.

 

 

وفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، يعد الفحص الذاتي للثدي خيارًا للنساء اللواتي دخلن في العشرينات من العمر، ولكن ينبغي إبلاغ النساء حول قيود هذه الممارسة فضلًا عن فوائدها. وفقًا لجمعية ACS)): «لقد أظهرت الأبحاث أن الفحص الذاتي للثدي يلعب دورًا صغيرًا في العثور على سرطان الثدي مقارنةً مع إيجاد كتلة في الثدي عن طريق الصدفة، أو ببساطة إدراك ما هو الوضع الطبيعي لكل امرأة».

– كيف ينبغي أن تقوم المرأة بالفحص الذاتي للثدي؟

إذا اخترتِ القيام بالفحص الذاتي للثدي، يمكن لطبيبك أن يساعدك بتوضيح الطريقة المثلى لإجرائه. تجد الكثير من النساء أنه من المناسب القيام بالفحص أثناء الاستحمام أو الاغتسال. أفضل وقت للقيام بالفحص هو بعد 3-5 أيام من بداية الدورة الطمثية، لأن الثديين لا يكونان لينين ومتكتلين بالقدر المعتاد في هذه الفترة. يجب على النساء اللواتي بلغن سن انقطاع الطمث أن يجرين الفحص في الوقت نفسه تقريبًا من كل شهر.

 

 

يتضمن الفحص الذاتي للثدي فحص مظهر الثديين في المرآة. وضمن هذه الخطوة، من الأفضل أن تقفي أمام المرآة وتفحصي ثدييك في عدة مواضع: قومي بإرخاء ذراعيك على الجوانب، واضغطي بيديك على الوركين، وانحني إلى الأمام مع شد عضلات صدرك، وضعي يديك خلف رأسك مع شد عضلات الصدر. يمكن للانتقال من جانب لآخر أن يساعدك في إظهار كل الزوايا. ابحثي عن أي تغييرات مثل تقرحات أو تجعدات في الجلد، أو تغير في لونه. ابحثي عن أي تغيرات في الجلد في منطقة الحلمة كذلك. ولا تنسي فحص الجلد تحت الثدي.

بعد ذلك، استخدمي الجزء المسطح من أصابعك لتتحسسي ثدييك، يتبع ذلك حركة إلى الأعلى والأسفل أو حركة دائرية حتى تكوني قد فحصتِ جميع أنسجة الثدي من الترقوة إلى الحدود السفلى للثديين. افحصي مناطق الإبطين أيضًا لأنها قد تحتوي على أنسجة الثدي. ابحثي عن كتل أو اختلافات في الكثافة أو أي تغييرات منذ الفحص الأخير. تحسسي المنطقة تحت الحلمة للتأكد من عدم وجود أي تغيرات. من الأفضل أن تفعلي هذا إما عند الوقوف (مع يدك على وركك، واستخدمي اليد الأخرى لإجراء الفحص) أو عند الاستلقاء.

 

 

– ماذا لو اكتشفتُ وجود ورم أو شذوذ في صدري أثناء الفحص الذاتي؟

قومي بمراجعة طبيبك إذا وجدت أي خلل أو تغير غير مبرر في ثدييك. معظم كتل الثدي حميدة (غير سرطانية)، ولكن من الضروري أن يقوم الطبيب بتقييم أي تغييرات قد تلاحظيها أثناء الفحص الذاتي للثدي.


إعداد: ديانا نعوس
تدقيق: دانه أبو فرحة

المصدر