ما الوارفارين؟

الوارفارين هو مضاد تخثر (مميع للدم). يُستخدم لعلاج تجلط الدم في الأوردة والشرايين أو منعه من التشكل؛ ما يقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية أو الحالات الخطيرة الأخرى، وقد يُستخدم الوارفارين أيضًا لأسباب غير مُدرجة في دليل الدواء.

تحذيرات:

يجب عدم تناول الوارفارين عندما يكون الشخص مُعرض للنزيف بسبب إصابته بحالة طبية معينة، أو قبل الخضوع لعملية جراحية أو إن كان بحاجة إلى البزل النخاعي أو البزل فوق الجافية. يجب عدم تناول الوارفارين إن لم يستطع الشخص الالتزام بالجرعة المحددة اليومية.

يزيد الوارفارين من خطر الإصابة بنزيف حاد أو مميت، خاصةً إذا كان الشخص يعاني حالات طبية معينة، أو إذا كان عمره 65 عامًا أو أكثر، أو إذا كان قد أُصيب بسكتة دماغية أو نزيف في المعدة أو الأمعاء. يجب طلب المساعدة الطارئة في حال حدوث أي نزيف غير متوقف.

يجب الاتصال بالطبيب فور ملاحظة علامات أخرى للنزيف، مثلًا:

  •  التورم.
  •  الألم.
  •  الشعور بضعف شديد أو بالدوار.
  • ظهور كدمات غير عادية.
  •  نزيف اللثة أو نزيف في الأنف.
  •  فترات الحيض الغزيرة أو نزيف مهبلي غير طبيعي.
  •  دم في البول، وبراز دموي.
  •  سعال الدم أو القيء الذي يشبه القهوة.

قد تزيد عديد من الأدوية الأخرى من خطر النزيف عند استخدامها مع الوارفارين. يجب إخبار الطبيب عن جميع الأدوية المُتناولة مؤخرًا.

يجب تجنب إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي دون التحدث مع الطبيب أولًا. إذ قد تخفّض بعض الأطعمة فعالية الوارفارين.

قبل تناول الوارفارين يجب التأكد أن الشخص لا يعاني رد فعل تحسسي تجاهه، ويجب أيضًا عدم تناول الوارفارين في الحالات الآتية:

  •  إذا كان المريض مصابًا بضغط دم مرتفع جدًا.
  •  إذا أجرى مؤخرًا أو سيجري عملية جراحية في الدماغ أو العمود الفقري أو العين.
  •  في حال إجراء البزل الشوكي أو التخدير النخاعي (فوق الجافية).
  •  عندما لا يكون المريض قادرًا على الالتزام بالجرعة المحددة اليومية.

يجب أيضًا عدم تناول الدواء عندما يكون المريض مُعرضًا للنزيف بسبب حالة طبية معينة، مثل:

  •  وجود اضطرابات في خلايا الدم (مثل انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء أو نقص الصفيحات الدموية).
  •  الإصابة بقرحة أو نزيف في المعدة أو الأمعاء أو الرئتين أو المسالك البولية.
  •  تمدد الأوعية الدموية أو نزيف في الدماغ، أو عدوى في بطانة القلب.

يجب عدم تناول الوارفارين في أثناء الحمل إلا بموافقة الطبيب. قد يسبب الوارفارين عيوب خلقية، لكن قد تحمي الفائدة العلاجية المتمثلة بمنع تجلط الدم الطفل من مخاطر كثيرة.

يجب استخدام وسيلة فعالة لمنع الحمل في أثناء تناول الوارفارين ولمدة شهر على الأقل بعد آخر جرعة، ويجب إخبار الطبيب فور حدوث حمل.

قد يُسبب الوارفارين النزف بسهولة أكبر، خاصةً إذا كان المريض قد عانى سابقًا ما يأتي:

  •  ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب الخطيرة.
  •  مرض كلوي.
  •  السرطان أو انخفاض عدد خلايا الدم.
  •  حادث أو جراحة نزيف في المعدة أو الأمعاء.
  •  سكتة دماغية.
  •  إذا كان عمر المريض 65 عامًا أو أكبر.

يجب إخبار الطبيب إذا كان لدى المريض حالة طبية معينة، مثلًا:

  •  السكري.
  •  فشل القلب الاحتقاني.
  •  أمراض الكبد وأمراض الكلى (أو إذا كان المريض يخضع لغسيل الكلى الدوري).
  •  نقص تخثر وراثي أو انخفاض عدد الصفائح الدموية بعد تناول الهيبارين.

من غير المعروف ما إذا كان الوارفارين يعبر إلى حليب الثدي أم لا. يجب مراقبة ظهور أي علامات أو كدمات أو حدوث نزيف عند الطفل إذا كانت الأم تتناول هذا الدواء في أثناء الرضاعة الطبيعية.

كيف يجب تناول الوارفارين؟

يجب تناول الوارفارين تمامًا كما وصفه الطبيب، واتباع جميع التعليمات على ملصق الوصفة الموجود في الدواء، وقد يغيّر الطبيب أحيانًا الجرعة. يجب عدم تناول الوارفارين بكميات أكبر أو أصغر أو لفترة أطول مما يخبر الطبيب.

يجب تناول الوارفارين في الوقت نفسه يوميًا، مع طعام أو دونه. وعدم تناول جرعة مضاعفة.

قد يحتاج المريض إلى اختبارات INR متكررة أو اختبارات زمن البروثرومبين (لقياس الزمن الذي يستغرقه تخثر الدم عند المريض وتحديد جرعة الوارفارين). يجب أن يبقى المريض تحت إشراف الطبيب في أثناء تناول هذا الدواء.

إذا دخل الشخص المستشفى وأُعطي له الوارفارين، فيجب أن يراجع الطبيب بعد 3 إلى 7 أيام من مغادرة المستشفى، وسيحتاج إلى إجراء اختبار INR، وألّا يفوت أي مواعيد لمتابعة الحالة الصحية.

يجب إخبار الطبيب إذا كان المريض يعاني الإسهال أو الحمى أو القشعريرة أو أعراض الإنفلونزا، أو عند ملاحظة أي تغير في وزن الجسم.

قد يحتاج الشخص إلى التوقف عن تناول الوارفارين قبل 5 إلى 7 أيام من إجراء أي جراحة عامة أو جراحة للأسنان أو إجراء طبي.

يجب أن يضع المريض علامة تنبيه طبي أو حمل بطاقة هوية تفيد بأنه يتناول دواء الوارفارين.

يُخزّن الدواء في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الحرارة والرطوبة والضوء.

ماذا لو أغفلت الجرعة؟

يجب أن تؤخذ الجرعة فور تذكرها، وتجاهل الجرعة الفائتة إذا كان موعد الجرعة التالية قد حان.

ماذا لو تناولت جرعة زائدة؟

يجب طلب الرعاية الطبية الطارئة فورًا.

ما الذي يجب تجنبه؟

  •  يجب تجنب الأنشطة التي قد تزيد من خطر النزيف أو تسبب الإصابات الخطرة. يجب الانتباه في أثناء الحلاقة أو تنظيف الأسنان لمنع حدوث أي نزيف. قد يستمر النزيف عدة أيام بعد التوقف عن تناول الوارفارين.
  •  يجب تجنب إجراء أي تغييرات في النظام الغذائي دون التحدث مع الطبيب أولًا. قد تقلل الأطعمة الحاوية على نسبة عالية من فيتامين ك (مثل الكبدة، والخضار الورقية الخضراء، أو الزيوت النباتية) من فعالية الوارفارين. وإذا كانت هذه الأطعمة جزءًا من النظام الغذائي، فيمكن تناول كمية ثابتة منها على مدار الأسبوع.
  •  قد يتفاعل عصير الجريب فروت وعصير التوت البري وعصير الرمان مع الوارفارين ويؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب بها. لذا يجب تجنب شرب هذه العصائر في أثناء تناول الدواء.
  •  يجب تجنب شرب الكحول.
  •  يجب سؤال الطبيب قبل استخدام أي دواء مسكن للألم أو الأدوية المستخدمة لعلاج التهاب المفاصل أو الحمى أو التورم، ويشمل هذا: الأسبرين والإيبوبروفين، ونابروكسين وسيليكوكسيب، وديكلوفيناك وإندوميثاسين وميلوكسيكام وغيرها.

قد تؤثر هذه الأدوية في فعالية تخثر الدم، وقد تزيد أيضًا من خطر حدوث نزيف في المعدة.

الآثار الجانبية للوارفارين:

يجب الحصول على المساعدة الطبية الطارئة فور ظهور علامات رد فعل تحسسي للوارفارين، وتشمل: صعوبة في التنفس، وتورم الوجه والشفتين واللسان أو الحلق.

يزيد الوارفارين من خطر الإصابة بالنزيف، الذي قد يكون شديدًا أو يهدد الحياة.

قد تؤدي الجلطات الناتجة عن الوارفارين إلى منع تدفق الدم الطبيعي؛ ما قد يؤدي إلى موت الأنسجة أو بتر الجزء المصاب من الجسم. يجب الحصول على المساعدة الطبية في الحالات الآتية:

  •  الألم أو التورم أو الشعور بالحرارة أو البرودة أو تغيرات الجلد أو تغير اللون في أي مكان من الجسم.
  •  ألم مفاجئ وشديد في الساق أو القدم.
  •  تقرحات في القدم.

يعد النزيف الأثر الجانبي الأكثر شيوعًا للوارفارين.

هذه ليست قائمة كاملة من الآثار الجانبية وقد تحدث غيرها.

ما الأدوية الأخرى التي تؤثر في فعالية الوارفارين؟

قد تؤثر عديد من الأدوية (بما في ذلك بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والمنتجات العشبية) في نتائج فحص INR، وقد تزيد من خطر النزيف إذا كانت تؤخذ بالتزامن مع الوارفارين.

لم تُذكر جميع التفاعلات الدوائية الممكنة في دليل الدواء هذا، لذا من المهم جدًا سؤال الطبيب أو الصيدلي قبل البدء باستخدام أي دواء آخر أو التوقف عنه، وخاصةً:

  •  أدوية أخرى لمنع تجلط الدم.
  •  مضاد حيوي أو دواء مضاد للفطريات.
  •  المكملات التي تحتوي على فيتامين ك، أو المنتجات العشبية (النباتية) الحاوية على الإنزيم المساعد Q10، مثل: التوت البري والثوم، والقنفذية والجنكة بيلوبا، والجنسنغ، ونبتة خاتم الذهب أو نبتة سانت جون.

هذه القائمة ليست شاملة، إذ قد تتفاعل عديد من الأدوية الأخرى قد مع الوارفارين، وذلك يشمل الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية والفيتامينات والمنتجات العشبية. يجب تقديم قائمة بجميع الأدوية المُتناولة إلى مقدم الرعاية الصحية.

اقرأ أيضًا:

قد تكون مميعات الدم خيارًا أفضل من الوارفارين لمرضى الرجفان الأذيني

هل يقلل تناول مضاد التخثر “وارفارين” من خطر الإصابة بالسرطان؟

ترجمة: فاطمة الرقماني

تدقيق: لبنى حمزة

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر