ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدة.

عينت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي وزيرة لمواصلة عمل النائب العمالي المخلوع جو كوكس – الذي تناول مسألة الوحدة، وقال إنها تؤثر بحوالي 9 ملايين شخص في أنحاء المملكة المتحدة.

وأعلنت الحكومة أنها ستتخذ توصيات من لجنة جو كوكس حول الوحدة التى اقيمت على شرف كوكس.

وكان أول تلك الإجراءات هو تعيين وزير يتولّى زمام الأمور. وسيقود تريسي كراوتش، وزير الرياضة والمجتمع المدني، المجموعة التي تضم مختلف الأحزاب للمساعدة على تطوير استراتيجيات وسياسات تهدف إلى معالجة العزلة الاجتماعية.

وقال فى تصريحٍ له: “بالنسبة للكثير من الناس، فإن الوحدة هى الحقيقة المحزنة للحياة العصرية”.

“أسعى لمجابهة هذا التحدي الذي يواجهه مجتمعنا وأن نفعل كل ما في وسعنا لحل مشكلة الوحدة التي يعانيها المسنون من خلال توفير مُقدمي الرعاية، أو أولئك الذين فقدوا أحباءهم – الناس الذين ليس لديهم أحد للتحدث معه أو مشاركة أفكارهم وخبراتهم معه. ”

وقد أظهرت الدراسات الحديثة مدى خطورة تأثير الشعور بالوحدة. في اثنين من التقارير المهمة التي صدرت في العام الماضي، وجد الباحثون أن الوحدة كانت عاملًا مهمًّا في التسبب بالموت المبكر.

ووجدت دراسة في أستراليا أن الشعور بالوحدة يمكن أن يسهم في الإصابة بأمراض نفسية أخرى، كالاكتئاب والقلق الاجتماعي وجنون العظمة.

ووفقا للمراجعة الحكومية البريطانية لعام 2015، فإن 11٪ من المسنين لديهم أقل من اتصال شهري مع الأصدقاء أو العائلة أو الجيران.

وقد بدأت حكومة المملكة المتحدة بالفعل بالعمل على مبادرات مجتمعية للحد من الشعور بالوحدة بين جميع الفئات العمرية، وتوفير التمويل للأنشطة وتوسيع نطاق العمل القائم وإرساء أدلة للتركيز على المشاريع الأكثر فعالية.

“يشرفني أن أتقدم بالعمل الرائع الذي أدّته جو كوكس، المؤسسة والهيئة. وأنا على يقين من أنه بإمكاننا أن نُحرز تقدمًا كبيرًا في التغلب على الوحدة بدعم من المتطوعين والناشطين والمشاريع التجارية وزملائي من أعضاء مجلس النواب”.

“هذه هي القضية التي اهتم بها جو بكل عواطفه، وسوف نكرم ذكراها من خلال معالجتها ومساعدة الملايين من الناس الذين يعانون من الوحدة في جميع أرجاء المملكة المتحدة”.


  • ترجمة: محمد حميدة
  • تدقيق بدر الفراك
  • تحرير : رغدة عاصي
  • المصدر