بالإضافة إلى كونها شهية جدًا تعد الوجبات السريعة ملائمة لأوقاتنا، لكنها ليست الخيار الأمثل لإعادة تزويد أجسامنا بالوقود فأليك ما يحصل بعد تناولك لأكثر الوجبات شعبيةً من مكدونالدز McDonald’s.

في الدقائق العشرة الأولى يبدو الوضع جيدًا جدًا أو على الأقل هذا ما يبدو ظاهريًا، فأدمغتنا مُبرمجة على تفضيل الأطعمة ذات السعرات الحرارية المرتفعة (نعتذر لمتبعي الحميات الغذائية) وتتوفر هذه السعرات بكثرة في البيغ ماك، فتحتوي وجبة البيغ ماك الواحدة على 540 سُعرة حرارية مما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السُكر في الدم، مما سيطلق كيماويات في الدماغ مثل الناقل العصبي «الدوبامين» الذي سيشعرنا بالسعادة و بالتفكير : «يا له من برغر شهي».

وبعد مرور 20-30 دقيقة يبدأ الوضع بالانحدار نحو الأسوأ ! حيث تقوم المستويات المرتفعة لشراب الذرة المليء بسكر الفواكة (الفروكتوز)، وللصوديوم بجعلنا نتوق إلى المزيد والمزيد من نفس الطعام (والذي يؤدي مستقبلًا إلى السُمنة المفرطة وإلى مرض السُكري وأمراض القلب).

بعد ذلك يسبب الصوديوم (حوالي 970 ميلي غرام منه) شعورًا بالجفاف مما يُسرع عمل الكليتين والقلب ويؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وقد يزيد الرغبة في شراء McFlurry أو فطيرة تفاح.

بعد مرور 40 دقيقة، فإنك في الغالب ستظل راغبًا في تناول نفس النوع من الطعام، وعند فقدان السيطرة على مستوى السكر في الدم فذلك يجعل الأطعمة غير الصحية (مثل ألواح الشوكولاتة) أكثر جاذبية من المعتاد.

سيقوم الجهاز الهضمي بامتصاص المستويات المرتفعة لشراب ذرة سكر الفواكه التي ذكرناها سابقًا مما يزيد من آلام الجوع الخاص بك.

ما بين 50-60 دقيقة تبدأ فترة الهضم البطيء بشكل جدي، يستغرق الطعام عادةً ما بين 24-72 ساعة ليُهضم بشكل كامل، ولكن الشحوم و الدهون غير المشبعة داخل البيغ ماك قد تجعل العملية تستغرق أكثر من ثلاثة أيام.

«إذا أردت أن تستمتع بالبيغ ماك، فعليك تناوله بين الحين والآخر» هذا ما نصح به مسؤولو قائمة الأسعار للوجبات السريعة كما أضافوا: «قد تسبب المكونات الداخلة في تحضير البيغ ماك أضرارًا جسيمة في حال تناوله بصورة منتظمة».

ينصح مسؤولو ماكدونالدز أنفسهم بعدم الاعتماد على وجبات البيغ ماك فقط في الحمية اليومية فيجب تناولها كمكافأة بين الحين والآخر (في الحقيقة إذا ما تم تناولها بكميات قليلة فستكون في الغالب مفيدة للجسم)، حيث أنك ستعرف على الأقل المواد التي ستستهلكها داخل جسمك.