باحثون يطوّرون ملفًّا جينيًّا خاصًّا بهولندا: لأول مرة تحليل جينات أصحاء بهذا العدد والدقة


في مشروع بحثيّ واسع النطاق تابعٍ لجامعة المركز الطبيّ (UMCH) في مدينة Groningen شماليّ هولندا؛ تمكّن الباحثون من تطوير ملفٍ جينيّ، وتمّ ذلك عن طريق وضع خرائطَ لمتتاليات DNA تعود ل 250 عائلةً ثلاثيّة الأفراد، وتعدّ هذه الدراسة سابقةً في هذا العدد وبتلك الدّقة.يقول قائد البحث سسكا ويجمنجا: “يسمح هذا الملفُ بربط التغييراتِ الجينية للأمراض؛ حيث أنّ المادة الوراثية للهولنديين قد تُسهم بتعجيل الدّراسةِ في الجينات التي تلعبُ دورًا في تطوّر الأمراض المزمنة والأمراض المرتبطة بالعمر. ويُمكّننا ذلك من التركيزِ على الجينات المُسبّبة للأمراض؛ حيث توفّرُ المادة الوراثية ‘ كُتيّبًا ‘ يُظهر أيًّا من تغييرات الحمض النووي قد يسبب مرضًا وأيّها قد يكون اعتياديًا.”

وحين ظنّ الأفرادُ المتقدِّمون للبحث أنّهم يتمتعون بصحةٍ جيّدة؛ تبيّن أنّ كلًّا منهم يمتلك ٢٠ طفرةً قابلةً لتكوين أمراض نادرة.

وقد تمكّن أحدُ الباحثين ويدعى Alexander Schonhuth من إيجاد معادلاتٍ لوغاريتميةٍ مُيسّرة وُصفت بأنّها الأولى من نوعها في مقارنة متتاليات الـDNA حيث قال: “لقد كانت الطرقُ القديمةُ بطيئةً في استخدام كافة العناصر المعطاة. وبالرغم من أنّ هذه الطرقَ كانت قادرةً على دراسة التغيّراتِ الكبيرة وصغيرة الحجم؛ إلّا أنها صعبةٌ جدًّا في حالة الفروقات المتوسّطة. والآن؛ تمكنّا من حساب ما لا يقلّ عن 98.4% منها.”