من المؤكد أن معظمنا لديهم تجربتهم بكره نوع أو حتى أنواع من الخضراوات. كل ما تجده في طبق الطعام يبدو لذيذًا، باستثناء هذه القطع الخضراء، ففي حالتي أنا أعني البروكلي مثلًا.

تأتي بعد ذلك خطة أهلنا المشهورة في محاولة إقناعنا لتناول الخضراوات: «كُل السبانخ، حتى تكبر وتصبح قويًا مثل باباي».

فنسرع بعدها في التهام الطبق مهما بدا بغيضًا، ومن دون أي ثرثرة أو احتجاج.

لابد أن هذا هو أسلوب باباي، فهو يتناول السبانخ بشكل مستمر، فهي بالتأكيد من منحه هذه العضلات الضخمة وهذا الجسم القوي!

يدعى هذا بتأثير باباي، لسوء الحظ، فإن ما علمنا إياه أهلنا ليس صحيحًا، قد تكون السبانخ جيدة للنظر، لكنها لن تمنحك جسمًا أقوى.

لكن، يوجد في طعامنا خضراوات أخرى تساعد في نمو وتقوية العضلات أسرع من السبانخ.

وفقا لما أوضحه الدكتور سومرسيت من بريسبان- أستراليا: «هناك صعوبة في الاعتماد على السبانخ كمصدر للحديد، وهي صعوبة امتصاصه من قبل الجسم ما لم يتم تناوله مع الكالسيوم».

هذا النوع من الحديد الموجود في الخضراوات يعرف بالحديد غير الدموي، و هو الحديد الموجود في السبانخ. لا يستطيع الجسم امتصاص هذا النوع من الحديد بشكل فعال كما في الحديد الدموي.

إن أصل خرافة تأثير باباي يعود إلى خطأ علمي بسيط عام 1870.

حسب thegister.com.uk، قام الدكتور فون ولف بوضع فاصلة عشرية بغير مكانها الصحيح، أدى هذا إلى خطأ كبير في تقدير كمية الحديد في السبانخ إلى عشر أضعاف كمية الحديد في جميع الخضراوات الخضراء.

لحسن الحظ، تم اكتشاف هذا الخطأ عام 1937، وأجريت التعديلات المناسبة على الحساب.

إلا أنه بحلول عام 1929 كانت قد نشرت أول مجموعة من حلقات الكرتون الشهير باباي، مما أدى إلى ظهور خرافة باباي.

مع ذلك، فإن السبانخ له فوائد لا يمكن إنكارها، فهو يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، يحافظ على صحة العظام ويقلل من فرصة تعرضك لسرطان القولون و سرطان البروستات.

كيف كانت تجربتك مع الخضراوات عندما كنت صغيرًا؟ هل كنت تتظاهر بأنك تحبها ثم تبعثرها في أنحاء المكان وعلى الجدران لتتخلص منها؟ أم كانت علاقتك معها على ما يرام؟


  • إعداد: أنسام الغزاوي
  • تدقيق: جعفر الجزيري
  • تحرير: أحمد عزب

المصدر