واحدة من القدرات الأكثر إثارة للاهتمام أن البشر يمتلكون قدرة فطرية على التنقل باستخدام الخريطة الذهنية من محيطنا. هذه الموهبة الخارقة هو نتيجة لخليتين عصبيتين وهما خلية الموقع وخلية الشبكة تعملان معا لاستذكار الموقع وتقديم المعلومات حول مكان الموقع في الفراغ.

طور الباحثون في جمعية العلوم والتكنولوجيا في سنغافورة نسخة مصنعة من هذه الخلايا مستوحاه من علم التشريح البشري لاستخدامها في الروبوتات. باستخدام البرمجيات طور الفريق محاكاة تشابه وظائف هذه الخلايا التشغيلية في المكان والشبكة. وكما يوحي الاسم، خلايا المكان تعرف الأماكن في بيئة الشخص والتي اكتشفت لأول مرة من قبل جون أوكيف في أوائل 1970s،الذي وجد بأن مجموعة معينة من الخلايا الموجودة في منطقة الحصين أو قرن أمون تم اطلاقها هذه الخلايا عندما وضعت الفأرة في نفس النقطة داخل منطقة محددة.

خلايا الشبكة تعمل جنبا الى جنب مع خلايا المكان لتقوم بتزويدها بمعلومات الموقع ولكن هذه الخلايا مختلفة جدا عن بعضها ,تقع في القشرة المخية الأنفية الداخلية و تطلق هذه الخلايا في الشبكة وتستخدم لتقديم معلومات مكانية عن موقع الشخص

هذا النظام تم تطويره من قبل فريق سنغافورة وفر للروبوت القدرة على التنقل حول مساحات مكتبية بمقدار35 متر مربع فقط عن طريق استدعاء خلايا المكان الاصطناعية ومعلومات تحديد المواقع بثلاث ابعاد من خلايا شبكة المحاكاة. وقام الفريق بالسماح للروبوت بالانطلاق بحرية في مكاتبهم ، وأكد الخبراء أن الحل القائم على البرمجيات تعمل في الواقع بطريقة مماثلة إلى الأصدار البيولوجي.

ويأمل الباحثون من هذا البحث أن يؤدي إلى تحسينات في نظام الملاحة في الروبوتات، خاصة التي تتمتع بالحكم الذاتى بحيث تتكيف مع التغيرات في بيئاتها مع الحد الأدنى من التفاعل البشري.

وقال هاي لي، المؤلف الرئيسي: “خلايا الشبكة الاصطناعية يمكن أن توفر نظام خرائط وملاحة متكيف وقوي.” يأمل الباحثون أن هذا الأكتشاف المعرفي المفاجئ سيكون قادر على مساعدة الباحثين بدراسة الدماغ البشري عن طريق امكانية استخدامها من خلال المحاكاة لأختبار الأستجابة العصبية قبل تطبيق التجارب على الفئران.”


 

المصدر