يُعدّ البظر العضو الوحيد في الجسم الذي لا دور له سوى إعطاء المُتعة للمرأة، وحتى الآن لم يستطع العلماء معرفة العدد الدقيق للنهايات العصبية التي تسبب ذلك الشعور.

مع ذلك، أوضح بحث جديد أنّه على الرغم من الحجم الصغير للبظر، فإنه يحتوي أكثر من 10000 ليف عصبي.

يشرح مؤلف الدراسة بلير بيترز الحالة بقوله: «إنه لأمر مدهش معرفة أن أكثر من 10000 ليف عصبي مُتجمّع في حيّز صغير كالبظر». بيّن بيترز لاحقًا أن العدد الحقيقي للألياف العصبية داخل البظر تتجاوز هذا العدد بكثير.

تتداول وسائل الإعلام أن البظر يحتوي ٨٠٠٠ نهاية عصبية، إذ يرتكز هذا الرقم على دراسات أُجريَت على المواشي بدلًا من البشر.

أجرى الباحثون تحليلًا للمرة الأولى لدراسة تعصيب البظر، وذلك بعد حصولهم على الأنسجة من أفراد عابرين جنسيًا، أجروا تغييرًا لجنسهم عبر جراحة على الأعضاء التناسلية.

لبناء قضيب جديد عبر وصل أعصاب البظر بالعصب الحسي للقضيب، لتجريب الإحساس في العضو الجديد؛ أجرى الجرّاحون العملية على سبعة متطوعين، إذ استأصلوا خمسة مليمترات من نسيج البظر من كل مريض، وجمعوا الأنسجة التي تحتوي على أحد الأعصاب الظهرانية المسؤولة عن نقل الإشارات الكهربائية من البظر إلى الدماغ لتوليد الإحساس بالمتعة.

بعد صبغ الأنسجة المُستأصَلة وتكبيرها تحت المجهر لألف مرة، استخدم الباحثون برنامجًا لتحليل الصور لمعرفة عدد الألياف العصبية الفردية التي توجد في كل عينة.

وجد الباحثون أن عدد النهايات العصبية في العصب الظهراني للبظر تراوحت بين 4926 و5543 في العيّنات السبع؛ أي ما متوسّطهُ 5140 نهاية عصبية.

لأن البظر يحتوي على عصبين ظهرانيين متماثلين؛ ضاعف الباحثون الرقم ليحصلوا على المجموع الكلّي للألياف العصبي، الذي بلغ 10281، وهو أكبر بكثير من الرقم الذي كان مُتعارفًا عليه؛ أي 8000 ليف عصبي.

إضافة إلى ذلك، يحتوي البظر على أعصاب صغيرة أخرى إضافة إلى العصبيين الظهرانيين، لذا فالعدد الفعلي للنهايات العصبية أكبر بكثير من العدد المعروف.

أوضح بيترز أن نتائج البحث سوف تساعد على تحسين نتائج إجراءات رأب القضيب، وذلك بمساعدة الباحثين على تحديد أفضل للنهايات العصبية لوصلها بالقضيب، وتقليل أذية الأعصاب عند إجراء الجراحات المهبلية الأخرى؛ ما يحسن الوظيفة الجنسية والنوعية العامة لحياة المرضى الذين خضعوا لإجراءات متنوعة.

يقول بيترز: «إن فهم البظر جيدًا يساعد كل شخص بصرف النظر عن هويته الجنسية، لكن من المهم معرفة أن هذا البحث لم يُنجَز لولا جراحات تحويل الجنس والمرضى العابرون جنسيًا».

يضيف: «ما يجري حقيقةً اليوم، هو أنّ تلك العمليات تصبح شائعة إلى حد الابتذال، وتستفيد منها مجالات الرعاية الصحية الأخرى. إن الاضطهاد والحد من الرعاية الصحية للعابرين جنسيًا سوف يؤذي كل شخص في المجتمع».

اقرأ أيضًا:

5 معلومات مهمة عليك معرفتها عن البظر

دراسة تكشف مناطق دماغية تستجيب لتحفيز البظر قد تساعد ضحايا العنف الجنسي

ترجمة: هادي قاجو

تدقيق: لين الشيخ عبيد

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر