أصدرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها تقريرًا جديدًا يبحث في معدلات الانتحار بين العمال الأمريكيين.

ويهدف هذا التقرير إلى إعلام جهود الوقاية من الانتحار، إذ ازدادت معدلات الانتحار بشكل كبير منذ بداية القرن.

في عام 2000، كان متوسط معدل الانتحار 12.9 لكل 100،000 شخص، وفي عام 2016، كان النسبة 17.3 لكل 100.000 شخص، ما يعني زيادة بنسبة 34 في المئة.

ركز التقرير على العمال من 17 ولاية أمريكية، ووجد أن معدل الانتحار بين الذكور في عام 2015 كان الأعلى بالنسبة لعمال البناء والاستخراج، يليهم العاملون في مجال الفنون والتصميم والترفيه والرياضة والإعلام والعاملون في التركيب والصيانة والإصلاح.

أما بالنسبة للإناث، كانت العاملات أو الموظفات في مجال الفنون والتصميم والترفيه والرياضة والعاملين في وسائل الإعلام هن الأكثر نسبةً للانتحار، يليهن العاملات في خدمات الحماية ودعم الرعاية الصحية.

وقد شمل التحليل أكثر من 22000 أمريكي تتراوح أعمارهم بين 16 و 64 سنة.

وفي الطرف الآخر من المقياس بالنسبة للجنسين، كان العمال في مجال التدريس والتدريب والمكتبات هم أقل عرضةً للانتحار في 2015.

وقال الدكتور ديب هوري، مدير مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في بيان: «إن زيادة معدلات الانتحار في الولايات المتحدة هي ظاهرة مقلقة تمثل مأساة للعائلات والمجتمعات المحلية وتؤثر على قوة العمل الأمريكية.

يمكن أن تساعد معرفة الأشخاص المعرضين لخطر الانتحار في إنقاذ الأرواح من خلال جهود الوقاية المركزة».

الانتحار معقد وله أسباب متعددة.

يمكن أن تسهم العزلة الاجتماعية، والإجهاد النفسي، وتدهور الصحة النفسية، وانعدام الأمن الاقتصادي، وتعاطي المخدرات، في جزء كبير أو صغير في اتخاذ القرار بحياتك الخاصة.

يأمل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها أن يؤدي هذا التقرير إلى تدخلات مخصصة مثل برامج مساعدة الموظفين ومبادرات الصحة في مكان العمل للأشخاص الأكثر عرضة للخطر.

الانتحار هو قضية صحية عامة والأمر متروك للجميع للحد من وصمة العار المرتبطة بالأمراض العقلية وطلب المساعدة.

يوجد لدى مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها نظام قائم لمساعدة الدول والمجتمعات في العثور على أفضل الطرق فيما يتعلق بمنع الانتحار.


  • ترجمة: أيمن صابر .
  • تدقيق: جعفر الجزيري.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر