توصي الجمعية الأمريكية للسرطان باتباع إرشادات تساعد النساء على الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم. يساعد الالتزام بهذه الإرشادات على كشف المرض في المرحلة قبل السرطانية التي يمكن علاجها لمنع تطور السرطان.

لا تُطبق هذه الإرشادات على المصابات سابقًا بسرطان عنق الرحم أو المرحلة قبل السرطانية، إذ يجب أن يخضعن لاختبارات متابعة الحالة ومسحاتٍ سرطانية وفقًا لتوصيات فرق العناية الطبية.

يجب البدء باختبار سرطان عنق الرحم -اختبار المسح- في سن الخامسة والعشرين.

يجب أن تجري النساء بعمر ما بين 25 و65 عامًا اختبار الفيروس الحليمي البشري (HPV) البدئي (*) كل 5 سنوات. إذا كان الاختبار البدئي غير متاح يمكن المسح بإجراء اختبار مشترك يجمع بين اختبار الفيروس الحليمي البشري ولطاخة بابانيكولا كل 5 سنوات، أو اللطاخة وحدها كل 3 سنوات.

(*) اختبار الفيروس الحليمي البشري البدئي هو اختبار يفيد في إجراء المسح. وافقت هيئة الغذاء والدواء على اعتماد عدد من الاختبارات كاختبارات الفيروس الحليمي البشري البدئية.

من المهم إجراء المسح المنتظم، بصرف النظر عن نوع الاختبار.

يجب عدم إجراء مسح سرطان عنق الرحم بعد عمر 65 عامًا، حال إجراء مسح منتظم طبيعي النتيجة على مدار 10 سنوات السابقة، وعدم وجود سابقة لخلل التنسج العنقي من الدرجة الثانية (CIN 2) أو أعلى على مدار 25 سنة السابقة. لا يُنصح بإعادة إجراء المسوح بعد إيقافها.

توصيات للوقاية من سرطان عنق الرحم والكشف المبكر عنه - اختبار مسح سرطان عنق الرحم - اختبار فيروس الورم الحليمي البشري - منع تطور السرطان

يجب عدم إجراء مسح سرطان عنق الرحم لدى النساء اللائي خضعن لاستئصال رحم كامل -الرحم مع العنق- مثل اختبار لطاخة بابانيكولا واختبارات الفيروس الحليمي البشري، إلا إذا كان الاستئصال بهدف علاج سرطان العنق أو حالةً قبل سرطانية خطيرة. يجب أن تستمر النساء اللائي أجرين استئصالًا للرحم دون إزالة العنق -استئصال الرحم فوق العنق- بإجراء المسوح وفق الإرشادات المذكورة سابقًا.

يجب أن تستمر النساء الملقحات ضد الفيروس الحليمي البشري باتباع الإرشادات وفقًا للفئة العمرية.

تعتقد بعض النساء أن بإمكانهن وقف إجراء مسوح سرطان عنق الرحم بعد تجاوز سن الإنجاب، وهذا ليس صحيحًا، إذ يجب الاستمرار باتباع الإرشادات كما سبق.

اعتبارات خاصة بالمجموعات السكانية الأخرى:

إذا كان لديك سابقة حالة ما قبل سرطانية خطيرة، عليك الاستمرار بالخضوع للاختبارات مدة 25 سنة على الأقل بعد تشخيصك، وإن كان ذلك يعني استمرار الاختبارات بعد سن 65.

قد يزداد تواتر إجراء اختبار المسح لدى ذوات الخطر المرتفع للإصابة بسرطان عنق الرحم بسبب تثبيط جهازهن المناعي -نتيجة إصابتهن بعدوى فيروس عوز المناعة البشري أو زرع الأعضاء أو الاستخدام المديد للستيرويدات- أو بسبب تعرضهن لثنائي إيثيل ستيلبوستيرول في الرحم. يجب حينها اتباع توصيات فريق الرعاية الطبية.

أهمية إجراء مسح سرطان عنق الرحم:

سرطان عنق الرحم من أكثر أسباب وفيات النساء الأمريكيات شيوعًا. انخفض عدد الوفيات انخفاضًا كبيرًا مع ازدياد استخدام لطاخة بابانيكولا لإجراء المسح، لكن معدل الوفاة لم يتغير كثيرًا خلال 10 سنوات الأخيرة.

في السنوات الأخيرة، اعتُمد اختبار فيروس الورم الحليمي البشري بوصفه اختبار مسح لسرطان عنق الرحم. يتحرى الاختبار العدوى بالأنماط عالية الخطورة من الفيروس، التي تزيد احتمال الإصابة بما قبل السرطان وسرطان عنق الرحم. يمكن استخدام اختبار فيروس الورم الحليمي البشري وحده -الاختبار البدئي- أو مع اختبار اللطاخة، ويُسمى الاختبار المشترك.

توفر اختبارات المسح فرصة أفضل للكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم، ما يجعل العلاج أنجع. يقي المسح أيضًا من أغلب سرطانات العنق إذ يكشف التغيرات الشاذة في خلايا العنق -ما قبل السرطان- فيمكن علاجه قبل أن يتحول إلى سرطان.

لا تجري أغلب النساء الأمريكيات اختبار المسح رغم فوائده المعروفة. تُكشف أغلب سرطانات العنق لدى النساء اللائي لم يخضعن لاختبار اللطاخة أو اللائي أهملن إجراءه دوريًا. يقل احتمال حصول النساء المهاجرات أو اللائي لا يملكن تأمينًا صحيًا على اختبار مسح سرطان عنق الرحم.

اقرأ أيضًا:

سرطان عنق الرحم

ما هي لقاحات السرطان؟ وما دورها في علاج الأمراض الخبيثة والوقاية منها؟

ترجمة: محمد ياسر جوهرة

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر