فريق بحثي من جامعة تكساس تك اكتشف أول أمثلة على ثقوب سوداء في تجمعات نجمية كروية في مجرتنا حيث تصطدم النجوم ببعضها البعض. النظريات المقبولة تقول أن التفاعل بين هذه النجوم يطرد أي ثقب أسود يتكوّن، حتي يتمّ طرد كل الثقوب السوداء في التجمع، وفي بعض الأحيان يكون لدى بعض الثقوب السوداء الطاقة الكافية للخروج بنفسها. يقارن توم ماكاروني، أستاذ الفيزياء المساعد، هذا الأمر ببخار الماء الخارج من كوب القهوة السّاخن، فكلما أصبحت بعض جزيئات الماء ساخنة بالقدر الكافي لتتحول لبخار، تترك بيئتها ذاهبةً للجو على الرغم من أنّ حرارة القهوة قد تكون أقل من درجة غليان الماء.

حين يبتلع ثقرب أسود نجمة مجاورة لها، معظم المواد يتم ابتلاعها، ولكن البعض يتم اخراجه في هيئة فيض، لرؤية هذا التدفق استخدم الباحثون تشكيلة من تليسكوبات الراديو في نيو مكسيكو لالتقاط تردد معين يُطلَق لا يمكن تفسيره بأي طريقة أخرى. التجمعات النجمية الكروية هي مجموعات كبيرة من النجوم يُعتقد أنها تحتوي بعضًا من أقدم النجوم في الكون. هذه التجمعات قد تحوي مليون إلى عشرات الملايين من النجوم في نفس المسافة بين الشمس وأقرب النجوم لها (القنطور الأقرب Proxima Centauri).

بينما من الممكن استبدال النظرية القديمة بأخرى جديدة، يقول ماكاروني بأن النظرية القديمة قد تظل صحيحة، فمن الممكن أن النجوم تطرد الثقوب السوداء ولكن في سرعة أبطأ من المعتقد. يقول ماكاروني أيضًا أن مشاهدة الثقوب السوداء في التجمعات الكروية قد توفر طريقة لهذا الثقوب في أن تندمج مع بعضها البعض مكوّنةً ثقوب سوداء أكبر. هذه الاندماجات قد تنتج “تموجات في الزمكان” ما يسمونه بـ”موجات الجاذبية”، محاولة الكشف عن هذه الموجات هو أحد أكبر المشاكل في الفيزياء الآن لأنها ستكون أقوى اختبار لمدى صحة نظرية أينشتاين عن النسبية.


 

مصدر