من أجل تغيير طريقة استخدام العالم للطاقة، تَلقى جاي ويتكر (Jay Whitacre) جائزةً ماليةً ضخمة تُقدر بـ 500 ألف دولار فيما يعرف بجائزة لِميلسون-معهد ماساتشوسيس للتقنية (Lemelson-MIT Prize)، والتي تُكرم المخترعين المتميزين ذَوو العمر المتوسط في الحياة المهنية مِمَن أظهروا ريادةً في مجالات العلوم، التقنية، الهندسة والرياضيات.

وقد عُرِفَ ويتكر بإبتكاره لبطاريةٍ جديدةٍ، منخفضة التكلفة وصديقةٍ للبيئة تُعرف بِإسم: “البطارية الأيونية المائية الهجينة (Aqeous Hybrid Ion Battery)”، والتي تقوم بِخزن كمياتٍ ضخمةٍ مِنَ الطاقةِ بتكلفةٍ مُنخفضةٍ.

وتقوم تلك البطارية القابلة لإعادة الشحن والمصنوعة مِنْ موادٍ غير مكلفة مثل الصوديوم والكاربون بإختزان الطاقة الزائدة عن الحاجة والموَلَدة بواسطة مصادر الطاقة المتجددة مثل أنظمة الألواح الشمسية وتوربينات الرياح، وبذلك يمكن استخدام تلك الطاقة لاحقًا عندما يكون ضوء الشمس غير متوفر أو عندما يَصعُب إستخدام طاقة الرياح.

إن تخزين الطاقة بهذا الشكل – وبهذه الكلفة المُنخفضة – يُزيد قابليتَنا على الإعتماد على مصادر الطاقة المُتجددة، بالإضافة لتقليل إعتمادِنا على الوقود الأحفوري.

ويتكر هو عالِم مُختص بالمواد وأُستاذ بكلية الهندسة في جامعة كارنيجي ميلون (Carnegie Mellon)، وهو أيضًا مؤسس شركة أكيون للطاقة (Aquion Energy) التي تقوم بتصنيع وتسويق البطاريات الصديقة للبيئة.

يُخطط ويتكر للتبرع بجزء كبير من الجائزة المقدمة له لتأسيسِ زمالةٍ دراسيةٍ لدعم طُلاب الدِراسات العليا المُهتمين بحلول الطاقة المُبْتَكرة.

تقول جوشوا شولر (Joshua Schuler)، المُدير التنفيذي لِبرنامج الجائزة في مؤتمر صحفي: “جاي ويتكر يحب دائمًا مشاركة خبراته مع الآخرين الأصغر منه سنًا، كما أن لديه النية لإلهامهم لزرع الإهتمام والإبتكار في مجالات العلوم، التكنولوجيا، الهندسة والرياضيات.”

كما سيتم تكريم ويتكر شخصيًا يوم 2 نوفمبر في المؤتمر السنوي للتقنيات الناشئة والذي يتم استضافته في معرض التكنولوجيا بِمركز الإعلام في معهد ماساتشوتس للتقنية.


المصدر