بقي القمر خامل مغناطيسياً لدهر من الزمن، إلا أن بحثاً جديداً أكد أن الحال لم يكُن كذلك قبل 4 مليارات سنة.

حيث إلتفَّت نواة القمر الداخلية المُنصهرة على عكس غلاف القمر، إلى حد كبير مثل داينمو الأرض.

المثير للدهشة أن قمرُنا الصغير كان قادراً على توليد مجال مغناطيسي أقوى من مجال الأرض.

لا أحد يعلم لماذا أظهر جسمُ هزيل كهذا ذلك النشاط المغناطيسي القوي في وقتها.

الكويكب ذو الحلقات

جميع الأجسام الغازية العملاقة في نظامنا الشمسي مُحاطة بحلقات، رغم أن مُعظم هذه الحلقات هي أنقاض ضعيفة على عكس مجموعة الحلقات الضخمة لكوكب زحل.

وجد عُلماء الفلك لأول مرة الآن وبشكل غير متوقع تماماً حلقات حول أجسام أصغر بكثير.

مثل كويكب «شاركيلو» Chariklo وهو كويكب قطرهُ 250 كيلومتر فقط، مع ذلك يمتلك نظام حلقي خاص به.

إتضح أن هذا الكويكب بالتحديد يحتوي على إثنين من الحلقات وكمية لا بأس بها من الماء. أكبر الحلقات التي تحيط بالكويكب عرضها 7 كيلومتر والأخرى نصف هذا الحجم.

الكويكب ذو الذيول الستة

كشف مرصاد هابل الفضائي تحفة أخرى لافتة للنظر, كويكب يتصرف كالمُذنب.

من السهل تمييز المُذنبات من خلال ذيولها البراقة ولكن لا تُظهر الكويكبات بريقاً بإعتبار إمتلاكها لكميات قليلة جداً من الجليد.

لذا فإن إكتشاف كويكب مع ستة ذيول وليس واحد يُعتبر أمراً مُهماً للغاية. يقذف هذا الكويكب المواد بشكل عشوائي نحو الفضاء أشبه برشَّاشة العُشُب.

ألوان عواصف المُشتري الحمراء

من المُحتمل أن تكون قد رأيت صوراً مُدهشة للإعصار الضخم لكوكب المُشتري الذي يندفع بإتجاه نصف الكوكب الجنوبي لما يقارب الـ 400 سنة.

نحنُ نعلم أن بإمكان هذا الإعصار أن يحتوي ثلاثة كواكب أرضية وإنهُ أبرد وأعلى من الغيوم القريبة.

ومع الأبحاث المُستمرة على مدى قرون نعلمُ أيضاً أنه يُغيِّر لونه من الوردي الفاتح إلى الأحمر الشاحب وأنه يتقلص أيضاً ولكننا للأسف لا نعلم الجواب عن ما الذي يُسببهُ بالضبط ولماذا.

كتل المُشتري الساخنة

كتل المشتري الساخنة أو الاجسام الغازية الضخمة هي كواكب تدور في مدارات ضيقة حول نجومها وتتواجد عادةً في العوالم الخارجية لنظام نجمي كنظامنا.

ولكن الإكتشافات الأخيرة لهذه الكواكب الغازية العملاقة قد أثارت العديد من التساؤلات، لإنها أُكتشفت على مقربةٍ من نجومها، وهو أمرٌ مستبعد للغاية وغير قابل للتفسير مع النماذج الكونية الحالية.

المجرات ذات عمر الـ 13 مليار سنة

وفقاً لنظرياتنا الحالية، كان الكون في مراحله المبكرة مقارباً لجحيم، مكانٌ مغلي كثيف مع بروتونات وإلكترونات فقط .

مرَّ ما يُقارب نصف مليار سنة قبل أن يبرُد الكون الوليد بما يكفي ليسمح بتكوين النيوترونات.

بعد ذلك بوقت قصير إستقر الوضع أكثر حتى أتت النجوم والمجرات إلى حيز الوجود.

كشف مسحٌ حديث فائق العُمُق بواسطة مرصاد سوبارو Subaru الواقع في هاواي والذي يُدار بواسطة المرصد الفلكي الوطني الياباني، عن أبكر المجرات على الأطلاق على بعد 13 مليار سنة ضوئية.

ظهرت كأنها ثقوب دبابيس باهتة من الضوء لا يمكن تصورها.

تثلُّج حلقة زُحل

الحلقات الجليدية فائقة النحافة لكوكب زحل غريبةٌ أيضاً كبقعة المشتري الحمراء.

نحن نعلمُ من ماذا تتكون ونعلمُ بعض القوى المديِّة التي جعلتها تُغير شكلها.

ومتأكدون جداً من أنها تكونت قبل ٤.٤ مليار سنة ولكننا لا نزالُ غير مُتأكدين حول الكيفية التي تشكلت فيها بالضبط .

لماذا تتكون بأكملها تقريباً من الجليد؟ ولماذا تمكنت من الحفاظ على شكلٍ مُسطح تماماً بينما تلفُّ حول الكوكب وأقماره العديدة. لذا يبقى تشكُّل حلقات كوكب زُحل لغزاً محيراً حتى الان.

 

إعداد: أحمد السراي

تدقيق: سرمد يحيى

تحرير:سهى يازجي

المصدر