في عام 2010، ذكر عالمُ الفيزياء الفلكيّة ستيفن هوكنغ في مقابلته مع المذيع لاري كينغ أنّ جشعَ البشريّة وحماقتها قد يكون سببًا في خرابها.

وبعدها بستّ سنوات، كرر هوكنغ قوله للمذيع ذاته: “لم نتغيّر؛ ولم نصبح أقلّ حماقة أو جشعًا”.

هوكنغ الذي نادرًا ما يطل علينا في مقابلات، أجرى هذه المقابلة ضمن حلقات “Larry King Now” على شبكة الانترنت، والتي تُعرض أيضًا على شاشات تلفزيونية مثل Ora و Rt و Hulu، وقد التقى هوكنغ مع كينغ في مهرجان ستارمُس الثالث للعلوم في جُزُر الكناري (Starmus III Science Festival)، وناقش حينها مبادرة استخدام أنماط إشعاعيّة لرسم خريطة شاملة لما نعرفه من الكون، كما ناقش غير ذلك من القضايا كمخاطر تسليح الذكاء الاصطناعي.

وبالرّغم من أن هوكنغ لم تَفُتهُ مناقشة الاستخدامات الإيجابيّة المُحتملة للذكاء الاصطناعي، والتنبؤ بسوق البورصة، والتشخيص المبكر للسرطان بتقنيات تضاهي المتاحة حاليًا، إلا أنه حذّر من أن الأمور قد تخرج عن السيطرة بأبسط مما نتخيل.

يقول هوكنغ: “يبدو أن الحكومات مهتمة بسباق تسليح الذكاء الاصطناعي، وتصميم مختلف الطائرات والأسلحة باستخدام التقنيات الذكية، ويبدو أن تمويل المشاريع التي تفيد البشريّة بشكل مباشر- مثل تحسين تقنيات الفحوصات الطبيّة– ليس على رأس قائمة الأولويات.

لا أعتقد أن تطوير الذّكاء الاصطناعيّ سيكون بالضّرورة لخير البشرية. فحين تصل الآلات إلى المرحلة الخطيرة التي ستتمكن فيها من تطوير ذاتها، لن نتأكد حينها ما إذا كانت أهدافها شبيهة بأهدافنا.”

كما أشار هوكنغ أن ارتفاعَ نسبة التلوث البيئي ومستويات ثاني أكسيد الكربون خطرٌ إضافي يتهدّد البشريّة.

حيث قال: “إذا استمر هذا المعدل، ستبلغ الكثافة السكانيّة أحد عشر مليار نسمة بحلول عام 2100. لقد ازداد التلوّث الجوي بنسبة 8% خلال الخمس سنوات الأخيرة، كما ويتعرّض 80% من سكّان المدن إلى مستوياتٍ غير آمنة من التلوث الجوي.”


إعداد: أحمد زياد
تدقيق: دارين كحل
المصدر