للمرة الأولى ربما تسنح لعلماء الفلك الفرصة لمشاهدة ثقب أسود فائق الضخامة وهو يبتلع تجمع من الغازات والغبار الكونى. فى مارس أو أبريل من هذا العام، يُتوقع إصطدام سحابة غازية تدعى (G2) بالثقب الأسود إذْ تندفع بسرعة نحو مركز مجرة درب التبانة.

الثقب الأسود اسمه الرامي أ* (*Sagittarius A)، يقع على مسافة 26,000 سنة ضوئية فقط من الأرض (مما يعنى أنّ الإصطدام حدث بالفعل منذ 26,000 عام مضت). السّحابة الغازية لها كتلة تماثل ثلاثة أضعاف كتلة الأرض، بالطبع ليست كبيرة بالنسبة للثقب الأسود الذى له كتلة تساوي أربعة ملايين ضعف كتلة الشمس.

يقول دكتور أفي لويب عالم فيزياء فلكية نظرية بجامعة هارفارد: “إنها فرصة نادرة أن نحضر إبتلاع ثُقب أسود لأحد الأجسام، هل ستصل الكتلة الغازية للثقب، وإن حدث، ماذا سيكون سرعتها؟ هل سينثر الثقب السحابة حوله ليكون تدفق أو ما يشبه النافورة حوله؟ بالتأكيد هذه التجربة مثيرة جدًا للفلكيين، مثل الوالدين الذين يلتقطون أول صورة لابنهم وهو يأكل”.

إن ابتلع الثقب الأسود جزء من هذه السّحابة الغازية، مما قد يأخذ عدة شهور إلى سنوات، سينتج عنها “ألعاب نارية” حول محيط الثقب. ستكون في حرارة تصل إلى المليارات من الدرجات المئوية وتُتبلع في شكلٍ حلزوني. السحابة قد تُخرج إشعاعات مختلفة من أشعة سين إلى أشعة الراديو.


 

المصدر