قد يحدث سرطان الفرج في أي جزء من الأعضاء الخارجية الأنثوية، لكنه في أكثر الأحيان يصيب الشفرين الكبيرين أو الشفرين الصغيرين.

يُعد سرطان الفرج من الأمراض النادرة، فهو يمثل 0.6% من جميع السرطانات عند النساء، وقد يتشكل ببطء على مدى سنوات عديدة، ومعظم سرطانات الفرج هي سرطانات الخلايا الحرشفية.

يُعد الميلانوما نوعًا شائعًا من سرطان الفرج، ويحدث عادةً في الشفرين الصغيرين أو البظر.

ينقسم سرطان الفرج إلى أنواع مختلفة وفقًا لنوع الخلية التي بدأ ظهور السرطان بها.

ما الفرج؟

الفرج هو الجزء الخارجي للجهاز التناسلي للأنثوي، ويتألف من:

  •  الشفران الكبيران: وهما شفتان كبيرتان أو طيات من الجلد، وهما الجزء الظاهر من الفرج.
  •  الشفران الصغيران: يقعان داخل الشفرين الكبيرين، ويحيطان بفتحات مجرى البول والمهبل.
  •  الدهليز: جزء من الفرج يقع بين الشفرين الصغيرين وفتحة المهبل.
  •  حشفة البظر (القلفة): طية من الجلد تتكون من الشفتين الصغيرتين تغطي البظر.
  •  البظر: نتوء صغير من الأنسجة العصبية الحساسة للتحفيز.
  •  الشوكة: منطقة تحت فتحة المهبل حيث يلتقي الشفرين الصغيرين.
  •  العجان: المنطقة بين فتحة المهبل وفتحة الشرج.
  •  فتحة الشرج: نهاية القناة الشرجية.
  •  الإحليل: قناة مجرى البول من المثانة.

أنواع سرطان الفرج:

  •  السرطان الغدي.
  •  الساركوما.
  •  سرطان الخلايا القاعدية.
  •  مرض باجيت.

الوقاية من سرطان الفرج

رغم عدم معرفة السبب الدقيق لسرطان الفرج، تزيد عوامل معينة خطر الإصابة به. على هذا تتضمن طرق الوقاية:

  •  تجنب عوامل الخطر المعروفة قدر الإمكان.
  •  تجنب احتمالية الإصابة بالعدوى المنقولة جنسيًا بفيروس الورم الحليمي البشري، عبر استخدام الواقي الذكري.
  •  ممارسة الجنس الآمن.
  •  تجنب التدخين.
  •  إجراء فحوص جسدية منتظمة.
  •  التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
  •  إجراء اختبارات لعنق الرحم وفحوص الحوض الروتينية.
  •  إجراء فحص روتيني للجسم بحثًا عن نمو غير منتظم للشامات، وفحص الفرج بانتظام بحثًا عن أي علامات لسرطان الفرج.

قد يحمي لقاح فيروس الورم الحليمي البشري من نوعين من فيروس هذا الورم، الذي يسبب أكثر حالات سرطان عنق الرحم وسرطان فتحة الشرج وأنواع أخرى من السرطان في الأعضاء التناسلية. وليكون أكثر فعالية، يجب أخذ الجرعة قبل أن يصبح الشخص نشطًا جنسيًا.

عوامل الخطر

تزيد بعض العوامل من خطر إصابة المرأة بسرطان الفرج، ومنها:

  •  السن: قد تحدث الإصابة بسرطان الفرج في أي سن، لكن يزيد خطر الإصابة به مع التقدم في العمر، أكثر من 80% من الحالات تحدث بعد عمر الخمسين، والنصف بعد السبعين.
  •  الإصابة بأنواع معينة من فيروس الورم الحليمي البشري.
  •  التدخين، إذ يزيد التدخين خطر الإصابة بسرطان الفرج.
  •  عدوى فيروس نقص المناعة البشري.
  •  الورم الميلانيني أو الشامات اللا نمطية على الجلد: قد يؤدي وجود تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الفرج.
  •  ورم داخل الظهارة، وهو تطور الأورام الحميدة أو خلل التنسج عالي الدرجة في الظهارة، لكن معظم الحالات لا تتطور إلى سرطان الفرج.
  •  الإصابة بالحزاز المتصلب، الذي يسبب حكةً شديدةً في الفرج ويزيد احتمال الإصابة بسرطان الفرج.
  •  سرطانات الأعضاء التناسلية الأخرى.

أعراض سرطان الفرج

تظهر الأعراض الأكثر شيوعًا مع تقدم سرطان الفرج، وهي:

  •  تغير لون جلد الفرج وشكله.
  •  الحكة الشديدة.
  •  نزيف في منطقة الفرج دون وجود حيض.
  •  قرحة مفتوحة لا تلتئم لأكثر من شهر.
  •  حكة أو حرقة أو ألم في الفرج لا تزول.
  • إفرازات مهبلية غير اعتيادية.
  •  يصبح جلد الفرج أبيض خشنًا.

تشخيص سرطان الفرج

يُشخص سرطان الفرج بأخذ خزعة أو تنظير المهبل أو اختبارات التصوير.

علاج سرطان الفرج

يُحدد علاج سرطان الفرج بناءً على:

  •  التاريخ الطبي والصحي للمريض.
  • نوع السرطان.
  •  مدى انتشار السرطان.
  •  القدرة على تحمل الأدوية أو إجراءات علاج محددة.
  •  توقعات مسار المرض.

الجراحة:

  •  الجراحة بالليزر: تستخدم هذه الجراحة شعاعًا ضوئيًا قويًا لتدمير الخلايا غير الطبيعية. يمكن توجيه الحزمة إلى أجزاء معينة من الجسم دون إحداث شق كبير. يستخدم هذا النوع من العلاج فقط لحالات داء الفرج ما قبل السرطاني.
  •  الاستئصال الموضعي: تزيل هذه الجراحة الخلايا السرطانية وجزءًا من الأنسجة السليمة حول السرطان.
  •  استئصال الفرج: تُزال جميع الأنسجة المصابة في الفرج، اعتمادًا على حجم الآفة وموقعها.

العلاج الإشعاعي:

تُستخدم الأشعة السينية عالية الطاقة وأشعة جاما والجسيمات المشحونة لمحاربة السرطان، وذلك عبر:

  •  العلاج الإشعاعي الخارجي.
  •  العلاج الإشعاعي الداخلي.

العلاج الكيميائي:

تُستخدم الأدوية المضادة للسرطان لعلاج الخلايا السرطانية، ويؤخذ عبر الفم أو بالحقن في الوريد أو العضل.

العلاج البيولوجي:

هو نوع من العلاج المناعي، يستخدم مواد صناعيةً أو طبيعية لمساعدة الجسم على الدفاع عن نفسه لمقاومة السرطان.

تُفضل استشارة طبيب مختص عند ملاحظة أعراض مستمرة تستدعي القلق.

اقرأ أيضًا:

التهاب الفرج والمهبل ما قبل البلوغ: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ما الذي يسبب آلام الفرج في أثناء الدورة الشهرية وكيفية علاجها؟

ترجمة: كلوديا قرقوط

تدقيق: ميرفت الضاهر

المصدر