بينما يستعدُّ 1.7 مليون إنسانٍ في الساحل الشرقيّ للولايات المتحدة الأمريكيّة للإخلاء، فإن عاصفةً قوية تستعدّ لضرب جنوب شرق آسيا.

يُعتبر الإعصار Mangkhut الأقوى هذا الفصل، ويُعتقد أن يبلغ اليابسة في الفلبين يوم السبت قبل أن يتقدّم إلى جنوب الصين، وفيتنام، ولاوس.

الخريطة الموضّحة بالصورة أدناه -والتي نشرتها سلطات الأرصاد الجوية الفيلبينيّة صباح يوم الخميس- تُظهر المسار المتوقّع للإعصار خلال الأيام القادمة، يُطلق على الإعصار Mangkhut في الفلبين اسم إعصار Ompong.

شمال الفلبين، جنوب الصين، فيتنام وشمال لاوس، جميعها تقع في الطريق المتوقّع للإعصار.

بحسب سلطات الأرصاد الجويّة الفليبينيّة، فإن الإعصار مُحمّلٌ برياحٍ مستمرّة تبلغ سرعتها 204 كم/ساعة وعواصف فجائيّة، ويمكن أن تزداد سرعة الرياح حتى تصل إلى 254 كم/ساعة.

سرعة الرياح المستمرّة للإعصار تجعل منه مساويًا لإعصارٍ من الدرجة الثالثة بحسب نموذج سافير-سيمبسون، والذي يُستخدم لقياس شدة العواصف في المحيط الأطلسي وشمال المحيط الهادئ.

يقول براندون ميلر، خبير الأرصاد الجويّة في شبكة CNN: «إن إعصار Mangkhut يمكن أن يصبح أكبر، وأقوى، وأكثر خطورة من إعصار فلورنس، إلا أن مقارنة الأضرار للعاصفتين تعتمد على ما تضربه كلٌّ منهما.

إن أيَّ ضربٍ للإعصار على اليابسة سيُرينا آثارًا كبيرة ومدمّرة، وذلك بسبب حجم الإعصار وشدّته».

لكن، لأن الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأمريكية يحتوي على بنيةٍ تحتيّةٍ مُكلفة أكثر من نظيرتها في جنوب شرق آسيا؛ لذا يُتوقّع من العاصفة فلورنس أن تكون أكثر ضررًا للممتلكات.

وقد أخبر مسؤولو شبكة CNN أن هناك عدة محطاتٍ نووية موجودة في الطريق المُتوقّع للعاصفة فلورنس.

يضيف ميلر: «لكنّ إعصار Mangkhut يشكّل خطرًا أكبر على الحياة، بالنظر إلى أنه سيضرب برياحٍ أقوى في منطقةٍ أكبر، وستصاحبه موجات رياحٍ أكبر».

مزّق إعصار Mangkhut جزر المارشال وغوام، وهما مقاطعتان أمريكيتان في بداية هذا الأسبوع.

خلّف الإعصار أجزاء من غوام دون كهرباء، حطّم أبراجًا كهربائية، دمّر منازل، اقتلع أشجارًا، وغمر أجزاء كبيرة، وذلك بحسب تقرير الصحيفة المحليّة Pacific Daily News.

طلب إيدي كالفو، حاكم غوام، من الرئيس دونالد ترامب إرسال إعاناتٍ فيدراليّة لمساعدة الجزيرة.

الإخلاء والتخزين:

بحسب تقرير الأسوشيتيد برس، فإن الفيلبين تستعدُّ لأن تكون الهدف التالي للإعصار، بدأ المسؤولون بإخلاء آلاف الناس، وإغلاق المدارس، وتحضير الجرّافات من أجل انزلاقات التربة.

ارتفعت أسعار الغذاء في هونغ كونغ -التي تستعدُّ لأمطارٍ غزيرة وعواصف بسبب الإعصار- وذلك بسبب بدء السكان بتخزين الطعام، بحسب تقرير صحيفة الصين الصباحيّة.

بدأ أصحاب المحالّ التجارية بوضع أكياس الرمل في واجهات محلاتهم؛ لمنع دخول المياه إلى متاجرهم.

بحسب الموقع المتخصص بالأعاصير Cyclocane، يستعدُّ جنوب شرق آسيا لوصول العاصفة المداريّة Barijat، والتي تحرّكت في صباح يوم الخميس في غرب المحيط الهادئ بسرعة رياحٍ وصلت إلى 47 كم/ساعة.

بحسب وكالة الأنباء الحكومية (شينخوا – Xinhua)، أخلت الصين 12 ألف شخص من المناطق المنخفضة من جنوب شرق مقاطعة جواندونغ، وأوقفت حركة الملاحة للتحضير للعاصفة Barijat.


  • ترجمة: مازن سفّان
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: صهيب الأغبري
  • المصدر