بعض العلماء ينالون جائزة نوبل، ولكن هنالك عدد قليل يحظى بفرصة الظهور على محطات التلفزة الشعبية.

وأيضًا هنالك ممن يظهرون في برنامج (The Daily Show)، وآخرون يظهرون في (ميمز/memes) مواقع الإنترنت، وعلامة سوبرمان التجارية في كتاب رسومات هزلي، كل ذلك أثناء النشر في مجلات مرموقة وتشغيل قبة فلكية شهيرة.

أنتم تعلمون أننا يجب أن نتحدث عن Neil deGrasse Tyson، الفيزيائي الفلكي الأمريكي الذي يتمتع بقدرة خارقة على تبسيط المفاهيم الكونية المعقدة إلى أفكارٍ يفهمها الشخص العادي ويجدها ممتعة.

ولهذا لا عجب أن لديه مثل هذه المتابعة بين أوساط الأذكياء المهوسين وغير المهوسين على حدٍ سواء.

إن تايسون خريج جامعتي هارفارد وكولومبيا، ومدير لقبة (هايدن) الفلكية في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في نيويورك.

طوال حياته المهنية، أخذ معرفته وحماسه لعلم الفلك وقدمها كـمسلسلات تلفزيونية، وعروض وكتب موجهة إلى غير العلماء.

وقد تمكن من الوصول أيضًا إلى بعض المعالم التي لا يستطيع إلا عدد قليل من البشر المطالبة بها. دعونا نناقش هذه الأمور.

10 – انتُخِب مرة كأكثر الفيزيائيين الفلكيين جاذبية على قيد الحياة

ذات مرة وصف تايسون شخصيته في المدرسة الثانوية بأنه “شخص مهووس سيوسعك ضرباً”.

هذا الجسم العضلي -بالإضافة إلى جاذبيته ووسامته- جعل مجلة (People) تصنفه الأكثر جاذبية بين علماء الفيزياء الفلكية، وربما هو الفيزيائي الفلكي الوحيد الذي فاز بهذا الامتياز.

«كعاشق للملذات الدنيوية كما السماوية (الفلكية)، وطوله الذي يبلغ 1.87 متر فإن تايسون ينغمس بحبه للنبيذ وتذوق الطبخ، وكذلك يخضع إلى تأثير جاذبية زوجته “أليس يونغ” منذ 12 عامًا والتي تحمل شهادة دكتوراه في الفيزياء الرياضية».

هذا ما كتبته المجلة عنه بتلهف في عام 2000.

كانت هناك أدلةً على جاذبية تايسون في وقتٍ مبكر.

فهو حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة هارفارد ودرجة الدكتوراه من جامعة كولومبيا، لكن ما أكسبه شعبيةً كبيرةً بين العامة هو تدريسه لمقرر حول علم الفلك لغير العلماء في جامعة برينستون.

مع وجود موهبةٍ لديه في المساعدة في خلق شعبٍ مثقفٍ علميًا ومهنة مزدهرة كمؤلف، أُجبرت قبة هايدن الفلكية على تقديم وظيفة له.

9- كان وراء إلغاء تصنيف بلوتو كأحد الكواكب الشمسية

النموذج الذي وضعتموه في مخيلتكم عن النظام الشمسي للأرض في المدرسة الابتدائية عفا عليه الزمن.

إذا كان يشمل كوكب بلوتو.

بفضل خفض رتبته المثيرة للجدل في شهر أغسطس/آب من عام 2006، أصبح بلوتو يصنف كـ (كوكب قزم).

ونيل ديغراس تايسون ساعد في قيادة الهجوم برفض الإشارة إلى بلوتو على أنه الكوكب التاسع في النظام الشمسي في عرض قبة (هايدن) الفلكية.

بلوتو، بمداره المستطيل وتركيبته الجليدية بنسبة 50 في المئة، كان مختلفًا جدًا عن الكواكب الأخرى، كما أصر تايسون؛ كان ببساطة من الأشياء القليلة التي لم تُدرك حتى أوائل التسعينات.

بدأ بلوتو وتايسون -اللذان لُقبا بـ “الأعداء”- علاقةً معقدةً اندلعت في وسائل الإعلام.

وفي حين سارع تايسون إلى القول أنه لم يكن وحده المسؤول عن “قتل” بلوتو وإلغاء تصنيفه ككوكب، واعترف بأنه كان مجرد مشارك في اتخاذ القرار.

مهنيًا، يدعم تايسون أفعاله ويلتزم بها، ولكن مع ذلك، على الصعيد الشخصي، لا تزال مشاعره مختلطة.

لدرجة أنه بعد ثلاث سنوات من خفض رتبته، فتح مدونته.

وكتب قائلًا «أشعر بأنني مضطر للدفاع عن شرف بلوتو».

«إنه يعيش بعمق في ثقافتنا ووعينا في القرن العشرين ويختزل بطريقة ما تنوع عائلتنا من الكواكب بشكلٍ مشابه للأخ المضطرب في عائلة كبيرة».

8 – غيّر السماء الليلية في فيلم “تايتانيك”

أنتم تعلمون أن الفيزيائي الفلكي لديه قوة نجمية (كبيرة) عندما يستطيع أن يطلب تغييرات في فيلم ضخم قبل إعادة إصداره للجمهور.

اتضح أن فيلم جيمس كاميرون لعام 1997 “تايتانيك” قد صوّر السماء الليلية الخاطئة في واحد من أكثر المشاهد التي لا تنسى التي توضح غرق الباخرة بالمحيط في 15 أبريل/نيسان من عام 1912.

كتب تايسون لكاميرون من أجل أن يخبره بأن النجوم لم تكن على اصطفافٍ صحيح -أو حتى أنها ليست في الموقع الصحيح- عندما كانت (كيت وينسلت) -التي لعبت دور (روز) في الفيلم- تتشبث بقطعة من الأخشاب الطافية في المحيط وتحدق في السماء.

خلال حلقة نقاش في كلية (سانت بطرسبرغ)، في فلوريدا، قال تايسون، «هنالك سماء واحدة فقط كان يجب أن تنظر إليها، وكانت تلك السماء خاطئة! والأسوأ من ذلك هو أن النصف الأيسر من السماء كان انعكاس مرآة للنصف الأيمن من السماء، أي أنه لم يكن على خطأ فقط، بل كان كسولًا أيضًا».

بعد عدم الحصول على أي رد، طرح تايسون الأمر مع كاميرون عندما التقى الاثنان وجهًا لوجه في مناسبة.

رد المخرج، ووفقًا لتايسون، فقد قال بشكلٍ جاف: «في آخر مرة تحققت فيها من الأمر، كانت أرباح فيلم “تايتانيك” قد وصلت إلى 1.3 مليار دولار في جميع أنحاء العالم.

لذا فكّر في مقدار الزيادة التي كان سيجنيها لو حصل على السماء الصحيحة».

لكن في وقت لاحق تلقى تايسون مكالمةً من شخصٍ ما من فريق كاميرون لمرحلة ما بعد الإنتاج وسأله عن محاذاة النجوم الصحيحة وقاموا بتعديل اللقطة قبل إعادة إطلاق الفيلم في عام 2012.

7 – له بث خاص به

إن الحصول على فرصة إجراء مقابلةٍ مع شخص مشهور على أي بثٍ صوتي/إذاعي (بودكاست) هو بحد ذاته ثورة.

على أية حال، إن تايسون متقدم علينا ويسبقنا بسنواتٍ ضوئيةٍ عديدة.

ففي عام 2014، أجرى مقابلة مع “الإله” على بثه الخاص، الذي يدعى بـ “حديث النجوم”، ووُصف بأنه «البرنامج الإذاعي التجاري الأول والوحيد المخصص لجميع الأماكن عبر الفضاء».

اتضح، بأن “الإله” الذي أجرى معه المقابلة هو نفس الشخص صاحب حساب TheTweetofGod على تويتر.

ولكن على الرغم من ذلك فهي لا تزال محادثة مثيرة للاهتمام حول التطور، الفضائيين، المعجزات، نظرية الأوتار والرياضة.

وإلى جانب المقابلة الحصرية مع “الإله”، فقد عرض برنامج (حديث النجوم) مقابلات عديدة منها: مقابلة مع ممثلين بارزين مثل (لورنس فيشبورن) و(دان أيكرويد)، ورائد الفضاء السابق (باز ألدرين)، وعلماء مثل (بيل ناي) “رجل العلوم”.

على الرغم من أن البث أحيانًا يكون ساخرًا وغير محترم بعض الشيء، إلا أنه غني دومًا بالنظريات العلمية والاكتشافات الفيزيائية الفلكية، فضلًا عن العلوم المبسّطة للعامة (البوب) والفكاهة.

6 – تحدث مع سوبرمان

متى كانت آخر مرة التقطت فيها كتابًا هزليًا واكتشفت أن أحد علماء الفيزياء الفلكية العالميين قد تم تخليده في صورة ومجموعة؟ لا، نحن لم نر أحدًا أيضًا.

حتى ظهور نيل ديغراس تايسون المحوري في العدد 14 على مجلة (Action Comics)، حيث يقوم فيها بمساعدة سوبرمان في التقاط الوميض الصادر عن كوكبه الأم.

عندما طلبت شركة (دي سي كومكس) من تايسون السماح لهم باستخدام الرسم الشبيه له في الكتاب الهزلي، هو لم يوافق فقط، بل عرض خدماته لإضافة حبكة علمية للقصة الأصلية.

نظرًا لأنه لم يكن من الممكن رؤية كوكب بعيد مثل كوكب كريبتون (إذا وجد)، اختار تايسون نجمةً حمراء فعلية تدعى LHS 2520 لتمثيل كريبتون على المدار.

بعد ذلك، وبإضافة القليل من الخيال، جعل تايسون سوبرمان يقوم بتسخير قوة جميع التلسكوبات على الأرض لمشاهدة انفجار كوكبه الأم، والذي حدث بالفعل قبل 27 سنة مضت لكنه أصبح الآن مرئيًا على الأرض (بفضل سرعة الضوء وغيرها من القوانين في الكون).

بغض النظر عن روعة سوبرمان، ربما أفضل شيء بالعدد 14 من مجلة (Action Comics) كان رؤية تايسون كشخصية مرسومة بالمجلة وترتدي إحدى السترات الموقعة من قبله بعنوان النجوم.

5 – قام بإعادة إحياء برنامج “الكون”

بعد مرور أربعة وثلاثين عامًا على الظهور الأول لبرنامج “Cosmos: A Personal Voyage”، ساعد أحد المعجبين على إعادة الحياة له مرةً أخرى.

ولكن هذا المعجب لم يكن معجبًا عاديًا.

بل كان نيل ديغراس تايسون، الذي قدّم في عام 2014 برنامج “Cosmos: A Spacetime Odyssey” على قناة Fox TV وقناة National Geographic Channel – وبذلك يكون قد قدم الجيل الجديد من أسرار الكون.

قدمت سلسلة “الكون” لـ تايسون المكونة من 13 حلقة عملًا مميزًا جدًا، لكن السلسلة الأصلية كانت العرض الأكثر مشاهدةً على محطات التلفزة الشعبية في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة عقدٍ كامل.

كان المقدّم هو معلم تايسون ومرشده، (كارل ساغان)، والذي توفي في عام 1996.

كانت (آن درويان)، أرملة (ساجان) كاتبة في السلسلة الأصلية، وأيضًا كاتبة في السلسلة الجديدة، والتي في أغلب الأحيان ما كانت تقوم بعمل إيماءة وإشارة إلى (ساغان) من خلال موقع أو مرجع. الحلقة الأولى، على سبيل المثال، بدأت بمشهد على ساحل كاليفورنيا في نفس الموقع الذي قام (ساجان) بالتصوير فيه منذ أكثر من ثلاثة عقود.

على الرغم من كل هذه التشابهات، أو ربما بسببها، فإن العمل كمقدّم كان سرياليًا بالنسبة إلى تايسون.

«كل ما فعلناه، على الأقل بالنسبة لي، كان مبتكرًا»، كما عبّر تايسون.

«لقد التقطت الصور كما ولو أنني عالم أنثروبولوجيا (علم الإنسان) يراقب قبيلة من صانعي الأفلام».

4 – فكر في يوم من الأيام أن يصبح راقصًا مثيرًا

ربما حصل تايسون على درجة الماجستير في علم الفلك من جامعة تكساس في (أوستن) في عام 1983 ودخل برنامج الدكتوراه في العام التالي، لكن لم يكن كل عمله في ولاية (تكساس).

بل انضم إلى فرق المصارعة والتجديف في الجامعة، وكان عضوًا في فريق الرقص في الكلية.

بينما درس مجموعة متنوعة من الأنماط الموسيقية -الجاز والباليه والأفرو-كاريبين- صنع بصمته الخاصة كراقص لاتيني.

في عام 1985، فاز بميدالية ذهبية عندما حصل فريق UT للرقص على المركز الأول في بطولة الرقص اللاتيني الوطنية.

مثل معظم الطلاب الخريجين، كان تايسون محتاجًا للمال.

بدأ بعض من زملاءه الذكور من نادي الرقص في عرض مهاراتهم في النوادي التي تشبه الشيبندال للحصول على أموال إضافية، وتايسون، الذي وصف نفسه بأنه “رشيق بسبب الرقص وذو بنية عضلية قوية بسبب المصارعة”، أصبح مفتونًا بنفسه.

كان يذهب إلى النادي لرؤيتهم في العمل.

ثم تابع وقال «لقد خرجوا وهم يرتدون الأحزمةً الرياضيةً التي نُقعت في سائل خفيف، وأحزمة الأسبستوس المشتعلة، ويرقصون على أغنية جيري لي لويس (Great Balls of Fire)».

«أشعر بالحرج للقول بأنني لم أكن محرجًا إلا حتى تلك اللحظة عندما قلت لنفسي، (ربما ينبغي علي أن أكون مدرس رياضيات)».

3 – تكفل (كارل ساجان) بدراسته في المدرسة الثانوية

بدأ اهتمام تايسون بعلم الفلك في سن التاسعة عندما زار قبة (هايدن) الفلكية لأول مرة (نعم، قبة هايدن الفلكية ذاتها التي أصبح يديرها منذ عام 1996).

وعند بلوغه الحادية عشر من عمره، كان يقوم بسحب التلسكوبات إلى سطح مبناه في (بروكلين).

ثم ألقى محاضرته الأولى في علم الفلك بعمر الخامسة عشر.

في سن السابعة عشرة، تم قبول تايسون في جامعة كورنيل وبعد وقت قصير تلقى رسالة من أحد أعضاء هيئة التدريس الأكثر شهرة في الجامعة، (كارل ساغان)، الذي دعاه لزيارة والقيام بجولة في مختبر علم الفلك.

وكما روى تايسون في وقتٍ لاحق، بأن هذا اللقاء يستمر في التأثير على حياته اليوم.

«التقى بي صباح السبت في يوم مثلج، ومنحني جولةً في مختبره، ثم قام بإيصالي بسيارته إلى محطة الحافلات.

كان الثلج يتساقط قليلًا، كتب رقم هاتف منزله على ورقة، وقال: «إذا لم تتمكن الحافلة من العبور، فقط اتصل بي، وقم بقضاء الليل في منزلي» هذا ما تذكره تايسون.

«حتى هذا اليوم، لديَّ هذا الواجب للرد على الطلاب الذين يستفسرون عن الكون باعتباره مسار وظيفي بالطريقة التي أجابني بها (كارل ساجان)».

على الرغم من أن تايسون اختار في نهاية المطاف متابعة دراسته في جامعة هارفارد (لأنه كان قسم علم الفلك لديها أكبر)، فقد بقي على اتصال مع (ساغان) طوال حياته.

2 – أصبح إحدى شخصيات ميمز الإنترنت المشهورة

إن هذا العالم الفيزيائي الفلكي، الكاتب والضيف المتكرر في برنامجي “The Colbert Report” و “The Daily Show” لا يخجل من مشاركة مشاعره بأنه معجب بإسحاق نيوتن.

خلال إحدى المقابلات، وبعد تعبيره عن انبهاره من أن نيوتن اخترع حساب التفاضل والتكامل قبل أن يبلغ السادسة والعشرين، سند تايسون ظهره على كرسيه، ورفع كلتا يديه إلى الجمهور، ودحرج عينيه وقال «هذا هو رجلي، هناك».

إنها إيماءة سرعان ما أصبحت واحدة من أكثر مميز الانترنت ثباتًا (وتحببًا): الشاب الذي يعبر ويقول «لدينا شيء سيئ».

سيقوم إما باستخدام مقطع تمثيلي لفنان أو صورة متحركة لحركات تايسون أثناء المقابلة التي كانت حول نيوتن — مصحوبة بالعبارة، «احترس، نحن نتعامل مع شخص سيئ هنا».

استخدم الرسم المشابه لتايسون للسخرية من الأشخاص الذين يتفاخرون على الإنترنت أو يتحدون السلطة بطريقةٍ غير مقنعة.

في حين أن حياته الموازية كميمز إنترنت كانت في البداية “مخيفة”، قال تايسون أنه فهم في نهاية المطاف أن الشاب الذي يقول «لدينا شيء سيئ» لعب دورًا مهمًا، والذي من المحتمل أن يبقى ويستمر لفترة طويلة بعد أن لم يكن له وجود.

1 – يعرف كيف يبدو شكله بنسبة 85 بالمئة من سرعة الضوء

حسنًا، هل أنت تعتقد أن ميمز الإنترنت الخاص بتايسون كان مضحكًا؟

في عام 2014، قامت ابنته – التي كانت في الثامنة عشرة من عمرها آنذاك- بالمقابلة التي كانت بمثابة إلهام لعمل الميمز بالحركة البطيئة وهي حركة دعاها تايسون بـ “المزعجة والمبهجة بنفس الوقت” عندما شاركها مع متابعيه على تويتر.

ثم ما حصل مع التغريدة كان على نحوٍ أفضل.

حيث غرد تايسون بعد ذلك بأن لديه “ابنة عبقرية” قد قامت بإتمام بعض الحسابات وحددت بالسرعة البطيئة slo-mo ما الذي سيبدو عليه والدها عندما يتحرك بنسبة 85 بالمئة من سرعة الضوء.

نحن نعلم أن نيل ديغراس تايسون من المشاهير الكبار، فربما يكون السير إسحاق نيوتن هو أعظم عالم في الفيزياء الفلكية في التاريخ.

لكن يمكن أن يأخذ تايسون هذا الشرف، على الأقل على الصعيد الشعبي.

فرغم كل شيء، لا يمكن أن يكون متابعوه على تويتر البالغ عددهم 1.9 مليون (والعدد بازدياد) خاطئين.


  • ترجمة: ليلى خالد
  • تدقيق: حسام التهامي
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر