تشير الإحصائيّات الحاليّة إلى إرتفاع كبير و متسارع للغاية في النّفقات الطّاقيّة لتكييف الهواء. فهي تمثّل اليوم في الولايات المتّحدة فقط 16,5 % من الإستهلاك الوطني للطّاقة، وهي نسبة من المتوقّع أن تتجاوزها بكثير البلدان الأكثر حرارة في المستقبل القريب. هذا التّزايد المطرد ينبّه من دنوّ أزمة طاقيّة خانقة. باختصار، نحن ننفق كمّيّات مهولة من الكهرباء فقط للمحافظة على الحرارة في مبانينا في المجال المريح.

لكنّ فريقًا من العلماء في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا (MIT) يعمل حاليّا على جهاز تجريبي قد يلغي الحاجة إلى كلّ تلك الكهرباء. وهم يطوّرون هذا الجهاز عبر طرح سؤال واحد حاسم: عوضا عن تعديل حرارة غرفنا، لم لا نكتفي بتعديل حرارة أجسامنا؟

هذا الجهاز الّذي سمّي Wristify هو عبارة عن سوار كهروحراري يعدّل حرارة الجسم عبر تعريضه لنبضات متناوبة من الحرارة أو البرد. ويحاول الجهاز أن يستغلّ فهمنا للإحساس بالحرارة في سبيل خلق إحساس زائف بالدّفء أو بالبرد.

ومع أنّ هذا الجهاز مازال في طور النّموذج البدئي، سبق و تحصّل على الجائزة الأولى بقيمة 10,000$ في MADMEC، وهي مسابقة سنويّة تعقدها مدرسة برنامج الهندسة و علم الموادّ في معهد ماساتشوستس للتّكنولوجيا. جائزة ماليّة سيستعملها الطّلبة لتطوير ما قد يصبح بالفعل البديل الأمثل لتكييف الهواء.


 

مصدر