أُنجِزَ تطور جديد في تكنولوجيا النانو من مادة يمكن إيجادها حتى في حضانة الأطفال.

وقد توصل فريق من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى طريقة سريعة وقليلة التكلفة لتقليص الأشياء إلى مقياس النانو.

تسمى العملية (اختلاق التصغير – implosion fabrication)، وتبدأ بواسطة مادة البولي أكريليت (وهو بوليمر فائق الامتصاص يوجد عادة في حفاضات الأطفال).

الحجم أمر مهم

وفقًا للورقة العلمية التي نشرها فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يوم الخميس الماضي في مجلة العلوم (Science) فإن الخطوة الأولى من العملية هي إضافة محلول سائل لقطعة من البولي أكريليت ما يؤدي إلى انتفاخها.

استخدم الفريق بعد ذلك الليزر لربط جزيئات الفلوريسئين مع البولي أكريليت بنمط محدد.

كانت تلك الجزيئات بمثابة نقاط لربط أي مادة أراد الباحثون تقليصها إلى مقياس النانو.

وقال الباحث (إدوارد بويدن – Edward Boyden) في بيان صحفي لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «نحن نخلُق نقاط الربط التي نريدها بالضوء ويمكنا بعد ذلك ربط ما نريده بتلك النقاط».

وأضاف: «يمكن أن تكون نقطة كمية أو قطعة من حمض نووي أو حتى جسيمات متناهية الصغر من الذهب».

وبعد ذلك جفّف الباحثون القطعة المصنوعة من البولي أكريليت باستخدام حمض.

يؤدي ذلك إلى تقليص حجم المادة المرتبطة بالبولي أكريليت إلى آلاف ضعف حجمها الأصلي.

ولعل أكثر الجوانب إثارة لهذه العملية هي سهولة إنجازها، وبحسب النشرة الصحفية لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا فإن العديد من مختبرات علم الأحياء وعلوم المواد لديها المعدات اللازمة لبدء تقليص الاشياء إلى مقياس النانو.

أما بالنسبة للأشياء التي قد يقلّصها الباحثون فإن فريق معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا يستكشف بالفعل الاستخدامات المحتملة لذلك، بما في ذلك مجال البصريات والروبوتات.

لكنهم في النهاية لا يرون أيَّ حدود للتطبيقات الممكنة لهذه التقنية.

وقال بويدن: «توجد الكثير من الأشياء التي يمكنك فعلها بهذه التقنية».


  • ترجمة: حبيب بدران.
  • تدقيق: مرح منصور.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر