يسوق زيت جوز الهند بشكل واسع على أنه غذاء فائق الجودة، فللتركيبة الفريدة للأحماض الأمينية الموجودة في زيت جوز الهند، آثار إيجابية على الصحة، مثل تعزيز خسارة الدهون، والحماية من أمراض القلب. في هذا المقال 10 فوائد لزيت جوز الهند مبنية على الأدلة العلمية.

1- يحتوي أحماضًا دهنية صحية:

يحتوي زيت جوز الهند نسبة عالية من الدهون المشبعة. وتمتلك هذه الدهون تأثيرات مختلفة في الجسم، بالمقارنة مع بقية الدهون المستعملة يوميًا.

تشجع الأحماض الدهنية في زيت جوز الهند الجسم على حرق الدهون، وتقدم الطاقة بشكل سريع للجسم والدماغ، وترفع أيضًا معدلات الكوليسترول الجيد (HDL) في الدم التي قد تساعد على التقليل من خطر إصابتك بالأمراض القلبية.

تصنف معظم الدهون المستعملة يوميًا على أنها ذات سلاسل طويلة من ثلاثيات الغليسيريد (LCTs)، بينما توجد بعض السلاسل متوسطة الطول (MCTs) في زيت جوز الهند تعتبر أقصر.

عند تناول غذاء يحتوي هذه السلاسل (MCTs)، فإنها تميل للذهاب إلى الكبد مباشرةً، فيستخدمها جسمك مصدرًا سريعًا للطاقة، ويحولها إلى كيتونات “أجسام كيتونية”.

للكيتونات فوائد قوية للدماغ، ويدرس الباحثون مدى جدوى الكيتونات في علاج مرض الصرع والزهايمر وبعض الحالات المرضية الأخرى.

2- يعزز صحة القلب:

من غير الشائع استخدام زيت جوز الهند غذاء في العالم الغربي، وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب الوعي الصحي من أبرز المستهلكين له.

وعلى أي حال، يعتبر جوز الهند وزيته في بعض أجزاء العالم غذاء رئيسيًا. فعلى سبيل المثال، لاحظت دراسة في عام 1981، أن سكان توكيلاو -وهي سلسلة جزر جنوب المحيط الهادئ- يحصلون على أكثر من 60% من سعراتهم الحرارية من جوز الهند، إذ قال الباحثون أنه ليس مضرًا بالصحة إجمالاً، ويرتبط أيضًا بمعدلات منخفضة من الأمراض القلبية.

3- قد يشجع على حرق الدهون:

يعتبر مرض السمنة من أكثر المشاكل التي يواجهها العالم الغربي اليوم.

يعتقد البعض أن جوهر زيادة الوزن مرتبط فقط بكمية السعرات التي يتناولها الفرد، ولكن في الحقيقة مصدر الدهون مهم أيضًا، إذ يتأثر الجسم والهرمونات بالأغذية المتنوعة بطرق مختلفة.

إن السلاسل الدهنية الأقصر (MCTs)، الموجودة في زيت جوز الهند، تزيد من عدد السعرات المحروقة، بالمقارنة مع السلاسل الدهنية الطويلة (الموجودة في باقي الأطعمة).

وجدت دراسة، أن تناول مابين (15-30) غرامًا من الـ (MCTs) يوميًا، تزيد استهلاك الطاقة بنسبة 5% خلال 24 ساعة.

وعلى أي حال، لا توجد أدلة علمية كافية تصرح بأن تناول زيت جوز الهند (ذاته)، سيرفع من السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم.

يجب الأخذ بعين الاعتبار، أن زيت جوز الهند يحتوي نسبة عالية من السعرات الحرارية التي بإمكانها زيادة الوزن بسهولة، إذا استهلكت كميات كبيرة منه.

4- له خصائص مضادة للبكتيريا:

يشكل حمض اللوريك نسبة عالية من الأحماض الدهنية الموجودة في زيت جوز الهند، تصل إلى 50%، وعندها يهضم الجسم هذا الحمض، يشكل مركبات تدعى “مونولورين”.

بإمكان حمض اللوريك والمونولورينات، قتل العوامل الممرضة الضارة، مثل البكتيريا والفيروسات والفطور.

على سبيل المثال، وجدت دراسات مخبرية أن هذه المواد تساعد في قتل بكتيريا المكورات العنقودية المذهبة المسؤولة عن بعض الإنتانات المسببة بالعنقوديات، وخمائر فطر المبيضات البيض المصدر الشائع للخمائر المسببة للإنتانات عند البشر.

توجد أدلة على أن تناول زيت جوز الهند يقلل من خطر الإصابة بنزلات البرد الشائعة، أو بعض الإنتانات الداخلية.

5- قد يقلل من الشعور بالجوع:

من الخصائص المهمة للـ(MCTs)، هو أنها قد تقلل من الشعور بالجوع، وقد يكون ذلك مرتبطًا بطريقة استقلاب الجسم للدهون، لأن الكيتونات -أو الأجسام الكيتونية- لها القدرة على تقليل الشهية.

في دراسة على 6 رجال أصحاء، تناولوا كميات مختلفة من (MCTs) و (LCTs)، فإن الذين تناولوا كميات أكبر من (MCTs) -على حساب LCTs- قد تناولوا بالمجمل كميات أقل من السعرات الحرارية.

لا يوجد أي دليل يصرح بأن تناول زيت جوز الهند يقلل الشهية أكثر من باقي الزيوت الأخرى.

6- قد يقلل من النوبات:

درس الباحثون مرارًا حمية الكيتو، الغنية بالدهون والقليلة الكربوهيدرات لعلاج أمراض مختلفة.

إن الاستطباب المعروف جيدًا لهذه الحمية، هو علاج الصرع المقاوم عند الأطفال.

يؤدي تقليل تناول الكربوهيدرات وزيادة مدخول الدهون إلى زيادة كبيرة في مستويات الأجسام الكيتونية في الدم.

7- يرفع مستوى الكولسترول الجيد (HDL):

يحتوي زيت جوز الهند دهونًا مشبعة طبيعية تزيد من مستويات الكوليسترول الجيد في الجسم، وبإمكانه أيضًا تحويل الكوليسترول السيء (LDL) إلى صيغة أقل ضررًا.

في إحدى الدراسات التي أجريت على 40 امرأة، لوحظ أن زيت جوز الهند قلل من إجمالي مستويات الكوليسترول السيء، ورفع مستويات الكوليسترول الجيد، بالمقارنة مع زيت بذور الصويا.

8- يحمي الجلد والشعر والأسنان:

لزيت جوز الهند استعمالات أخرى، غير مرتبطة بالطعام. يستخدم العديد من الزيت لخصائصه التجميلية في تحسين الصحة ولتأثيراته الإيجابية في الجلد والشعر.

أظهرت الدراسات، إمكانية ترطيب زيت جوز الهند الجلد الجاف، وتقليله أعراض الإكزيما الجلدية.

ولزيت جوز الهند أيضًا خاصية حماية الشعر من التلف.

وأظهرت إحدى الدراسات أنه قد يكون واقيًا من أشعة الشمس، إذ إنه يحجب 20% من الأشعة فوق البنفسجية.

9- إمكانية تعزيزه لوظائف الدماغ في مرض الزهايمر:

فقدان الذاكرة هو العرض الأشيع لمرض ألزهايمر، ويصيب كبار السن عادة. تقلل هذه الحالة المرضية من قدرة الدماغ على استخدام الجلوكوز لإنتاج الطاقة. اقترح الباحثون أن بإمكان الكيتونات دعم مصادر الطاقة البديلة للخلايا الدماغية مضطربة الوظيفة، ما يقلل من أعراض ألزهايمر.

10- قد يقلل من دهون البطن الضارة:

كما ذكر سابقًا بأن لزيت جوز الهند خصائص تساعد في حرق الدهون، وتقليل الشهية ، فهو أيضاً بإمكانه المساعدة في خسارة الوزن، وخصوصا دهون منطقة البطن التي تعد أكثر أنواع الدهون ضررًا على الجسم، وإن استبدال بعض الدهون في الحمية بزيت جوز الهند، قد يساعد على خسارة الوزن .

في الختام، إذا أردت البدء في استعمال زيت جوز الهند وإدخاله في حميتك الغذائية، فلا بد لك أن تتأكد من حصولك عليه من مصدر عضوي، وأن يكون بكرًا، والابتعاد عن الأنواع المكررة.

اقرأ أيضًا:

زيت جوز الهند سم نقي فاحذروه

فوائد زيت شجرة الشاي للبشرة

ترجمة: طارق محمد

تدقيق: نور عباس

المصدر