فيروس غرب النيل أو اختصارًا WNV، هو فيروس ينتقل بالبعوض، يلتقط الأشخاص العدوى عبر عضة بعوضة مصابة، ويسبب أعراضًا متوسطة الشدة في معظم الحالات، قد يسبب أحيانًا مرضًا خطيرًا مثل التهاب السحايا.

لا يسبب فيروس غرب النيل أية أعراض عند بعض الأشخاص، بينما قد يعاني البعض الآخر من أعراض متوسطة الشدة تشبه أعراض الزكام، وقد يؤدي الفيروس في الحالات الخطيرة إلى تطور أمراض شديدة مثل التهاب السحايا أو التهاب الدماغ.

فيروس غرب النيل:

هو فيروس ينتقل بالبعوض، يصيب البشر عبر عضة بعوضة حاملة للفيروس.

يظهر فيروس غرب النيل في بيئات محددة في أثناء مواسم انتشار البعوض، مثل أواخر الصيف إلى أوائل الخريف في المناطق المعتدلة وطوال العام في المناطق الجنوبية.

عادةً ما يسبب فيروس غرب النيل أعراضًا متوسطةً شبيهةً بالزكام، وقد يسبب في بعض الحالات أمراضًا خطيرةً كالتهاب السحايا.

الأسباب

تلتقط البعوضة عدوى فيروس غرب النيل بتغذيتها من طيور مصابة، ثم تنقل البعوضات العدوى عبر عضاتها إلى البشر والثدييات الأخرى.

قد تحدث العدوى أيضًا بسبب:

  •  التعرض لفيروس غرب النيل في مختبر.
  •  نقل الدم.
  •  زراعة الأعضاء.
  •  من الأم الحامل إلى جنينها في أثناء الحمل أو الولادة أو الإرضاع.

لا ينتشر فيروس غرب النيل عبر أي من التالي:

  •  السعال أو العطاس.
  •  التلامس البشري.
  •  إمساك الطيور المصابة بفيروس غرب النيل سواء كانت حية أو ميتة.
  •  لمس حيوانات حية.
  •  أكل حيوانات مصابة بفيروس غرب النيل.

هل يمكن أن يسبب فيروس غرب النيل التهاب السحايا؟

قد يسبب الفيروس التهاب الدماغ والسحايا والأغشية المحيطة به والنخاع الشوكي إن تمكن الفيروس من عبور الحاجز الدماغي الدموي، وهو حاجز يساعد في حماية الجهاز العصبي المركزي.

أعراض فيروس غرب النيل

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها – (CDC) فإن ثمانية من كل عشرة أشخاص مصابين بفيروس غرب النيل لن يشعروا بأي أعراض للإصابة.

بالإضافة الى ذلك، واحد من كل خمسة مصابين قد يشعرون بالأعراض التالية:

  •  حمى.
  •  ألم في الرأس.
  •  آلام في الجسم.
  •  ألم في المفاصل.
  •  تقيؤ.
  •  إسهال.
  •  طفح جلدي.
  •  تعب.
  •  ضعف عام.

قد يسبب الفيروس عند قلة من الأشخاص تصل بالكاد لواحد من كل 150 مصابًا التهابًا في السحايا أو الدماغ، ما قد يسبب الأعراض التالية:

  •  حمى شديدة.
  •  ألم في الرأس.
  •  تصلب الرقبة.
  •  الذهول، يشمل ذلك ضعف الوعي والخمول الشديد وضعف الاستجابة للمنبهات الخارجية.
  •  تخليط الاتجاهات.
  •  غيبوبة.
  •  ارتعاش.
  •  تشنجات.
  •  ضعف في العضلات.
  •  فقدان البصر.
  •  خدر.
  •  شلل.

التشخيص

سيأخذ الطبيب التاريخ المرضي ويقيّم وجود أي أعراض.

قد يُجري الطبيب بزلًا قطنيًا لتشخيص فيروس غرب النيل، يُجرى ذلك بإدخال أنبوب داخل الحبل الشوكي لأخذ عينة من السائل الدماغي الشوكي، وقد تُجرى اختبارات الدم للتحقق من وجود الفيروس.

تُرسل العينات إلى مختبر للكشف عن وجود أجسام مضادة للفيروس، قد يدل ذلك على عدوى حالية أو قديمة، يُستخدم البزل القطني للكشف عن التهاب السحايا أيضًا.

قد تساعد اختبارات استنبات الفيروسات في تشخيص فيروس غرب النيل من عينة السائل المأخوذة. وقد يُجري الأطباء اختبارات النسخ العكسي لتفاعل البوليميراز المتسلسل (RT-PCR) واختبارات الكيمياء المناعية (IHC) للمساعدة في التشخيص.

عوامل الخطر

قد يُحدث فيروس غرب النيل أمراضًا خطيرةً عند أي مصاب، لكن هناك خطر أكبر على من هم فوق سن الستين.

يكون المصابون بأحد الأمراض التالية على خطر كبير من تطور أمراض شديدة ناتجة عن الإصابة بفيروس غرب النيل:

  •  السرطان.
  •  السكري.
  •  ارتفاع ضغط الدم.
  •  مرض الكلية.
  •  وجود عضو مزروع.

العلاج

لا يوجد أي لقاح أو دواء مخصص حاليًا لعلاج فيروس غرب النيل، تؤخذ الأدوية المتاحة دون وصفة طبية لعلاج الأعراض متوسطة الشدة.

يتعافى المصابون بالحمى وبعض الأعراض الأخرى كألم الرأس وآلام الجسم تمامًا، لكنهم سيعانون على مدى عدة أشهر متتالية من التعب والضعف العام.

قد يتطلب الأمر من المصابين المكوث في المستشفى لتلقي العلاج للأمراض الخطيرة الناتجة عن فيروس غرب النيل كالتهاب السحايا، ويتضمن علاجهم:

  •  سوائل وريدية.
  •  مسكنات الألم.
  •  دعم التنفس إن لزم الأمر.
  •  منع حدوث التهابات ثانوية.

قد يُشفى بعض المصابين من التهاب السحايا الفيروسي في غضون 4-14 يوم دون الحاجة لأي علاج طبي.

المضاعفات

تتضمن مضاعفات فيروس غرب النّيل:

  •  التهاب الدماغ.
  •  التهاب السحايا.
  • التهاب الدماغ والسحايا.

يشير اختصاصيو الرعاية الصحية إلى تلك الأمراض بأمراض غرب النيل العصبية (WNVD).

يحتاج المصابون إلى تلقي الرعاية الطبية الطارئة إن ظهرت لديهم أي من الأعراض:

  •  حمى شديدة.
  •  ألم في الرأس.
  •  تصلب العنق.
  •  انتشاء.
  • تخليط الاتجاهات.
  •  ارتعاش.
  •  تشنجات.
  •  ضعف العضلات.
  •  شلل.

قد يعاني المصابون بأمراض غرب النيل العصبية من الغيبوبة التي تتطلب تدخلًا علاجيًا طبيًا طارئًا إن حدثت.

الوقاية

وفقًا لمراكز CDC فإن الطريقة المثلى للوقاية من فيروس غرب النيل هي تجنب عضات البعوض، وبالإمكان تجنبها بتطبيق ما يلي:

  •  استخدام طارد بعوض معتمد من قبل وكالة حماية البيئة.
  •  رش طارد البعوض على أي جلد مكشوف مع الانتباه لعدم رشه على الجلد المغطى بملابس.
  •  تطبيق طارد البعوض على الجلد بعد وضع أي منتجات أخرى كالواقي الشمسي على سبيل المثال.
  •  ارتداء أكمام وسراويل طويلة.
  •  غسل الألبسة بمبيد حشري مثل 0,5% بيرميثرين.
  •  تثبيت ناموسيات على الأبواب والنوافذ الخارجية.
  •  استخدام مكيف الهواء إن كان متاحًا.
  •  وضع ناموسيات مُعالجة بالبيرميثيرين فوق الأسرّة.
  •  تبديل أي مياه راكدة أسبوعيًا.

متى تجب استشارة الطبيب؟

من الممكن علاج الفيروس منزليًا بأخذ قسط من الراحة وأخذ مسكنات الألم عندما تكون الأعراض متوسطة الشدة.

يحتاج المرضى الى زيارة الطبيب حالًا إن ظهرت لديهم أي أعراض لمرض خطير ناتج عن فيروس غرب النيل مثل الأعراض آنفة الذكر.

اقرأ أيضًا:

الفيروسات المنقولة بالمفصليات: طرق العدوى والأعراض والوقاية

التهاب الدماغ الفيروسي المنقول بالمفصليات

ترجمة: ميس مرقبي

تدقيق: رغد أبو الراغب

المصدر