يقول فريق من الباحثين في جامعة كاليفورنيا أنه يمكن إيجاد قدر من المياه على القمر بصورتها المتجمدة أكثر بكثير مما كنا نعتقد سابقًا، ما قد يعني الكثير لمهمات القمر المستقبلية. بمقارنة المناطق الظليلة المحمية من الشمس على سطح عطارد بتلك الحفر الظليلة على سطح القمر، توصل الباحثون إلى أن الرواسب الجليدية قد تمتد لعدة أمتار، وعلاوةً علی ذلك يمكنها البقاء على حالتها داخل الحفر الظليلة بالقرب من القطب الجنوبي للقمر.

وفقًا للباحثين: قد تحتوي المساحات الداخلية لتلك الحفر على الكثير من الجليد؛ نظرًا لكونها محمية من أشعة الشمس، إذ تنخفض حرارتها في الليل فتصل إلى ٢٣٣- درجة مؤية. بحسب بحثهم المنشور في مجلة Nature Geoscience.

حلل الفريق البيانات القادمة من مركبة الفضاء ماسنجر MESSENGER التابعة لوكالة ناسا، وهي مركبة مدارية آلية أمضت أربع سنوات في مدار عطارد، ووجدت أنه قد يوجد مخابئ جليدية دائمة في الحفر الظليلة.

تشير دلائل سابقة مجمعة بواسطة مسبار LRO التابع لوكالة ناسا الذي ارتطم بسطح القمر عام ٢٠٠٩، إلى أن بعض حفر القمر تتكون جزئيًا من الماء وبخار الجليد.

قد يكون هناك المزيد من المياه على القمر أكثر مما كنا نظن، حان الوقت للعودة اكتشاف المياه المتجمدة الموجودة على سطح القمر وكالة ناسا

كشفت دراسة مختلفة -نُشرت سابقًا لعلماء من مركز غودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا Goddard Space Flight Center- عن إمكانية أن تكون الحفر الجنوبية مقرًا لوجود المياه على القمر ، لكن أقل بكثير مما يقترح فريق جامعة كاليفورنيا الآن.

نظرًا لافتقار القمر إلى غلاف جوي، تتعرض محتويات الحفر للنيازك القادمة من الخارج، والغازات المتأينة بفعل الشمس (المعروفة باسم الرياح الشمسية)، وتدفع عوامل التعرية والتآكل جزيئات الماء خارج الحفر، إذ يمكن رصدها عن طريق أدوات موجودة على متن المركبات الفضائية مثلLunar Reconnaissance Orbiter.

قال الباحث ويليام فاريل William M . Farrell في بيان له «يعتقد الناس أن بعض المناطق في هذه الحفر القطبية تكون حاصرة للمياة فحسب، لكن أسطحها مُعرضة للنيازك وجزيئات الرياح الشمسية، ويمكن أن تتضمن ردود فعل تحدث عادةً في الأسطح الأكثر دفئًا.وهذا شيء لم يؤكَّد بعد».

من غير المحتمل أن نعرف بدقة كمية المياة المحتجزة في تلك الحفر القمرية الظليلة حتى نرسل رواد فضاء لرؤيتها بأنفسهم. في أفضل السيناريوهات، مع وجود حوالي ١٢٠٠٠ حفرة مظللة على سطح القمر يمكن أن تحتوي على ملايين الأطنان من الجليد التي يمكن أن تضع لنا خططًا مستقبلية لإنشاء قاعدة دائمة على أقرب جيراننا السماويين.

اقرأ أيضًا:

علماء الفلك قد وجدوا للتو دليلًا على ظاهرة طقس غريب على القمر تيتان

علماء يكتشفون أخيرًا أصل الأشكال الغامضة على سطح القمر

ترجمة: آية قاسم

تدقيق: محمد نجيب العباسي

مراجعة: تسنيم الطيبي

المصدر