ربما حان الوقت الآن، لكي يراجع النوع البشري -الهوموسابينس- علاقته مع محيطات العالم!
قرش برأس ثعبان وذو أسنان مخيفة.. ما سيكون يا تُرى؟!

حقيقًة، كانت تلك العلاقة جيدةً لآلاف السنين، ولكن علاقة الود هذه ربما تكون غير مشروعةٍ أو متسرعةٍ.

فماذا نعرف نحن بالضبط عن المحيطات؟!

تقريبًا 95% من المحيط لم يُكتشف بعد، ويبدو أن كل يومٍ تنكشف لنا المزيد من الحقائق المربكة حوله.

ومن ضمن تلك الحقائق، أنه تم العثور على هذا القرش الذي ينتمي لعصر ما قبل التاريخ، عصر الديناصورات، فقد وُجدَ على ساحل البرتغال، يحمل أسنانًا مرعبةً.

ذلك القرش الأُفعواني، القاطنُ بالمياه، والذي يُرى وكأنه أُعد خصيصًا للكوابيس، هو واحدٌ من أقدم الكائنات على سطح هذا الكوكب، و أيضًا أكثرها رعبًا.

في حين أنه قد مات مُعاصروه من الحيوانات التي كانت تعيش في ما قبل التاريخ مثل تيرانوصور ريكس “Tyrannosaurus rex” وترايسيراتوبس “triceratops”، فإن هذا القرش المُخيف مازال حيًا يُرزق في جزءٍ عميقٍ تحت سطح محيطات العالم! بالفعل، هذا ما صرّح به العلماء.

علموا بذلك إثر حادثة؛ والتي تُعد بمثابة نقطة تحول في أحداث فيلم رعب حديث العرض.

فبينما خرج مجموعةٌ من العلماء الأوروبيين في رحلة صيد بالمحيط الأطلنطي في نوفمبر من عام 2017، محاولين اكتشاف طريقةٍ لتقليل الصيد التجاري غير المرغوب فيه، ولكن انتهى بهم المطاف باصطياد ذلك الكائن النادر القديم، ربما هو مُلهم أسطورة القرن التاسع عشر ((حكايات ثعابين البحر)).

ولكن ما لم يعرفه العلماء هو أن ذلك الكائن العتيق المزركش، ربما قد تواجد قبل انفصال قارة البانجيا!

والشيء المذهل في الأمر، أنه قد ينمو ذلك القرش إلى ستة أقدام، كحجم رجلٍ طويلٍ.

سُمي هذا القرش نسبة إلى خياشيمه، والتي تظهر مزركشة وذات حواف رقيقة.

يوجد بداخل رأسه القصير 300 سبب لعدم الذهاب بعيدًا عن الشاطيء؛ فهو يحتوي على مئات الأسنان الدبوسية الحادة، المرصوصة في 25 صف، والتي يستخدمها لطعن القروش والأسماك والأخطاطب، من خلال غرسها في أجسامهم.

بالطبع، يعرف البشر القليل عن ذلك القرش المزركش؛ فهو يعيش في عُمق المحيط، قُبالة سواحل اليابان ونيوزيلاند وأستراليا.

وخلال 80 مليون سنةٍ من حياة هذا الكائن على الأرض، نادرًا ما كان يوجد هناك احتكاك بينه وبين البشر.

فهؤلاء البحارة من القرن التاسع عشر هم غالبًا أول من كتبوا عنه.

يُعد تشريح ذلك القرش بسيطًا للغاية، ربما بسبب نقص المُغذّيات والموارد المائية.

على الرغم من ذلك، لا توجد إجابة حاسمة عن سبب نجاة ذلك الكائن عن معاصريه من الحيوانات.

ولكنه حتى الآن يُعد كشاهد على وجود العديد من الكائنات المخيفة تحت سطح هذا المحيط ذو السطح الهادئ.
من حينٍ لآخر، يخرج العلماء في رحلات لاستكشاف ما يسبح تحت البحار في تلك المناطق غير المُكتشفة بعد، ثم يستخدمون الإنترنت لإظهار تلك العالم الذي يملأ شباكهم.

فعلى سبيل المثال في عام 2017 استطاع فريق من العلماء برعاية المتحف الأسترالي أن يستخرجوا بعض الكائنات من أكثر من ميلين تحت المحيط.

أرادوا أن يعرفوا أي نوع من الحيوانات يعيش في تلك المناطق المظلمة، تحت الضغط العالي ودرجات الحرارة المنخفضة.

وبالفعل، وجد العلماء بعض الأشياء مثل سرطان أحمر مُغطى بالأشواك، والذي أُرسل بعدها سريعًا لمطعم المأكولات البحرية.

وجدوا أيضًا سمكة أسموها بسمكة التابوت، ذات عيون زرقاء وزعانف حمراء والتي بها خيط الصيد المُثبت برأسها والتي تستخدمه لإغراء ضحيتها.

لذا.. نعم، ربما يكون الشاطئ هو المكان الأكثر أمانًا حتى نعرف المزيد عن الكائنات التي تسبح حولنا.

وكما أفادت صحيفة الواشنطن بوست في هذا الصدد، مُعلنة عن هذا المخلوق:

«إن الرياح العاتية والأمطار الغزيرة لإعصار هارفي، قد جرفت مخلوقًا بحريًا غامضًا لديه أنياب وبدون وجه على الشاطئ في تكساس».


  • ترجمة: محمد إيهاب
  • تدقيق: منّة حمدي
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر