ما الأسهم الممتازة؟

يشير مصطلح «سهم» إلى الملكية أو الحصة في شركة ما. لحقوق الملكية نوعان: الأسهم العادية والأسهم الممتازة.

يمتلك حاملو الأسهم الممتازة استحقاقًا أكبر فيما يتعلق بتوزيعات الأرباح، ولهم أولوية توزيع أو تصفية الأصول أكثر من حملة الأسهم العادية.

تعتمد التفاصيل المتعلقة بكل سهم ممتاز على الشروط التي تضعها الشركة عند الإصدار.

يمتلك حاملو الأسهم الممتازة حقًا أعلى بالمطالبة بتوزيع الأرباح بشكل يفوق حاملي الأسهم العادية.

عادةً لا يمتلك أصحاب الأسهم الممتازة حق التصويت في مجلس إدارة الشركة، أو قد يكون حقهم بالتصويت محدودًا.

في حالة تصفية الشركة، لحاملي الأسهم الممتازة أولوية على حاملي الأسهم العادية للحصول على حصتهم من الأصول، لكن أولويتهم أقل من أولوية حاملي السندات.

تتمتع الأسهم الممتازة بخصائص كل من السندات والأسهم العادية، ما يعزز جاذبيتها لبعض المستثمرين.

ما الفرق بين الأسهم العادية والممتازة؟

فهم الأسهم الممتازة:

لحاملي الأسهم الممتازة أولوية على أصحاب الأسهم العادية فيما يتعلق بتوزيعات الأرباح، فالأسهم الممتازة تولد عمومًا أرباحًا أكثر من الأسهم العادية وقد تُصرف شهريًا أو على أساس ربع سنوي.

هذه التوزيعات من الأرباح قد تكون ثابتة أو تحدد حسب سعر الفائدة المرجعي مثل سعر الفائدة بين البنوك في لندن. وغالبًا تُحدد نسبةً مئوية ضمن الوصف المرفق بعملية الإصدار.

تضع الأسهم ذات معدل الربح القابل للتعديل عوامل معينة تؤثر في عائد توزيعات الأرباح.

قد تقدم الأسهم المشاركة في الأرباح -نوع من الأسهم الممتازة- أرباحًا إضافية تُحتسب بذات الأسلوب المتبع لاحتساب توزيعات الأسهم العادية أو وفقًا لأرباح الشركة، ويتوقف قرار دفع توزيعات الأرباح على تقدير مجلس إدارة الشركة.

على عكس حاملي الأسهم العادية، يمتلك أصحاب الأسهم الممتازة حقوقًا محدودة، عادةً لا تتضمن حق التصويت.

تجمع الأسهم الممتازة بين خصائص الديون، إذ تقدم أرباحًا ثابتة، وبين خصائص حقوق الملكية إذ قد يزداد سعرها، ما يجذب المستثمرين الباحثين عن الاستقرار بالتدفقات النقدية المستقبلية المحتملة.

الشركات في أوقات العسر:

حال كانت الشركة تعاني وتحتم عليها أن توقف توزيع الأرباح، قد يكون للمساهمين أصحاب الأسهم الممتازة الحق في تلقي مدفوعات التوزيعات المتأخرة قبل استئناف توزيع الأرباح للمساهمين العاديين.

تُسمى الأسهم التي لديها هذه الخاصية: الأسهم التراكمية أو «الأسهم الممتازة المجمعة للأرباح».

إذا أصدرت الشركة عدة إصدارات متزامنة من الأسهم الممتازة فقد تُصنف بدورها حسب الأولوية، يطلق على الترتيب الأعلى اسم السهم «السباق» متبوعًا بالسهم الذي يُسمى التفضيل الأول ثم التفصيل الثاني إلخ.

لحاملي الأسهم الممتازة أولوية مسبقة بالحصول على حصتهم من أصول الشركة حال تصفيتها مع أنهم يظلون بمرتبة أدنى من حاملي السندات. لحاملي السندات أولوية على حملة الأسهم الممتازة، يليهم حملة الأسهم العادية.

الأسهم الممتازة هي حقوق ملكية، تُعد أصولًا هجينة تُصنف بين الأسهم والسندات، إذ توفر دخلًا متوقعًا بدرجة أكبر من الأسهم العادية وتصنفها وكالات التصنيف الائتماني الرئيسية.

على عكس حملة السندات، فإن فشل الشركة في دفع التوزيعات لحملة الأسهم الممتازة لا يعني أن الشركة متخلفة بالدفع أو مقصرة، لأن مساهمي الأسهم الممتازة لا يتمتعون بالضمانات ذاتها التي يتمتع بها الدائنون.

معدلات الفائدة على الأسهم الممتازة أقل عمومًا من المعدلات على سندات المُصدر ذاته، في حين أن العوائد على السندات أعلى وفقًا لذلك.

حقوق التصويت والاستدعاء وقابلية التحويل:

عادةً، لا تحمل الأسهم الممتازة حق التصويت، مع أنه بموجب بعض الاتفاقيات، قد يُعطى حق التصويت للمساهمين الذين لم يتلقوا أرباحهم.
الأسهم الممتازة أقل احتمالًا لارتفاع الأسعار مقارنةً بالأسهم العادية، وعادةً تُتداول بفارق بضعة دولارات عن سعر الإصدار.

يعتمد تداولها بخصم أو علاوة على سعر الإصدار على الجدارة الائتمانية للشركة وعلى تفاصيل الإصدار، مثلًا تحدد عوامل عدة ذلك كأن تكون الأسهم مجمعة للأرباح، أيضًا حسب نوع أولويتها بالنسبة إلى سائر الإصدارات من الأسهم، وقابلية الاستدعاء.

إذا كانت قابلة للاستدعاء، فبإمكان المُصدر أن يشتريها مجددًا بالقيمة الاسمية بعد تاريخ محدد.

إذا انخفضت أسعار الفائدة، ولم يكن ارتفاع عائد توزيعات الأرباح ضروريًا كي يكون جذابًا، فقد تستدعي الشركة «إعادة شراء» أسهمها وإصدار سلسلة أخرى بعائد أقل.

قد تبقى الأسهم في التداول بعد تاريخ استدعائها إذا لم تنفذ الشركة هذا الخيار.

بعض الأسهم الممتازة قابلة للتحويل، ما يعني إمكانية استبدالها بعدد معين من الأسهم العادية في ظل ظروف معينة.

قد يصوت مجلس الإدارة على تحويل السهم، وقد يكون لدى المستثمر خيار التحويل، أو قد يكون للسهم تاريخ محدد يتحول فيه تلقائيًا، وتعتمد إجابة سؤال «هل هذا مفيد للمستثمر؟» على سعر السوق للأسهم العادية.

المشترون الاعتياديون للأسهم الممتازة:

تأتي الأسهم الممتازة بصيغ متنوعة، ويبتاعها المستثمرون الأفراد غالبًا من خلال وسطاء الأسهم عبر الإنترنت.

الخصائص الموضحة هي الأمثلة الأكثر شيوعًا، وتُدمج في كثير من الأحيان بعدة طرق.

بوسع الشركة إصدار أسهم ممتازة بموجب مجموعة من الشروط، ما دامت لا تخالف القوانين أو اللوائح المنصوص عليها.

معظم إصدارات الأسهم الممتازة ليس لها تاريخ استحقاق، أو قد يكون لها تاريخ بعيد جدًا.

المؤسسات غالبًا هي المشتري الأكثر شيوعًا للأسهم الممتازة، بسبب بعض المزايا الضريبية المتاحة لها، التي لا تكون متاحة للمستثمرين الأفراد إذ تشتري المؤسسات بكميات كبيرة.

تُعد الأسهم الممتازة طريقة بسيطة نسبيًا لجمع مبالغ كبيرة من رأس المال، فتصدر الشركات الخاصة أو العامة الأسهم الممتازة لهذا السبب. يميل مصدرو الأسهم الممتازة إلى التجمع بالقرب من الحدود العليا والدنيا لمجال الجدارة الائتمانية.

يصدر البعض الأسهم الممتازة لأن اللوائح تمنعهم من الحصول على المزيد من الدين، أو لأنهم يخاطرون بتخفيض تصنيفهم.

في حين أن الأسهم الممتازة هي نوع من حقوق الملكية عمليًا، فإنها تشبه في نواح عديدة إصدار السندات.

من أنواع السهم الممتاز ما يُعرف بالسهم الممتاز الائتماني، الذي يُعد دَينًا من وجهة النظر الضريبية، وسهمًا عاديًا في قائمة المركز المالي.

تصدر العديد من الشركات الأسهم الممتازة لتمويل مشاريعها.

مزايا الأسهم الممتازة

تُعطى الأسهم الممتازة حقوقًا معينة تختلف عن الأسهم العادية، غالبًا ما تمتلك الأسهم الممتازة دفعات أعلى من الأرباح أو أحقية أعلى بالحصول على توزيعات الأصول في حالة التصفية، وقد تمتلك الأسهم الممتازة خاصية الاستدعاء، ما يعني أن لمصدر السهم الحق في استرداد الأسهم بسعر وتاريخ محددين مسبقًا كما هو موضح في نشرة الإصدار.

تشبه الأسهم الممتازة خصائص السندات في نواح كثيرة، لهذا يشار إليها أحيانًا باسم الأوراق المالية الهجينة.

ما الفرق بين الأسهم الممتازة والأسهم العادية؟

الأسهم الممتازة والأسهم العادية كلاهما من وسائل حقوق الملكية، إلا أنهما يختلفان في عدة أمور منها:

أولًا: تحصل الأسهم الممتازة على عائد ثابت، إذ يجب الوفاء بالالتزامات من توزيعات الأرباح تجاه مساهميها أولًا. في حين قد لا يحصل المساهمون العاديون دائمًا على أرباح.

ثانيًا: لا تتعرض الأسهم الممتازة عادةً لارتفاع السعر أو انخفاضه بالدرجة ذاتها التي تتعرض لها الأسهم العادية.

وأخيرًا: لا تملك الأسهم الممتازة عادة حق التصويت، في حين أن للمساهمين العاديين ذلك الحق.

مثال على السهم الممتاز

لنفترض أن شركة تصدر أسهمًا ممتازة بمعدل فائدة 7%، بقيمة اسمية تبلغ 1000 دولار، بالمقابل سيحصل المستثمر على توزيعات أرباح سنوية تقدر بـ 70 دولارًا، أو 17.5 دولارًا بصفة ربع سنوية.

عادةً يُتداول هذا السهم الممتاز بقيمة قريبة من قيمته الاسمية، بحيث يشبه في ذلك السندات.

المستثمرون الذين يتطلعون إلى توليد دخل قد يختارون الاستثمار في هذا النوع من الاستثمارات.

إن القطاع الأكثر إصدارًا للأسهم الممتازة هو القطاع المالي -البنوك- حيث تُصدر الأسهم الممتازة وسيلةً لزيادة رأس المال.

اقرأ أيضًا:

خمسة أسئلة عليك الإجابة عنها قبل شراء الأسهم

ما أفضل مقاييس النمو الاقتصادي ؟

ترجمة: أحمد بلهوان

تدقيق: حسين الجُندي

المصدر