كوكب مُكتشف حديثًا يمتلك أطول سنة معروفة في عالم الكواكب العابرة بين نجومها والأرض (transiting)


تم اكتشاف كوكب خارج المجموعة الشمسية يُسمى Kepler-421b والذي لكي يقوم بدورة كاملة حول النجم المتعلق به فإنه يستغرق 704 يوم أرضي، ولذا فإنه يمتلك أطول سنة معروفة (حتى الآن) لأي كوكب فضائي عابر أمام بين نجمه وبين الأرض (transit). (بالنسبة لكواكبنا المعروفة داخل المجرة الشمسية فإن الأرض تستغرق 365 يوم لتدور حول الشمس والمريخ يستغرق 780 يوم).

“إيجاد Kepler-421b كان ضربة حظ” يقول دافيد كيبينج رئيس الاستكشاف من مركز هارفارد-سميثوني للفيزياء الفضائية في كامبريدج، ماساتشوستش. “كلما بعد كوكبٌ عن نجمه، كلما قلت إحتمالية دورانه حول النجم. يجب عليهما أن يصطفا بطريقة معينة.”

لكي نكون واضحين، فإن Kepler-421b لا يمتلك أطول سنة لأي كوكب معروف. توجد العديد من العوالم التي تمتلك مسارات أوسع من ذلك بكثير، ومن ضمنها العملاق الغازي GU Piscium b، الذي يستغرق 160،000 سنة لاتمام دورة حول نجمه. ولكنها كواكب غير عابرة بين نجمها والأرض أثناء اكتشافها.

Kepler-421b والذي يُعادل حجمه حجم كوكب أورانوس يقع على بعد 1000 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة Lyra. تم اكتشاف Kepler-421b بواسطة ناسا بتلسكوب كيبلر الفضائي والذي تم إطلاقه في مارس 2009 لصيد الكواكب الدائرة خارج المجموعة الشمسية عن طريق مراقبة نقاط اختفاء السطوع الضئيلة التي تنتج حي تعبر تلك الكواكب أمام نجومها الساطعة.

لقد وجد تلسكوب كيبلر حتى الآن حوالي 1000 عالم خارجي وأبرز 3000 آخرين على أنهم “مرشحون” يحتاجون تأكيدًا ليصبحوا عوالم أخرى عن طريق متابعة وملاحظات ودراسhj أكثر. ويتوقع أعضاء فريق المهمة أن 90% على الأقل من هؤلاء المرشحين سيكونون في النهاية كواكب رسمية.

عانت كيبلر في مايو 2013 عطلًا أدى إلى إنهاء مهمتها الأساسية، ولكن عينت لها ناسا مؤخرًا مهمة جديدة تُسمى K2 مما يضمن لكيبلر البقاء واصطياد كواكب أخرى خارج مجموعتنا الشمسية، بالإضافة إلى رؤية أجسام وظواهر فضائية أخرى.

معظم إستكشافات كيبلر حتى الآن كانت عوالم تدور بالقرب نسبيًا من نجومها، حيث أن كواكب كتلك تقوم بدوراتها بصفة متكررة. يتطلب كيبلر ثلاث دورات لكي يتعرف بصفة نهائية على كوكب معين، ولكن تم التعرف على Kepler-421b بعد دورانه دورتين فقط.

يدور Kepler-421b حول نجمه الذي يُعد أبرد وأعتم من نجم الأرض، الشمس، على بُعد مسافة 100 مليون ميل (160 مليون كيلومتر). وهذا يجعل Kepler-421b خارج (الخط الجليدي) للمجموعة الشمسية -الخط الجليدي هو الخط الفاصل بين الكواكب الصخرية والغازية، وبعد الخط الجليدي تتجمع حبات الجليد معًا لتُكون كواكب غازية عملاقة مثل المشتري وزحل.

ورغم ذلك، فعادةً لا تظل الكواكب الغازية وراء ذلك الخط الجليدي. فقد اكتشف علماء الفضاء وجود العديد من المشتريات الساخنة “hot Jupiters” وهي عوالم ضخمة قامت بالهجرة الواسعة للداخل بمرور الوقت والآن تقوم بالدوران الكامل في خلال بضعة أيام فقط (وفي بعض الأماكن، تقوم بالدوران الكامل في خلال ساعات محدودة).


اعداد: عمرو خالد

المصدر