تعتبر الغمازات علامة على الحسن والجمال، ولكن في الحقيقة هي عبارة عن عيوب وراثية تنتج عن قصر العضلات الوجهية.

تنتج الغمازات عن خطأ في النسيج الضام تحت الجلد، والذي يتطوّر في سياق التطوّر الجنيني، كما يمكن للتباين في بنية عضلة الوجه أن تسبب تشكل الغمازة.

عندما يبتسم الشخص تقوم العضلات الأقصر في الوجه بسحب جلد الوجه، وهذا بدوره يخلق انخفاضًا طفيفًا في الجلد يسمى الغمازة.

ومن المثير أن نلاحظ أن الغمازات هي صفات موروثة للوجه، تنتقل من جيل إلى الجيل الذي يليه، وغالبًا ما تكون الغمازات على كلا الخدين، أما الغمازة المفردة التي تكون على خد واحد هي حالة نادرة.

يحدث انتقال الغمازات من الآباء إلى الأبناء بسبب جين واحد فقط، الجينات المسؤولة عن تشكيل الغمازة تتواجد في الخلايا الجنسية قبل حدوث عملية التزاوج، وكل والد يقدم واحدًا من هذه الجينات إلى الطفل،

فإذا كان كلا الوالدين لديهما غمازات؛ فإن الأطفال لديهم فرصة 50-100% لكي يرثوا الجينات المسؤولة عن تشكيل الغمازات.

إذا كان واحد من الأبوين فقط لديه الجينات المسؤولة عن تشكيل الغمازة؛ فإن فرصة الأبناء لكي يرثوا هذه الجينات هي 50%، أما إذا لم يكن لدى كلا الأبوين جينات مسؤولة عن تشكيل الغمازة، فلن يكون للأطفال غمازات.

وكما قيل سابقًا، من الممكن أن تنتقل الغمازات عبر أجيال متعددة، وتردّد الصفة الوراثية التي تحمل عبر الجينات يدعى بالانتفاذ.

في بعض الأوقات من الممكن أن يحدث تباين في الانتفاذ الوراثي، فمن الممكن أن يحمل بعض الأشخاص جينًا معينًا ولكن لا يظهرون الصفة المرتبطة بهذا الجين، ومع ذلك فهم يقومون بنقل الصفة إلى الأجيال المتعاقبة.

وبغض النظر عن ذلك، فمن الممكن أن تنتج الغمازات في بعض الأحيان من الطفرات العفوية التي ينتج عنها غور في الخد أو الذقن المشقوق الذي يؤدي إلى ظهور الغمازات.

وبعيدًا عن التباين في الانتفاذ، من الممكن أن يحدث انخفاض في الانتفاذ والذي يسمح لجيل بأن يتخطى أن يكون لديه غمازات، على الرغم من أنها قد تظهر في الأجيال اللاحقة.

يحدث انخفاض الانتفاذ عندما يرث الشخص بعض السمات الوراثية مع سمات أخرى تقمعها.

على سبيل المثال، من الممكن أن يرث الشخص جينات الغمازات ويرث أيضًا جينات للوجه الصغير، وفي هذه الحالة فالوجه الصغير لن يسمح لجين الغمازات بأداء وظيفته، ويطلق على مثل هؤلاء الناس “الناقل السلبي لجينات الغمازات”.