كيف تحكم التكنولوجيا الفاخرة عندما تخرج الكرة؟ أصبحت تقنية عين الصقر نظامًا تقليديًا في ويمبلدون. يدق قلبك دائمًا أسرع بقليل، عندما يصفق الجمهور أسرع في انتظار حكم قرار المراجعة الالكترونية، ولكن هل تساءلت من قبل كيف تعمل هذه التقنية المثيرة للإعجاب؟

يُعد قرار دخول الكرة وخروجها من أصغر الهوامش، ومع ذلك يقدم نظام تشغيل الكاميرا أحكامًا دقيقة بسرعة فائقة.

أجرى موقع راديو تايمز بعض الأبحاث، وسنقدم كل ما نعرفه عن تقنية عين الصقر المثيرة للإعجاب في ويمبلدون 2021.

كيف تعمل تقنية عين الصقر؟

على الرغم من اسمها، للأسف لا علاقة لهذا الجزء من فريق التحكيم بالصقور الفعلية.

تتكون تقنية عين الصقر من 10 كاميرات حول الملعب، تلتقط 60 صورة عالية الدقة بالثانية، وتغطي 5 كاميرات على الأقل كل قفزة للكرة، ويعالج نظام حاسوب مركزي الصور بسرعة، ويحدد موقع الكرة بالتثليث، ويحسب مسار طيران الكرة وهو الخط الأصفر الذي تراه خلف الكرة في رسومات بيانية لتقنية عين الصقر.

تجمع التقنية البيانات لكل لقطة أُخذت في المباراة وليس فقط خلال المراجعة، وذلك للتأكد من قيام الكاميرات العشر بعملها، فضلًا عن توفير الكثير من نقاط الحوار للمحللين والنقاد.

ويضمن فريق العمل المكون من 26 فردًا معايرة الكاميرات لخطوط الملعب، ويجب أن تعايرها مجددًا عندما يُعاد طلاء خطوط الملعب الممحية طوال البطولة.
يعمل فريق مكون من أربعة أفراد في أثناء المباريات في حجرة التعليق، اثنان من أعضاء فريق Hawk Eye، ومشغل الشاشات الكبيرة، ومراجع رسمي واحد (محكِّم موثوق).

كم مرة يمكن للاعبين استخدام تقنية عين الصقر ؟

يُعطى اللاعبون فرصًا غير محدودة للاعتراض على المراجعة في كل مجموعة في ويمبلدون، ومع ذلك عندما تنتج ثلاثة اعتراضات خاطئة، لا يمكن هذا اللاعب الاعتراض حتى المجموعة التالية، وإذا انتقلت المجموعة إلى الشوط الفاصل، يُمنح كل لاعب فرصة اعتراض إضافية، ونادرًا ما يحدث ذلك، ولكن يمكن الحكم أن يرفض الاعتراض إذا كان طلبًا مبالغًا به، أو لم يُطلب بالوقت المناسب، وذلك وفقًا لقواعد الاتحاد الدولي للتنس.

متى قُدمت تقنية عين الصقر في ويمبلدون؟

بعد اختباره لأول مرة عام 2004، طُبق النظام في الملعب المركزي والملعب 1 عام 2007، ويستخدم الآن في جميع الملاعب المركزية والملاعب 1-2-3-12-18، ويتعين على اللاعبين في الملاعب التي لا تملك التقنية، الاعتماد على الخطوط العريضة لإجراء المراجعات الصحيحة.

ما مدى دقة التقنية؟

يملك النظام هامش خطأ يبلغ 2.2 ميليمتر، مع بعض الأبحاث التي تدّعي أن دقة النظام يمكن أن تكون أقل من 10 ميليمتر.

ويعود ذلك إلى أن الكرة ربما تتحرك بسرعة كبيرة، فلا يمكن التقاطها بصورة صحيحة على الكاميرا، لأن لجميع الكاميرات سرعة التقاط إطار محدودة، وتقول إحدى الورقات البحثية لجامعة كارديف: «إذا كانت سرعة الإطار على سبيل المثال 100 إطار في الثانية، وتتحرك الكرة بسرعة نحو 100 ميلي متر بالساعة، فستتحرك بسرعة نحو 1.5 قدم بين الإطارات، ويمكن هذا الخطأ أن يسبب الجدل خلال النقاط الكبيرة».

خلال نهائي ويمبلدون عام 2007 بين رافاييل نادال وروجر فيدرير، بدت الكرة خارجة بحدود 1 ميليمتر من خلال المراجعة، وهناك مشاكل أخرى في النظام، فخلال مباراة عام 2017 بين رافاييل نادال وبورنا كوريك، فشل الرسم البياني للنظام بعرض الشاشة، رغم شكوك نادال الواضحة حول المراجعة الأخيرة.

لكن رغم مشاكل النظام فإنه أكثر موثوقية بكثير من قرار الحكام المعتمد على مراقبتهم لخطوط الملعب. وتقترح الدراسات أن 8.2% من المراجعات المعتمدة على خطوط الملعب تتضمن كرات تتجاوز 100 ميليمتر من خط الملعب، وستكون غير صحيحة بسبب حكم الخط.

ذلك يعني أنه يمكنك أن تتوقع من حكام الخط أن يرتكبوا أربعة أخطاء لكل مجموعة، وسيمسح نظام عين الصقر الأخطاء بسعادة، ما دامت التكنولوجيا متواجدة في الملعب.

أُحيطت هزيمة كارولين ووزنياكي في الدور الثالث أمام تشانغ شواي عام 2019 بالجدل، بعد أن وُجهت 3 اعتراضات ضد اللاعبة الدنماركي وفقًا للتقنية، رغم أنها أصرت على أن النظام لم يكن دقيقًا في نوبة غضب على الحكم.

اقرأ أيضًا:

الرياضيون لديهم قدرة أكبر على تجاهل الضوضاء العصبية

لماذا يبصق الرياضيون السوائل التي يشربونها ولا يقومون ببلعها؟

ترجمة: حلا بوبو

تدقيق: عبد الرحمن داده

المصدر