يقول الباحثون أنَّ الرجال الذين يريدون أن يصبحوا آباءً عليهم أن يمارسوا الجنس أو العادة السرّيَّة كلّ يوم لتحسين نوعيَّة النطاف.

جهّز ديفيد جرينينج (David Greening) أخصائي الإخصاب 118 رجلًا لديهم نطافًا متضررة على مستوى الحمض النووي (DNA) بنسبة أعلى من المعتاد.

قبل الاختبار؛ صنّف ما نسبته 84% من نطاف المجموعة كنطاف متضررة أو فقيرة النَّوعيَّة، وعند الفرد الواحد كانت النسبة 15-98%.

طُلِب القذف المتكرر من الرجال يوميًا لمدة سبعة أيام دونَ إعطاء أي أدوية أو تغيير في نمط الحياة، تمَّ فحص نطافهم مجددًا بعد أسبوع حيث هبط معدل النطاف المتضررة إلى 26% وصُنّف في فئة جيد النوعيَّة.

80% شاهدوا تحسُّنًا في نوعيَّة النطاف، وانتقل العديد منهم من فئة السيء أو المعتدل إلى فئة الجيد، وبكل الأحوال 20% أبدوا انخفاضًا في نوعية النطاف.

يطلب من الرجال الذين سيتبرعون بالنطاف اجتناب القذف لحوالي 2-3 أيام قبل جمع النطاف، لكن هذه الدراسة قد تتحدَّى هذه الفكرة المتأصّلة في العقول.

قال أخصائي طب التوليد وطب الغدد الصم د. جرينينج في شركة أسترالية تُعنَى بالتلقيح المساعد أنَّ التحسينات كانت إنجازًا عالي الجودة إحصائيًّا.

القذف اليومي لم يقوّ النطاف فحسب؛ بل ساعد في تحسين حركة النطاف وهي العامل الآخر المهم لنجاح عملية الإلقاح.

التعرُّض للأكسجين خرَّبَ الخلايا النطفيَّة:

يقول غرينينغ: «هذه النتائج قد تعني أنَّ الرجال يلعبون دورًا أكبر في الإلقاح ممَّا كان معتقدًا من قبل، وتواتر القذف كان هامًّا لتحسين نوعية النطاف، وأنا أشكُّ أنه كلَّما زادت مدة بقاء النطاف في الأقنية الخصيوية فإنّها تتعرَّض بشكل أكبر لجزيئات الأكسجين التي تدمّر الخلايا».

ونصيحته للأزواج هي ممارسة الجنس أو القذف يوميًا حتَّى الوصول للإباضة أو التبرع بالنّطاف لأطفال الأنابيب.

يقول غرينينغ: «الرقم الأمثل لأيام القذف قد يكون أكثر أو أقلّ من سبعة أيام، والمفضَّل هو أسبوع كامل ويبدو من الآمن الوصول إلى استنتاج مفاده أنَّ الرجال الذين يمتلكون حدودًا طبيعيَّة نسبيًّا من السائل المنوي عليهم ممارسة الجنس يوميًّا لمدَّة أسبوع قبل موعد الإباضة».


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: دانه أبو فرحة
  • تحرير: طارق الشعر
  • المصدر