إن التطعيم بتلقي لقاح الالتهاب الرئوي لا يمنع العدوى كليًا، لكنه يقلل فرص الإصابة بالمرض، وحال حدوث الإصابة فإنها تكون متوسطة إلى خفيفة، ويستطيع الجهاز المناعي مقاومتها دون أعراض شديدة.

كبار السن والأشخاص الذين يعانون مشكلات صحية، هم أكثر عرضةً للإصابة بالالتهاب الرئوي، وهي عدوى تصيب الرئة، وتؤثر في التنفس وتجعله أصعب، إضافةً إلى أن المرض أكثر شيوعًا بين ضعيفي المناعة.

من يجب أن يحصل على اللقاح؟

  •  الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا: مع تقدم الإنسان في العمر، يتراجع أداء النظام المناعي لديه ولا يستطيع مواجهة الأجسام الغريبة كما في السابق، ومن المرجح أن يواجه الجسم مشكلة في مقاومة عدوى الالتهاب الرئوي، لذا ينبغي للبالغين الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا الحصول على اللقاح.
  •  المرضى الذين يعانون ضعف الجهاز المناعي: قد تسبب العديد من الأمراض إضعاف الجهاز المناعي، فيصبح أقل قدرة على محاربة الجراثيم، ومنها الميكروبات المسببة للالتهاب الرئوي.

يعاني المصابون بأمراض القلب أو السكري أو النفاخ الرئوي أو الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن ضعف الجهاز المناعي، ما يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالالتهاب الرئوي.

يندرج ضمن هذه الفئة أيضًا المرضى الذين يتلقون علاجًا كيميائيًا أو الذين خضعوا لعمليات زرع أعضاء أو المصابون بفيروس نقص المناعة المكتسب الإيدز.

  •  المدخنون: يسبب التدخين فترةً طويلة تلف الشعيرات الصغيرة التي تبطن الرئتين وتساعد على تصفية الجراثيم، إذ تفقد وظيفتها في منع دخول الميكروبات المسببة للأمراض.
  •  المفرطون في شرب الكحول: يمتلك الأشخاص الذين يشربون الكحول بكثرة جهازًا مناعيًا ضعيفًا، إذ لا تؤدي خلايا الدم البيضاء عملها جيدًا، كما لدى الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم.
  •  المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية أو المصابون بمرض حاد: المرضى المقيمون في وحدة العناية المركزة ويحتاجون إلى مساعدة في عملية التنفس بواسطة جهاز التنفس الصناعي أكثر عرضة لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي. وكذلك المرضى الذين خضعوا قريبًا لجراحة كبرى أو كانوا في مرحلة نقاهة من إصابة خطيرة.

باختصار، حال كان الجهاز المناعي ضعيفًا بسبب مرض أو إصابة ما، أو لأنه منهمك في تحسين الحالة العامة للجسم بعد عملية جراحية، فإنه لا يستطيع محاربة الجراثيم كما يفعل عادةً.

من يجب ألا يحصل على اللقاح؟

لا يحتاج الجميع إلى لقاح الالتهاب الرئوي، إذ إن البالغين المتمتعين بصحة جيدة وتتراوح أعمارهم بين 18 و50 عامًا، يمكنهم الاستغناء عن اللقاح.

يُمنع إعطاء اللقاح للأشخاص الذين يعانون حساسيةً تجاه أي من مكوناته. «اسأل طبيبك حال لم تكن متيقنًا من كونك تعاني حساسيةً أم لا».

ما الوقت الأفضل لتلقي لقاح الالتهاب الرئوي؟

الالتهاب الرئوي ليس مرضًا موسميًا كما الإنفلونزا، إذ يمكن الحصول على اللقاح في أي وقت من العام.

يمكن الحصول على لقاح الالتهاب الرئوي في نفس وقت لقاح الإنفلونزا، لكن لا يتلقى المريض الحقنتين في الذراع ذاتها.

كيف يعمل لقاح الالتهاب الرئوي؟

يوجد نوعان من لقاح الالتهاب الرئوي، يقي كل منهما من نوع مختلف من العدوى:

  •  يحمي (PCV13) من 13 نوعًا، هي أشد أنواع الجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي.
  •  يحمي (PPSV23) من 23 نوعًا إضافيًا من الجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي.

لا يشمل أي من اللقاحين جميع أنواع الجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي، لكنهما يشملان الأنواع الأشد والأكثر شيوعًا .

يجب أن يحصل الأشخاص الذين يحتاجون إلى لقاح الالتهاب الرئوي على كلا اللقاحين، أولًا لقاح (PCV13)، ثم لقاح (PPSV23) في العام التالي.

غالبًا، يكون الحصول على أحد اللقاحين كافيًا ليصبح الشخص محصنًا ضد المرض، لكن يحتاج بعض الأشخاص إلى جرعة معززة. «اسأل الطبيب: هل من الضروري الحصول على جرعة معززة؟».

ما الأعراض الجانبية للقاح الالتهاب الرئوي؟

من المؤكد أن حقنة اللقاح لا تسبب الالتهاب الرئوي، إذ يحتوي اللقاح على مستخلص من بكتيريا الالتهاب الرئوي، وليس البكتيريا الفعلية التي تسبب المرض.

يعاني بعض الأشخاص آثارًا جانبية خفيفة للقاح، تتضمن:

  •  تورم أو ألم أو احمرار في مكان الحقنة.
  •  حمى خفيفة.
  •  تهيج.
  •  فقدان الشهية.
  •  ألم عضلي.

يعاني أقل من 1٪ ممن تلقوا لقاح الالتهاب الرئوي آثارًا جانبية. من الجدير بالذكر أن ردود الفعل التحسسية نادرة.

اقرأ أيضًا:

أهمية لقاح الإنفلونزا وطريقة عمله

الالتهاب الرئوي الجرثومي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: سارا رياض الخضر

تدقيق: علام بخيت كباشي

المصدر