غنّها مع ارمسترونج «يمكنني أن أرى السموات الزرقاء والسحب البيضاء»، هكذا غنّى لويس ارمسترونج في أغنيته “ما أروع هذا الكون”.

ومن المحتمل أنه قام بذلك ليجعل من أغنيته قصيدة للتفاؤل.

اكتشف الباحثون الأوروبين أن الضوء القادم من الجزء الأزرق من الطيف يؤثر في المشاعر بشكل إيجابي، يجعلنا أكثر استجابة للمحفّزات العاطفية وأكثر تكيفًا مع التحديات الشاعرية.

لنستكمل الحديث، فالسماء تبدو زرقاء بسبب ظاهرة تسمّى التبعثر (scattering).

ضوء الشمس لا بدّ وأن يمر من خلال الغلاف الجوي الممتلئ بالغازات والجزيئات التي تعمل كالنابض في لعبة (pinball).

ولكن إذا استخدمت المنشور الزجاجي فستكتشف أن ضوء الشمس يتكون من حزمة من الألوان المختلفة لكل منها طول موجي مختلف، والأزرق يعتبر أقصرها نسبيًا، لذلك فهو يمرّ من الفلتر بسهولة أكثر مقارنة ببقية الألوان ذات الأطوال الموجية الأطول.

ونتيجة لذلك فهو بنتشر على نطاق أوسع عند مروره من الغلاف الجوي.

لذلك تبدو السماء زرقاء خلال تلك الفترة من اليوم التي تكون فيها الشمس مرتفعة في السماء (بالتحديد عند تلك البقعة من كوكبنا التي تكون أكثر قربًا للشمس).

كذلك الشروق والغروب، أشعة الشمس تسافر مسافة أطول لتصل إليك، وهذا يقضي على ميزة اللون الأزرق كأقصر طول موجي، ولذلك يمكننا رؤية ألوان أخرى بطريقة أفضل كالأحمر أو البرتقالي أو الأصفر.


  • ترجمة : محمد خالد عبد الرحمن.
  • تدقيق: دانه أبو فرحة.
  • تحرير: يمام اليوسف.
  • المصدر