يتجنب أغنى الأشخاص في الولايات المتحدة الأميركية دفع مليارات الدولارات من الضرائب بفعل ما تفعله الأغلبية فقط عند الحاجة، أي اقتراض الأموال.

  •  الضرائب على الدخل: 37%.
  •  الضرائب على رأس المال: 20%.

أعلنت منظمة بروبابليكا اكتشافها أن المليارديرات يتجنبون هذه الضرائب باقتراض الأموال من البنوك مع فائدة أقل من 10%.

  •  ربح أغنى 25 شخصًا في أميركا نحو 401 مليار دولار بين عامي 2014 و2018، وفقًا لمجلة فوربس.
  •  تشير شركة بروبابليكا إلى أن هؤلاء دفعوا ضرائب على الدخل نحو 3.4% فقط مما يملكون بعد كل هذه الأرباح.
  •  الطريقة الوحيدة ليتجنب الأغنياء الضرائب هي اقتراض المال مع فوائد ضئيلة حسب بروبابليكا.

أيضًا، أعلنت بروبابليكا أنها حصلت على مجموعة كبيرة من وثائق مصلحة الضرائب تكشف أن أغنى أغنياء الولايات المتحدة الأميركية تجنبوا دفع مليارات الدولارات لمصلحة الضرائب خلال سنوات طويلة.

إحدى الاستراتيجيات الرئيسية المستخدمة من قبل الأغنياء لتجنب الضرائب هي اقتراض الأموال.

يقترض معظم الأميركيين المال فقط عند الحاجة؛ بهدف شراء منزل أو الذهاب إلى الجامعة. فالفوائد يمكن أن تشكّل عبئًا خصوصًا إن لم يستطيعوا رد القرض على الفور.

وفقًا لشركة بروبابليكا وبعض الخبراء المستقلين، يموّل المليارديرات الأمريكيون أسلوب حياتهم الفخم غالبًا باستخدام أملاكهم الهائلة للحصول على القروض بفوائد منخفضة.

لماذا يقترض الأغنياء الأموال؟ ما هي الاستراتيجيات التي يلجأ إليها الأغنياء من أجل تجنب دفهم الضرائب؟ ضرائب رأس المال المفروضة على الأغنياء

يسمح اقتراض الأغنياء الأموال بالحصول على رواتب منخفضة ما يساعد على تجنب الضريبة الفدرالية 37% على أصحاب الدخل المرتفع، إضافةً إلى تجنب بيع الأسهم والحصول على الأموال النقدية، وتجاوز ضريبة رأس المال البالغة 20% أيضًا.

لا تخضع القروض للضرائب، وفي هذه الحال يدفع الأغنياء الفائدة والدين فقط، بدلًا من الضرائب العالية التي تكلّف ملايين الدولارات.

بينما زادت الثروة الصافية لأغنى 25 أمريكيًا بنحو 401 مليار دولار بين 2014 و2018، دفعوا نحو 13.6 مليار دولار فقط لضرائب الدخل الفيدرالية خلال المدة ذاتها، أي 3.4% فقط من الثروة بعد الأرباح.

من ناحية أخرى، حصل أمريكي من الطبقة المتوسطة في عمر 40 عامًا على كمية متوسطة من الثروة للأشخاص في مثل عمره، زادت ثروته 65000$ بين 2014 و2018، ولكنه دفع 62000$ ضرائب الدخل، أي 95% من ثروته بعد الأرباح.

لا تفرض الولايات المتحدة الأميركية ضرائب رأس المال على الأشخاص مباشرةً، على عكس بعض الدول الأوروبية. ولا تفرض الضرائب على امتلاك الأسهم حتى يتم بيعها، ما يساعد الأغنياء على وضع أموالهم في البورصة.

ومع ذلك، نشرت منظمة بروبابليكا بعض التفاصيل الجديدة بخصوص القانون الضريبي الذي يسمح للأغنياء الاستفادة من سلسلة ثغرات ضريبية واستراتيجيات إدارة الثروات لتخفيض فواتيرهم الضريبية تخفيضًا كبيرًا.

بهدف توضيح الفجوة بين الثراء والضرائب المدفوعة من قبل الأغنياء أنشأت منظمة بروبابليكا ما يسمى «المعدّل الضريبي الحقيقي»، وهو مجموع ضريبة الدخل الفيدرالية المدفوعة من شخص واحد، في هذه الحالة بين 2014 و2018، مقارنةً بالربح والثروة الجديدة التي حصل عليها في هذه الحقبة، حسب تعريف بروبابليكا.

لم تنشر منظمة بروبابليكا مصادرها ولا كيف حصلت على المعلومات من مصلحة الضرائب.

وفقا لبروبابليكا، دفع أغنى 25 امريكيًا معدلًا ضريبيًا حقيقيًا بنسبة 3.4% فقط نتيجة لاستراتيجيات تهرّبهم الضريبي ما يعد بعيد المنال لمعظم الأمريكيين. واقتراض المال هو أحد هذه الاستراتيجيات.

في عام 2014، على سبيل المثال، أفصح لاري إليسون شريك مؤسس شركة أوراكل أنه استخدم 250 مليون دولار من أسهم شركة أوراكل ضمانةً لتأمين 9.7 مليار دولار من خط الائتمان الشخصي.

وضع إيلون ماسك بطريقة مشابهة أيضًا كمًا هائلًا من مردود شركتَي تسلا وسبيس إكس ضمانًا للديون، بدل بيع أسهمها ودفع 20% ضريبة ربح رأس المال.

وبين 2014 و2018، دفع ماسك 455 مليون دولار لمصلحة الضرائب على مردود نحو 1.52 مليار دولار، أي 29.9% معدل ضريبي فعّال. ولكن ثروته زادت 13.9 مليار دولار خلال هذه المدة الزمنية، مما يعني أن المعدّل الضريبي الحقيقي كان فقط 3.27% وفقًا لمنظمة بروبابليكا. رد أيلون ماسك على طلب بروبابليكا معلقًا: «؟».

استفاد أيضًا المستثمر كارل آيكان من اقتراض المال، إذ دفع 0$ كضريبة دخل مع أن ثروته زادت نحو 544 مليون دولار، وهذا لأنه اقترض 1.2 مليار دولار من بنك أمريكا.

كان رد كارل آيكان على بروبابليكا: «لم أربح المال على الإطلاق، للأسف، لأن فوائدي كانت أكبر من كل ما ربحته من المال»، وأضاف ايضًا: «أنا لا أقترض المال بهدف التهرّب من دفع الضرائب، ولكن بهدف الربح، أنا أستمتع بالمنافسة، أستمتع بالربح».

اقرأ أيضًا:

سر نجاح شركة مايكروسوفت

تعدين البيتكوين: كل ما عليك معرفته

ترجمة: مرهف جمعة

تدقيق: حسين جرود

المصدر