يقول بعض الأشخاص أنَّهم يجرحون أو يحرقون أنفسهم لتخفيف التوتُّرالعاطفيّ، حيث يعاني الأشخاص المصابون باضطراب الحديَّة من مشاعر محتدمة ونقصٍ في مهارات تنظيم ضبط العواطف، ومعدلات عالية من انتشار السلوكيات المؤذية للنفس..

درست (أنغا نيد تفيلدو) وزملاؤها من جامعة هايدلبرغ في ألمانيا تأثير التحريض العاطفي والحراري على أشخاص يعانون من اضطراب الحدية وآخرون لا يعانون منه.

نُفّذَت دراسة تصويريَّة عبر عرض صور تحرّض تأثيرات إيجابيَّة، أوسلبيَّة، أو حياديَّة، واستُخدِمَ تحريض حراري يحرض على الشعور بالألم.

لوحظ عند مرضى اضطراب الحدّيَّة نشاطًا عاليًا للجهاز الحوفيّ كاستجابة للصور المولّدة للعواطف لديهم.

ترابطَ تفعيل الجسم اللوزي(وهو جزء من الدماغ يقع داخل الفص الصدغي من المخ أمام الحصين ) مع نقص القدرة على ضبط العواطف، كما ثبَّط التحريض الحراري على أيّ حال تفعيل الجسم اللوزي عند هؤلاء المرضى، ومن المتوقَّع أنَّهُ يكبح إعادة تفعيل العواطف..

هذه المعطيات متلائمة مع الفرضيَّة القائلة بأنَّ التحريض الفيزيائي الألمي يؤمّن بعض الراحة من التوتُّر العاطفي عند مرضى اضطراب الحدية لأنه يقوم بشكل متناقض بتثبيط مناطق الدّماغ المسؤولة عن العواطف.

وهذه العمليَّة قد تساعدهم في التعويض عن آليات ضبط النقص العاطفي.

يقول الباحثون أنَّ هذه النتائج تتماشى مع خطى النتائج السَّابقة التي تحدّثت عن فرط النشاط العاطفي عند المصابين باضطراب الحديَّة، كما تقترح أن هؤلاء الأشخاص يعالجون التحريض الألمي بشكل مختلف بناءًا على حالة الإثارة لديهم.


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: أسمى شعبان
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر