هناك بعض الأسباب المحتملة لخروج الدم من أذنك، بعضها قد يكون مقلقًا ومهددًا للحياة. تجب رؤية الطبيب مباشرة إذا كنت تعاني نزيفًا من أذنك. يمكن للطبيب المساعدة في معرفة ماذا يحدث معك، ولماذا؟ عندما تقابل طبيبك، سيحاول تحديد سبب النزيف، وسيسألك أيضًا عن الأعراض الأخرى ويحاول اكتشاف أي علامات أخرى قد تكون لديك.

أسباب نزف الأذن

 تمزق أو انثقاب غشاء الطبل:

قد يسبب تمزق غشاء الطبل أعراضًا مثل:

  •  ألم وعدم راحة في الأذن.
  •  فقدان السمع.
  •  طنين الأذن.
  •  دوار.
  •  غثيان أو قيء ناتج عن الدوار.

الكثيرون لا يكتشفون انثقاب غشاء الطبل لديهم حتى يعانوا أعراضًا أخرى.

 إصابة الأذن بالعدوى:

قد يؤدي حدوث العدوى في الأذن الوسطى إلى:

  •  الشعور بثقل أو ألم في الأذن.
  •  حمى.
  •  مشاكل في توازن الجسم.
  •  صعوبات في النوم.

 باروتراوما: رضح الأذن الضغطي الجوي:

قد تسبب التغيرات المفاجئة في الارتفاع تغييرًا في الضغط الذي تتعرض له طبلة الأذن من ضغط الهواء في البيئة المحيطة وهذا من المحتمل أن يؤدي إلى نزف نتيجة تمزق غشاء الطبل ويسبب أيضا:

  •  ألمًا في الأذن وثقلًا فيها.
  •  دوخة.
  •  طنينًا في الأذن.

ما أسباب نزف الأذن ؟ بعض الأسباب المحتملة لخروج الدم من أذنك - هل تجب عليك رؤية الطبيب مباشرة في حال إصابتك بنزيف في الأذن؟

من أهم أسباب باروتراوما: الطيران في الطائرة والغوص في الماء، فكلاهما يزيدان كثيرًا احتمالية نزف الأذن نتيجة تغير الضغط على جانبي غشاء الطبل.

 وجود جسم غريب داخل قناة الأذن:

قد يؤدي إدخال جسم غريب في قناة الأذن إلى ثقب طبلة الأذن وهذا يؤدي إلى نزيف الأذن إضافة إلى:

  •  الألم.
  •  الإحساس بثقل في الأذن.
  •  دوخة.
  •  فقدان السمع.
  •  نزّ سوائل من الأذن.

 سرطان في قناة الأذن:

نوع نادر من السرطان يؤدي إلى أعراض مثل:

  •  الألم والإحساس بثقل في الأذن.
  •  الصداع.
  •  ألم وخدر في الوجه.
  •  تشوّش الرؤية أو تغييرها.

 رض الرأس:

قد يسبب رض الرأس نتيجة حادث أو سقوط إلى خروج الدم من الأذن وقد يكون هذا النزف دلالة على نزيف حول الدماغ لذلك يجب طلب الرعاية الطبية مباشرة.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

نزف الأذن من أهم الأسباب لطلب الرعاية الطبية وبعض هذه الأسباب قد تكون خطيرة ومهددة للحياة لذلك يجب إبلاغ الطبيب مباشرة بعد أول خروج للدم من الأذن وخصوصًا بعد التعرض لصدمة في الرأس.

وهناك أسباب أخرى للنزيف لكنها أقل حدة مثل إصابة الأذن بالعدوى ومع ذلك فإن عدم معالجة العدوى أو أي سبب آخر يؤدي إلى مضاعفات أو مشاكل إضافية خطيرة.

حدد موعدًا مع طبيبك بغض النظر عن السبب الذي تشك به.

مضاعفات نزف الأذن

إن نزف الأذن بحد ذاته لن يؤدي إلى مضاعفات لكن الأسباب الكامنة وراء هذا النزيف قد تؤدي إلى مشكلات معقدة وطويلة الأمد. على سبيل المثال: طبلة الأذن هي حاجز طبيعي بين الأذن الوسطى والجراثيم والماء وأشياء أخرى، وعند تمزقها قد تصاب بالعدوى، فوجود غشاء الطبل في هذا المكان التشريحي يمنع العدوى والضرر للأذن الداخلية.

قد تصيب العدوى عظم الأذن الهش وتؤدي إلى فقدان سمع دائم إذا لم تعالج.

أهم المضاعفات الشائعة لنزف الأذن هي:

  •  تغيرات في إدراك وفهم اللغة.
  •  فقدان السمع الدائم.
  •  طنين في الأذن.
  •  صعوبات ومشاكل دائمة في القدرات الإدراكية.
  •  صداع مزمن.
  • دوار مزمن.
  •  مشاكل توازن.

التشخيص

يجري الطبيب فحصًا بدنيًا للمريض وفحص الأذن والرقبة والحنجرة والرأس، ويأخذ تاريخًا طبيًا كاملًا وتفاصيل حول توقيت النزف وسببه.

إذا تعرضت مؤخرًا لسقة على رأسك أو حادث فهذا يزيد نسبة احتمال حدوث النزيف وقد يطلب الطبيب إجراءات تصويرية أو اختبارات لتأكيد التشخيص والتأكد من عدم وجود ضرر إضافي.

في الحالات الشديدة يعتبر نزيف الأذن حالة طارئة تستوجب الإسعاف والطوارئ وقد يضطر الطبيب لتحويلك إلى المستشفى من أجل مراقبتك من كثب بحثًا عن تغيرات في الوعي.

إذا كان سبب النزيف مبهمًا، قد يضطر الطبيب لإجراء فحص بدني أشمل، ويمكن أيضًا استخدام منظار لرؤية الأذن بوضوح من الداخل والبحث عن الضرر المحتمل أو أي سبب آخر وإذا بقي سبب النزيف غير واضح، يمكن إجراء اختبارات تصويرية إضافية كالأشعة السينية أو التصوير المقطعي المحوسب وتحاليل مخبرية لتقييم الحالة.

العلاج

عند تحديد سبب النزيف، يمكن البدء مباشرة بالبحث عن العلاج المناسب لإيقاف النزيف والسيطرة على الحالة، وتشمل:

  1.  المضادات الحيوية: لعلاج بعض حالات العدوى وليس جميعها فمثلًا لا تستطيع المضادات الحيوية علاج العدوى الفيروسية.
  2.  الانتظار والمراقبة: العديد من الأسباب الكامنة لنزيف الأذن قد تزول من تلقاء نفسها مع مرور الوقت، وهذا هو العلاج الأشيع لتمزق طبلة الاذن وأنواع أخرى من صدمة وارتجاج الرأس فخلال الساعات والأيام الأولى لنزيف الأذن سوف يُطلب منك الإبلاغ عن أي تغييرات قد تحصل لك ويمكن عندها إضافة علاج إضافي.
  3.  أدوية علاج الألم: قد تخفف الأدوية التي تصرف دون وصفة طبية الانزعاج والألم الناتج عن التهابات الأذن أو مشاكل الضغط.
  4.  الكمادات الدافئة: تخفف الحرارة الناتجة عن الكمادات الدافئة الإحساس بالألم وعدم الراحة خصوصًا عند وضع الكمادة فوق الأذن المتضررة.
  5.  حماية الأذن: يجب استخدام سدادات للأذن لمنع دخول الماء إلى الأذن المصابة.

اقرأ أيضًا:

كيف نعالج التهاب ثقب الأذن ؟

ما هو ارتجاج الدماغ؟ وما هي أعراضه وكيفية الإصابة به؟

ترجمة: محمد أمين عرار

تدقيق: مازن النفوري

المصدر